كيف أصبحت مصر ثاني أكبر دولة بالعالم تمر بها كابلات الإنترنت الدولية؟
أصبح الانترنت جزء أساس من حياتنا وأشغالنا واقتصادنا أيضا واضحى لا يقل أهمية عن البترول والغاز فى اى دولة فكما نجحت مصر فى أن تكون مركز إقليمي لتجارة الطاقة نجحت أيضا فى أن تكون ثانى أكبر دولة فى العالم تمر بها كابلات الإنترنت الدولية بعد الولايات المتحدة الأمريكية فكيف سيؤثر ذلك على استخدام الإنترنت في مصر ؟ وما هى فوائده الاقتصادية والسياسية العائدة على مصر ؟
لعب موقع مصر الاستراتيجي دور أساسى فى أن تصبح الثانية عالميا فى توصيل كابلات الانترنت الدولية فهى تتوسط قارات العالم وتشرف على طرق التجارة البحرية كما تربط أوروبا بالمحيطين الهادئ والهندي من خلال قناة السويس.
مصر 2014
أعلن الدكتور عاطف حلمي وزير الاتصالات بمؤتمر البورصة الأول للطروحات العامة الأولية، مايو 2014، أن مصر ثاني أكبر دولة في العالم في عدد الكابلات البحرية، التي تمر بها والتي تصل إلى 17 كابلا، من بينها «كابل سي مي وي 4، كابل سي مي وي 3، كابل فلاج، كابل تايكو، كابل أليتار، كابل تمتلك فيه المصرية للاتصالات حصة قدرها 50 مليون دولار ويربط بين بريطانيا والهند، كابل جلوبال كروسنج، كابل مارسيليا».
بالإضافة إلى مجموعة الكابلات، التي تنطلق من الأراضى المصرية، وتضم كابل الشركة المصرية للاتصالات «تى إى نورث، وكابل تحالف يضم عدة شركات تحت اسم الشركة العربية للكابلات البحرية، وكابل شركة الشرق الأوسط للكابلات البحرية، التي تمتلك أوراسكوم تيليكوم حصة فيه»، بأطوال 160 ألف كيلو متر.
وتصل عائدات مصر، بحسب الوزير، من تلك الكابلات مليار جنيه سنويًا أي حوالي 142.8 مليون دولار، وهو المبلغ الذي وصفه عدد من الخبراء بغير العادل، مشيرين إلى إمكانية زيادته خاصة أن مصر هي ثاني أكبر دولة في العالم حاضنة للكابلات البحرية، حيث حصلت الشركة المصرية للاتصالات، المشغل الوحيد للهاتف الثابت في مصر، وأحد مشغلي خدمة الإنترنت المملوكة للحكومة، على 12.5 مليون دولار تسوية من ناقلة تسببت في قطع كابلات بحرية في مارس 2013.
مصر بين الهند أوروبا
لكن في الوقت نفسه تجري مفاوضات لزيادة عدد الكابلات على مستويين ففي يناير 2013 استعرض وزير الاتصالات مشروع مد كابل لربط أوروبا بالهند خلال لقائه بسفيرة أمريكا في ذلك الوقت، آن باترسون، ضمن مشروع بوابة الاتصالات الأوربية الهندية Europe India Gateway لمد كابل بحري يربط بين أوروبا والهند مرورًا بعدد من الدول العربية والإفريقية وأهمها مصر حيث تربط مصر بين نهاية الخط الغربي للكابل (بمنطقة أبوتلات بالبحر المتوسط) وبداية الخط الشرقي (منطقة الزعفرانة بالبحر الأحمر).
يشار إلى أن هذا المشروع قائم بين العديد من شركات الاتصالات بما يشمل شركة VERIZON وشركة AT&T والشركة المصرية للاتصالات، فقد تم إدخال هذا المشروع في الخدمة عام 2011 ويتم الانتهاء من مراحله الأخيرة في 2013، حسب المقرر ولم تعلن الوزارة أو تنوه عن الانتهاء من المشروع.
وبوابة الاتصالات الأوربية الهندية EIG (Europe India Gateway)، هو نظام كابلات اتصالات بحرية تحت الإنشاء، يصل بين المملكة المتحدة، الپرتغال، جبل طارق، موناكو، فرنسا، ليبيا، مصر، السعودية، جيبوتي، عُمان، الإمارات العربية، والهند، يبلغ طوله حوالي 15.000 كم، ويوصل الكابل أكثر من 3.84 تـِرابت في الثانية، وتبلغ تكلفة إنشاء الكابل 700 مليون دولار أمريكي.
مصر بين أوروبا والصين
وفي نوفمبر 2013، أجرت المصرية للاتصالات مفاوضات مع شركات صينية لمد كابل بحري للإنترنت يربط بين أوروبا والصين عبر مصر باستثمارات 600 مليون دولار، ومن المتوقع بدء مشروع مد الكابل في 2014.
وأعلنت وزارة الاتصالات في بداية 2014 عن اعتمادها ميزانية قدرت بـ 2.4 مليار دولار لنشر الإنترنت في جميع أنحاء مصر، ضمن استراتيجية أطلقتها الوزارة من (2013 – 2017)، وشدد الوزير في يونيو 2014 على أولوية تنفيذ مشروع «اللإنترنت فائق السرعة» باستثمارات تصل إلى 45 مليار جنيه مما يفتح المجال لإنشاء شركات متخصصة مع إمكانية طرح أسهمها للاكتتاب العام في البورصة.
ويبلغ الدخل الإجمالي لقطاع الاتصالات حاليا نحو 65 مليار جنية وذلك طبقاً للمؤشرات، التي تم رصدها خلال عام (2011 – 2012)، وبحجم ناتج محلي للقطاع يقدر بـ 48 مليار جنية، بنسبة مساهمة في الناتج القومي المحلي تبلغ 3.2%، وبمعدل نمو وصل نحو6%، ويصل عدد الشركات العاملة بالقطاع إلى 4129 شركة.
Africa2
أطول نظام كابل بحري في العالم يصل الخليج العربى والهند وباكستان
أعلنت شركة فيسبوك وشركة إم.تي.إن جلوبال كونكت (MTN GlobalConnect) وشركة أورنج الفرنسية وإس تي سي (stc) والشركة المصرية للاتصالات وشركة فودافون العالمية وشركة الاتصالات الإفريقية وايوك (WIOCC)، عن توسيع نطاق الربط الخاص بالكابل من خلال إضافة القطاع الجديد 2Africa PEARLS الممتد إلى كل من الخليج العربي والهند وباكستان سيؤدي هذا الامتداد إلى زيادة الطول الإجمالي لنظام الكابل البحري 2Africa ليصل إلى أكثر من 45 ألف كيلومتر، ما يجعله أطول نظام كابل بحري يتم تنفيذه على الإطلاق.
يوفر 2Africa خدمات ربط متميزة من خلال ربطه لثلاث قارات وهي إفريقيا وأوروبا وآسيا عن طريق المسارات الارضية لجمهورية مصر العربية عبر إضافة مواقع إنزال حيوية في بركاء بسلطنة عُمان، وأبو ظبي وكلباء بالإمارات العربية المتحدة، والدوحة بقطر، والمنامة بالبحرين، ومدينة الكويت بالكويت، والفاو بالعراق، وكراتشي بباكستان، ومومباي بالهند، بالإضافة إلى موقع إنزال رابع في الخبر بالمملكة العربية السعودية.
وستنضم تلك المواقع إلى مواقع الإنزال الجديدة في كل من جزر الكناري وسيشيل وجزر القمر وأنجولا وجنوب شرق نيجيريا والتي تم الإعلان عنها في وقت سابق، وستوفر هذه المواقع السعات اللازمة لمقدمي الخدمات من خلال مراكز البيانات المحايدة ومحطات الإنزال على أساس عادل ومنصف بما يساهم في دعم وتطوير النظام البيئي لشبكة الإنترنت.
وسيساهم كابل 2Africa من خلال الامتدادات الجديدة في دعم الاقتصاد الرقمي وتعزيز قدرة الكثير من المجتمعات على تقديم المزيد من الخدمات المعتمدة على الإنترنت بكفاءة عالية، مثل خدمات التعليم والرعاية الصحية والأنشطة التجارية، وتحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة نتيجة هذا الربط الدولي المتزايد.
وكان من المخطط أن يقوم نظام الكابل البحري 2Africa بتوفير خدمات الربط لما يزيد عن 1.2 مليار شخص حين تم الإعلان عنه في مايو 2020، ولكن مع أضافة القطاع الجديد 2Africa PEARLS، ستصل خدمات الربط الدولي إلى نحو 1.8 مليار شخص إضافي ليصل إجمالي المستفيدين إلى 3 مليارات شخص، أي ما يعادل 36٪ من عدد سكان العالم.
وستقوم شركة الكاتيل لشبكات الكابلات البحرية Alcatel Submarine Networks (ASN) بتنفيذ النظام الجديد باستخدام أحدث التقنيات مثل تقنية SDM التي تسمح باستخدام عددًا أكبر من الألياف الضوئية يصل إلى 16 زوجًا من الألياف، أي ضعف ما تقدمه التقنيات الحالية مما يساعد على توفير سعات أكبر بتكاليف أقل.
المصرية للاتصالات تنشئ أكبر مركز بيانات دولي في مصر
يتصل بعشر محطات إنزال بحرية تتيح الربط بأكثر من 60 دولةأعلنت الشركة المصرية للاتصالات، إنشاء توسيع نطاق أعمالها في مجال مراكز البيانات ببناء أكبر مركز بيانات دولي في مصر، والذي يعد أول مركز بيانات في مصر يحصل على شهادات معهد Uptime للمستوى الثالث Tier III في فئات التصميم وبناء المنشآت والاستدامة التشغيلية، كما يتم ربط المركز بجميع أنظمة الكابلات البحرية العالمية التي لديها نقاط إنزال في جمهورية مصر العربية، كذلك فقد تم منح المركز شهادة المستوى الثالث للتصميم من قبل معهد Uptime منذ بضعة أشهر بعد تقييم دقيق لجميع جوانب المركز وأنظمته التشغيلية.
وعلى الرغم من الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا وتداعياتها الاقتصادية، استطاعت الشركة المصرية للاتصالات الاستمرار في تنفيذ المشروع دون أدنى تأثير على الخطة الموضوعة أو الفترة الزمنية المحددة لبناء المركز، ومن المتوقع أن يدخل المركز الخدمة أوائل العام المقبل 2021، وتصل طاقته الاستيعابية إلى 2000 كابينة مقسمة على 4 مباني مجهزة لاستضافة البيانات.
مركز البيانات الدولى
يتصل مركز البيانات الدولي الجديد بمحطات الإنزال البحرية العشر الخاصة بالمصرية للاتصالات والواقعة على سواحل البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، بما يتيح له الربط بأكثر من 60 دولة حول العالم، كذلك فإن شهادة المستوى الثالث للتصميم التي حصل عليها المركز تضمن لعملاء المصرية للاتصالات الحصول على أعلى مستويات الإتاحة والمرونة الفنية، كما يتميز مركز البيانات الجديد بخدمة الاستضافة المعززة ومستويات أعلى من التعددية مع القدرة على التوسع لاستيعاب احتياجات الاستضافة المتزايدة، والتي ستساهم بشكل أكبر في تطوير خصائص الاستدامة وترشيد تكاليف الطاقة بما يتوافق مع المعايير الدولية في هذا الشأن.
حيث يستهدف المركز بإمكاناته المتميزة مقدمي خدمات الاتصالات ومقدمي الحوسبة السحابية والمؤسسات الحريصة على الحصول على أفضل خدمات مراكز البيانات الاستثنائية، التي تراعي أفضل معايير إدارة المخاطر وأقل زمن انتقال للبيانات.
ويقع مركز البيانات الدولي الجديد في قلب القرية الذكية، حيث تتواجد العديد من الشركات متعددة الجنسيات والشركات المحلية، والعديد من الهيئات الحكومية والمؤسسات المالية والتعليمية، ومراكز البحث والتطوير المختلفة.
ويأتي هذا المشروع تماشياً مع جهود الدولة نحو الإسراع في تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات الرقمية في مصر بالإضافة إلى المساهمة في التحول الرقمي الإقليمي، كما يعكس اهتمام الشركة المصرية للاتصالات والتزامها تجاه تحويل مصر إلى محور رقمي عالمي.
تمتلك المصرية للاتصالات حاليًا ستة مراكز بيانات في عدد من المواقع داخل القاهرة الكبرى والإسكندرية، وتواصل الشركة اختيار مواقع أخرى جديدة لبناء المزيد من مراكز البيانات.
خاصة وأن الشركة المصرية للاتصالات أصبحت الشريك المفضل للعديد من شركات الاتصالات الدولية على مر السنين، وذلك بفضل بنيتها التحتية المتطورة، وموقع مصر الجغرافي المميز في قلب العالم، والذي جعلها قادرة على منح مجتمع الاتصالات الدولي القدرة على الوصول إلى سعات دولية كبيرة بأقل زمن انتقال من خلال الربط بين أفريقيا وآسيا وأوروبا عبر الأراضي المصرية من خلال شبكة المصرية للاتصالات.
المصرية للاتصالات تكشف عن خطة إطلاق الكابل البحري “هارب” بحلول 2023
كابل هارب
أعلنت شركة المصرية للاتصالات عن خطتها لإطلاق كابل الاتصالات البحري العملاق “هارب” الذي يدور حول قارة أفريقيا ليصل بلدانها غير الساحلية والساحلية بأوروبا، بحسب بيان صادر عن الشركة (بي دي إف) أمس.
وقالت المصرية للاتصالات إنه من المقرر الانتهاء من الكابل بحلول عام 2023، على أن يمتد الخط على فرعين يصل الأول بين جنوب أفريقيا وإيطاليا وفرنسا بطول الجانب الشرقي من القارة والآخر بين جنوب أفريقيا والبرتغال بطول الساحل الغربي منها. ولم تكشف المصرية للاتصالات عن التكلفة الاستثمارية المتوقعة للمشروع المزمع أو أي تفاصيل أخرى باستثناء الجدول الزمني.
ويشكل مشروع الكابل البحري 2 أفريكا جزءا من مشروع “هارب”، بحسب سارة شبايك، رئيسة علاقات المستثمرين في المصرية للاتصالات، في تصريح لإنتربرايز. وتنفذ الشركة مشروع “2 أفريكا” بالاشتراك مع شركات كبرى بينها فيسبوك وفودافون وتشاينا موبايل.
ومن المخطط أن يتفرع كابل هارب عبر نقطة إنزال جديدة في شرم الشيخ بسيناء ليمتد إلى المدن الساحلية على خليج السويس.
ويأتي الإعلان عن الكابل البحري “هارب” كخطوة جديدة في طريق جعل البلاد مركزا عالميا لنقل البيانات، وفقا للخطة المعلنة عام 2018. ويمر عبر مصر حاليا 13 كابلا بحريا، حاملا بيانات تمر بدورها عبر 10 محطات إنزال تحت البحر و10 مسارات أرضية متنوعة تشغلها المصرية للاتصالات.