العراق.. رئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات ورئيس المفوضية يجريان جولة ميدانية على عدد من مراكز التصويت
أجرى رئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات في العراق، الفريق الأول الركن عبد الامير الشمري نائب قائد العمليات المشتركة، والسيد رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، جولة ميدانية لعددٍ من مراكز الاقتراع الخاص في العاصمة بغداد.
وأكد نائب قائد العمليات المشتركة، إن القوات الأمنية تعمل على تأمين المراكز الانتخابية، وكذلك التي تشارك في التصويت الخاص.
وأضاف نائب قائد العمليات المشتركة، أن العراق اليوم يشهد إنتخابات حرة شفافة بعد أن تمكنت اللجنة الأمنية العليا للانتخابات في العراق بالتنسيق مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات من تهيئة الأجواء المناسبة لهذه العملية الديمقراطية، مشيراً إلى أن التصويت يجري بشكل حيادي بعيدا عن أي ضغوطات.
وانطلقت، اليوم الجمعة، الانتخابات التشريعية العراقية الخامسة منذ عام 2003، والأولى منذ خروج القوات الأجنبية من الأراضى العراقية.
وتجرى هذه الانتخابات التي كان موعدها الطبيعى في عام 2022- بعد نجاح الاحتجاجات والمظاهرات الواسعة التي اندلعت في أكتوبر 2019، لمطالبة الحكومة بتقريب موعدها- وفقًا لقانون انتخابى جديد يعتمد دوائر انتخابية متعددة والتصويت لمرشح واحد، يحد من هيمنة الأحزاب الكبيرة على المشهد السياسى.
ورغم الاستجابة لمطالب المتظاهرين، سواء بتنحية رئيس الوزراء السابق عادل عبدالمهدى أو تولى رئيس الحكومة الحالي مصطفى الكاظمي، وكذلك عقد انتخابات مبكرة، إلا أن حماسة وآمال القوى التي قادت الاحتجاجات تراجعت كثيرًا في إمكانية إحداث تغيير عبر صناديق الاقتراع، ووصل الأمر بأطراف رئيسية فيها إلى مقاطعة الاستحقاق الانتخابي من حيث الترشح والتصويت، خاصة بعد اغتيال عددٍ من النشطاء السياسيين.
تنقسم خريطة القوى السياسية في العراق إلى 3 كتل رئيسية، وهي الشيعة والسُنة والأكراد، وتتنافس 3 تحالفات رئيسية في المناطق ذات الأغلبية الشيعية.
التحالف الأول هو تحالف مقتدى الصدر، وعلى الرغم من أنه لم يدخل في أي تحالف مع أحزاب أخرى في الانتخابات الحالية، إلا أن القائمة الصدرية هي إحدى القوى الشيعية الأكثر شعبية وقوة في العراق.
أما ثانى تحالف شيعى هو تحالف الفتح بقيادة هادى العمرى، ولا يتوقع أن يفوز هذا التحالف بنفس عدد المقاعد التي حصل عليها خلال انتخابات 2018 التي وصل فيها للمرة الأولى إلى البرلمان، وفاز بـ 48 مقعداً
أما الفصيل الشيعى الرئيسى الثالث فهو “قوى الدولة الوطنية”، برئاسة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادى، ويضم أيضا “تيار الحكمة” بزعامة رجل الدين الشيعى عمار الحكيم، ويسعى للعب دور تيار معتدل، وهو تحالف غير مدعوم من قبل قوى أو أطراف إقليمية أو دولية، وبعض الشخصيات في التحالف مدرجة على القائمة السوداء للولايات المتحدة. ويعتبر هو التحالف الشيعى الأضعف في هذه الانتخابات.