تونس تستورد قرابة 70% من احتياجاها من حبوب القمح
أكد عضو الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلف بالزراعات الكبرى، محمد رجايبية، أن تونس من بين أكبر البلدان الموردة للحبوب.
وأضاف المكلف بالزراعات الكبرى بتونس، أن احتياجات البلاد من هذه المادة الحيوية تتراوح بين 30 و32 مليون قنطار سنويا لا تنتج تونس منها غير 10 مليون قنطار وفق معدل انتاج المواسم الاخيرة.
وبيّن العضو التونسي، أن تونس تستورد اليوم قرابة 70% من حاجياتها من الحبوب و90% من حاجيات البلاد من مادة القمح اللين.
وفي ظل السوق العالمية المتحركة الخاضعة لقانون العرض والطلب، ومع الارتفاع الاخير للاسعار العالمية للحبوب، اصبح سعر قنطار من القمح المستورد يكلف 110د عند وصوله الى تونس، وفق رجايبية الذي اكد ان استيراد القمح يكلف الدولة ما بين 1600 والفي مليار سنويا تسددها تونس بالعملة الصعبة.
وشدد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحين على ضرورة تغيير سياسات الدولة في تعاطيها مع قطاع الفلاحة عامة ومنظومة الحبوب على وجه الخصوص، معتبرا ان الخيارات المتبعة في منظومة الحبوب لم ولن تمكن البلاد من تحقيق الاكتفاء الذاتي بل ساهمت في خروج عدد كبير من الفلاحين من هذا القطاع وتقليص المساحات المخصصة له وفق تقديره.
وأضاف عضو الاتحاد التونسي، أن الزيادات التي شملت اسعار البذور الممتازة والاسمدة والمحروقات ومياه الري وقطع الغيار واليد العاملة ساهمت بشكل كبير في تقليص مساحات الزراعات الكبرى داعيا الى اعادة النظر في التعاطي مع هذا القطاع الاستراتيجي.
وطالب العضو، بضرورة دعم منظومة الانتاج وتمكين الفلاح من بيع منتوجاته من الحبوب بأسعار تقارب الاسعار العالمية التي تستورد بها الدولة الحبوب من الخارج، موضحا ان الفلاح التونسي لا يحصل الا على قرابة ثلثي الاسعار العالمية للحبوب عند بيع محصوله للدولة التونسية.