وزير خارجية طالبان: نسعى لعلاقة إيجابية مع أوروبا
قال وزير الخارجية في حكومة حركة طالبان بأفغانستان لمولوي أمير خان متقي، اليوم الإثنين، إن الحركة تؤمن بالتنوع السياسي.
وأكد وزير خارجية طالبان أن الحركة تسعى لعلاقة إيجابية مع الاتحاد الأوروبي.
وكشف متقي أن مسؤولين من طالبان سيجتمعون مع ممثلين للاتحاد الأوروبي غدا الثلاثاء.
وأوضح وزير الخارجية في طالبان أن الحكومة الجديدة تهدف إلى استغلال مهارات الجميع بمن فيهم الشباب، مضيفا أن أفغانستان تريد علاقات خاصة مع دول الخليج.
وكان دبلوماسيون ومسؤولون قد قالوا إن الاتحاد الأوروبي سيركز على المساعدات الإنسانية خلال تعامله مع حركة طالبان في أفغانستان.
وبعد انقضاء أكثر من شهر على سيطرة طالبان على أفغانستان في أعقاب انسحاب غربي فوضوي من كابول، تفرض حكومات الاتحاد الأوروبي قيودا على وجودها إذ جعلته مقصورا على العاصمة القطرية الدوحة حيث يوجد تمثيل لطالبان.
وتمثل محدودية الطموح مرآة تنعكس عليها المخاوف الأمنية وعدم اتضاح الرؤية إزاء مسؤولي طالبان الذين سيتم التعامل معهم بعد أن أعلن قادة الحركة حكومة مؤقتة بدون أي تمثيل للعنصر النسائي في تعارض مع نداءات القوى العالمية لتشكيل فريق يشمل كافة أطياف المجتمع.
وقال دبلوماسيون إن تشكيل حكومة من قدامى المحاربين في طالبان، فضلا عن التقارير المنتشرة عن انتهاكات حقوق الإنسان، يبدد الأمل في أنهم تغيروا مقارنة بفترة حكمهم السابقة بين 1996 و2001.
وأوضح دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي قائلا: “سيتعين على طالبان الاختيار بين المال أو العزلة، لكن سقف توقعاتنا منخفض جدا… ولا توجد أي مؤشرات حاليا”.
وتصل قوافل المساعدات المحدودة إلى أفغانستان، حيث يتصاعد الفقر والجوع منذ تولي طالبان السلطة في 15 أغسطس، عبر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. والتقى المفوض السامي فيليبو جراندي بمسؤولي حركة طالبان في كابول الأسبوع الماضي.
لكن في الوقت الذي يُعد فيه الاتحاد الأوروبي، وهو أكبر جهة مانحة في العالم، حزمة مساعدات لأفغانستان قيمتها حوالي 300 مليون يورو (351 مليون دولار)، فإنه يريد استخدام مساعداته كوسيلة ضغط لدفع طالبان إلى تعزيز حقوق الإنسان.