دعوات لوقف الحرب وإعادة السلام في اليمن
على ما يبدو أن الوضع في اليمن مازال معقدًا، والحرب بداخله مستمرة بشكل ممنهج وغير إنساني، وتستمر المباحثات الأممية بشكل دائم ولكن هل يحدث تغيير.. الأمر الذي بات يثير تفكير الجميع، علمًا بأن الكثير مستفيد من وراء هذه الحرب والفوضى في الداخل اليمني، والخاسر الوحيد هو المواطن اليمني المسالم.
في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، طالب مبعوثا الولايات المتحدة وبريطانيا إلى اليمن الحوثيين، بإنهاء هجومهم في شمال البلاد، وذلك في أعقاب مقتل 17 شخصًا على الأقل بانفجار في مدينة مأرب، اتهمت الحكومة الجماعة به.
كما قالت القائمة بالأعمال الأمريكية لدى اليمن كاثي ويسلي: إن هذا الصراع غير الإنساني يجب أن يتوقف.
ونشر السفير البريطاني، لدى اليمن مايكل أرون، على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أن مشاركة الحوثيين بشكل جاد في جهود الأمم المتحدة من أجل التوصل لوقف إطلاق النار في عموم البلاد من شأنه منع مثل هذه الخسائر المأساوية.
وقالت مصادر طبية في المستشفى العسكري بالمدينة، إن عدد القتلى ارتفع إلى 21، وذلك عقب إعلان السلطات في وقت سابق إنهم 17 شخصًا فقط.
ومن جانبه، ثمن وزير الخارجية وشئون المغتربين باليمن الدكتور أحمد عوض بن مبارك، دور سلطنة عُمان بقيادة السلطان هيثم بن طارق، في دعم الجهود الدولية والإقليمية لإيقاف الحرب في اليمن وتقريب وجهات النظر بين الأطراف اليمنية والعودة إلى المسار السياسي، وذلك عقب زيارته الحالية في مسقط.
وأكد وزير الخارجية اليمنى، أن زيارته لسلطنة عمان، تحمل رسالة للسلطان هيثم بن طارق، من رئيس اليمن عبد ربه منصور هادي، تتضمن الشكر والتقدير لدوره الكبير وجهوده في السعي لاستقرار اليمن، موضحًا، أن المبادرة الأممية تتضمن أربعة عناصر مهمة، هي: وقف شامل لإطلاق النار، وفتح مطار صنعاء، وتسهيل تصدير المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة، والدعوة للعودة للمشاورات حول مستقبل اليمن.
ومن جانبه، شدد بن مبارك على أن الحل في اليمن ليس صعبًا، ولكن ربما يحتاج إلى أسس للحل في اليمن وهي مخرجات الحوار الوطني الشامل والمبادرة الخليجية والقرارات الدولية لا سيما القرار 2216، والتي ترسم الإطار العام لحل الصراع.
وقال الوزير اليمني، إن أحد أهداف زيارته لمسقط هو دعم التعاون الاستثماري بين البلدين، موضحًا أنه توجد فرص استثمارية كبيرة بحكم الموقع الجغرافي المتميز للسلطنة، ومنها مشروع “الكابل” البحري بين عُمان واليمن عبر المهرة، وكذلك ربط الموانئ بين البلدين بهدف تعزيز الصادرات والواردات بين البلدين.
كما التقى وزير الخارجية اليمني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف؛ للتطرق في بحث علاقات التعاون بين اليمن ودول المجلس في المجال الاقتصادي والاحتياجات التنموية والمشاريع الخدمية التي ينفذها المجلس في اليمن وسبل تنميتها، كما ناقشا أهمية تعزيز عضوية اليمن في بعض اللجان الخليجية بمجلس التعاون، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية.
ويشهد اليمن أعمال عنف وتخريب، من قبل جماعة الحوثي الانقلابية من قتل وسرقة وتدمير ونشر الفقر والجهل وقطع سبل الحياة عن الشعب اليمني.