الرئيس الموريتاني: الإرهاب لا يزال قائما ولدينا خدمات استخباراتية جيدة
قال الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، “إن التهديدات الإرهابية لا تزال قائمة، ولقد قمنا مؤخرًا بتفكيك الخلايا النائمة مرة أخرى، وربما لن تكون الأخيرة، لكن لدينا خدمات استخباراتية جيدة”. جاء ذلك خلال تصريحاته لصحيفة “لوبنيون” الفرنسية.
وقال الغزواني عن الأمن بالمنطقة “إنه يشكِّل مصدر قلق، لا سيما في مالي، فعندما لا يكون أداء أحد بلداننا جيدًا، من المحتمل أن يعاني الآخرون، وهناك تحديات أمنية جماعية وتنموية يجب مواجهتها في إطار تحالف مجموعة دول الساحل الخمس التي تضم بالإضافة إلى موريتانيا كلًا من مالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو”.
وعند سؤاله عن التدخل الروسي في مالي، أكد الرئيس الموريتاني، أنه لما علم بلجوء الحكومة المالية إلى خدمات الشركة الأمنية الروسية “فاجنر”، أرسل وفدا إلى باماكو للتحقق من الوضع، معتبرًا أن إدخال شريك جديد إلى المنطقة يتطلب استشارة باقي الشركاء، خاصة في مجموعة الخمسة للساحل، حتى يكون هناك نهج متسق بين جميع الدول الأعضاء، مؤكدًا أهمية الحوار بين الأديان، واعتبره أحد جوانب الحرب ضد الإرهاب.
وأضاف الغزاوني: “لقد عملنا منذ عدة سنوات على نزع التطرف عن الأشخاص الذين ضلوا في المعارك الدينية الباطلة، وجلبنا العلماء لنجعل الإرهابيين في السجن يفهمون أن الطريق الذي سلكوه لم يكن طريق الإسلام الحقيقي. الكثير منهم تابوا الآن وتمكنوا من استئناف حياتهم الطبيعية. نحن نركز بشكل خاص على الوقاية لمنع الشباب من الانجراف إلى مغامرات الجماعات الإرهابية.
ورفض الرئيس الموريتاني تسمية إنهاء فرنسا لعملية برخان بالانسحاب قائلا: “ما أعلنه الرئيس الفرنسي ماكرون في يونيو لا يشكل انسحابا للجنود الفرنسيين، بل تحولًا في النظام القائم”، مضيفا “إنه من المفترض أن يؤدي تغيير حجم الالتزام الفرنسي إلى تعزيز صعود جيوشنا لتولي مسؤولية أمنها، مع الاستمرار في تلقي الدعم من حيث الخدمات اللوجستية والاستخبارات والتدريب”، مؤكدًا في السياق نفسه “أنه لا يمكننا أن نطلب من الفرنسيين أو الأمريكيين أو غيرهم من الشركاء ضمان أمننا حتى لو أردنا الاستمرار في الاستفادة من مساعدتهم لرفع مستوى أجهزتنا الأمنية والدفاعية، وفي موريتانيا لم نطلب قط من الفرنسيين التدخل للقضاء على الإرهابيين، فهذه مهمة الجيش الموريتاني”.