المباحثات الفلسطينية على الأراضي المصرية.. مساعٍٍ لوقف العنف وترتيب البيت الفلسطيني
تلعب مصر دورا كبيرا في تقديم الدعم الأكبر للشعب الفلسطيني، فالمباحثات الفلسطينية على الأراضي المصرية، مازالت مستمرة حتى الآن، بهدف تحسين الأوضاع في غزة، والسعي وراء ترسيخ الاستقرار على الأراضي الفلسطينية.
وتتصدر المباحثات المقرر عقدها في هذة الفترة، بين الفصائل الفلسطينية في ضيافة مصر، مرحلة تثبيت وقف العنف في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووقف تهويد القدس والاعتداءات والاعتقالات التي تلاحق الفلسطينيين.
كما تهدف إلى رفع القيود على تحركات الفلسطينيين وكافة أشكال القيود والملاحقات الأمنية وفتح المعابر الإسرائيلية مع قطاع غزة، ووقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل من جانب الفصائل الفلسطينية المسلحة، وربما يؤدى إلى التوصل إلى هدنة طويلة الأمد للوصول إلى الأستقرار في الداخل الفلسطيني .
ووصل عدد من مسئولي الفصائل الفلسطينية قادمين من غزة والضفة الغربية، كما وصل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى القاهرة، ذلك لإجراء العديد من المباحثات والحوارات في مختلف التطورات السياسية والميداني بغزة.
وضم الوفد النائب رئيس الحركة صالح العاروري، وموسى أبو مرزوق، وعزت الرشق، ومحمد نزال، وروحي مشتهى، وحسام بدران، وزاهر جبارين أعضاء المكتب السياسي.
كما وصل وفد حركة فتح برئاسة أمين سر اللجنة المركزية للحركة جبريل الرجوب، فضلا عن خليل الحية نائب رئيس الحركة بالقطاع وروحي مشتهي عضو المكتب السياسي.
ومن المفترض أن تعقد القاهرة لقاءات منفردة مع بعض الفصائل الفلسطينية لمحاولة تقريب وجهات النظر وترتيب البيت الفلسطيني من الداخل، وإنهاء الانقسام السائد بينهم، كما سيتم عقد لقاءات ثنائية بين فتح وحماس بهدف تقريب وجهات النظر وانهاء الإنقسام أوتوفيق الأوضاع في الداخل الفلسطيني .
ومن المعروف أن الرؤية المصرية، تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في غزة، وإعادة الإعمار داخل القطاع، وإجراء العديد من المباحثات بين الفصائل الفلسطينية منذ فترة طويلة، لمحاولة إنهاء الانقسام الفلسطيني، واتمام المصالحة بين فتح وحماس والسعي لإعادة تشكيل حكومة وفاق وطني فلسطيني.
يذكر أن مصر وجهت الدعوة للفصائل الفلسطينية لعقد اجتماع عاجل الأسبوع المقبل بالقاهرة، والاتفاق على رؤية موحدة للتحرك الوطني الفلسطيني برعاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
والتقى الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وفدًا فلسطينيًّا برئاسة الدكتور محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عميد المعاهد الأزهرية في فلسطين، والشيخ حاتم البكري، رئيس محكمة الاستئناف في القضاء الشرعي الفلسطيني، والدكتور خالد بارود، مستشار قاضي القضاة، لاستعراض واستعرض الأوضاع الحالية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما وصلت إليه بعد وقف العدوان الإسرائيلي.
ومن جانبه، أكد المفتي، أن مصر بذلت جهودًا كبيرة من أجل القضية الفلسطينية، كان آخرها وقف عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والسعي من أجل لم الشمل ووحدة الفصائل الفلسطينية، وليس أدل على ذلك من زيارة رئيس المخابرات المصرية لقطاع غزة خلال الأيام الأخيرة، وما سبقها من دعم على كل المستويات للإخوة في فلسطين المحتلة.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أكد أن مصر تبذل قصارى جهدها لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، مشددا على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني والتوحد تحت مظلة “منظمة التحرير الفلسطينية”، و”على ضرورة توحيد الجبهة الداخلية الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير”.
وأوضح السيسي، أن مصر تدعم الشعب الفلسطيني وقيادته، كما أنها متمسكة بإنهاء الإنقسام واتمام المصالحة الفلسطينية في أقرب وقت.
وتقود مصر جهود الوساطة للتهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، التي أسفرت عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين غزة وإسرائيل، لعدم تكرار الصراع الذي حدث في شهر مايو الماضي، حيث كان الأخطر منذ عام 2014.