الأمن التونسي يغلق المنافذ المؤدية إلى شارع الحبيب بورقيبة
تجمع أنصار الرئيس التونسي قيس السعيد، اليوم الأحد، في مظاهرات مؤيدة لقرارات الرئيس وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة.
واغلق الأمن جميع المنافذ المؤدية لشارع الحبيب بورقيبة، ووسط العاصمة بالكامل.
كما تفقد وزير الداخلية الإجراءات الامنية في شارع الحبيب بورقيبة.
وشهد شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس، الأحد الماضي، احتقانًا وتوترًا، بعد خروج تظاهرتين متعارضتين.
إذ احتشد عدد من المتظاهرين المعارضين للإجراءات الرئاسية، وآخرين مؤيدين لخطوات الرئيس قيس سعيد، وقعت مناوشات طفيفة بين المحتجين.
وردد المتظاهرون المؤيدون للرئاسة والذين نزلوا إلى الشارع بصفة عفوية، شعارات وهتافات داعمة لإجراءات سعيد، مؤكدين أنها ستنقذ البلاد من الفساد والصراعات السياسية، وتمثل تصحيحا للمسار الثوري.
كما طالبوا بحلّ البرلمان بشكل نهائي وإلغاء العمل بما سموه “دستور النهضة”.
ورفعوا لافتات كتب عليها “الشعب يريد قيس سعيّد” و”ارحلوا”، ودعوه لعدم التراجع عن إجراءاته والمضي قدما في إصلاحاته.
فيما رفع متظاهرون معارضون، وموالون لحزب حركة النهضة والأحزاب المؤيدة لها، شعارات ضد سعيد، مطالبين بعودة عمل البرلمان وعدم المساس بالدستور، وإطلاق سراح نواب كتلة “ائتلاف الكرامة”.
وفصلت الشرطة بين المحتجين من الطرفين بحواجز حديدية، للحيلولة دون وقوع صدامات وحصول انفلات قد يصعب السيطرة عليه.
ويذكرأن قيس سعيد أصدر عدد من القرارات الرئاسية، القاضية باستمرار تجميد اختصاصات البرلمان وتجريد الحصانة من أعضائه وإيقاف الامتيازت المخصصة لهم، وتعليق العمل بعدد من فصول دستور 2014، تمهيداً لطرح إصلاحات سياسية تشمل نظام الحكم وقانون الانتخابات.