مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي
اقتحم مستوطنون إسرائيليون، اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال.
وذكرت مصادر بهيئة الأوقاف الإسلامية، في تصريحات صحفية، أن 132 مستوطنًا اقتحموا باحات الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية فيها.
كانت “محكمة الصلح” الإسرائيلية قد أصدرت قرارًا، يوم الأربعاء الماضي، يمنح المستوطنين حقاً محدودا في أداء “صلوات صامتة” في باحات الأقصى، وبالفعل قام المستوطنون بعد يوم واحد فقط من قرار محكمة إسرائيلية ما أسمته بـ «الحق المحدود لليهود» بأداء الصلوات في باحات الأقصى المبارك.
إلا أن محكمة الاحتلال “المركزية” في القدس، ألغت يوم الجمعة الماضي، القرار في ظل ردود الفعل الفلسطينية والعربية الغاضبة.
وكانت حمّلت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس الأحد، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن اعتداءات وانتهاكات وجرائم قوات الاحتلال والمستوطنين بحق أبناء الشعب الفلسطيني ومقدراته، معتبرة أن ذلك يندرج في سياق قرار إسرائيلي رسمي باستبدال حل الدولتين بنظام فصل عنصري بغيض في فلسطين المحتلة.
وذكرت الوزارة- في بيان صحفي- أن تواصل هذه الاعتداءات يأتي في سياق دعوة صريحة للفوضى، ودوامة العنف، ويتم تعميقه يوميًا بإجراءات وتدابير استيطانية ميدانية على سمع وبصر المجتمع الدولي.
وأضافت أن اعتداءات المستوطنين اليومية تشكل الأداة الأبرز في تكريس الاحتلال وضم الضفة الغربية، وتعتبر إمعانًا ممنهجًا في حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني في جميع المناطق المصنفة (ج)، وتأخذ في المرحلة الراهنة شكل العدوان على قاطفي الزيتون بالأساس، بهدف قطع العلاقة بين المواطن الفلسطيني وأرضه المهددة بالاستيلاء عليها.
كما طالبت وزارة الخارجية، المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية ببذل ما يكفي من الجهود لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وتنفيذ إرادة السلام الدولية التي تتمثل بقرارات الشرعية الدولية.