مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الدولية للهجرة تمنح رئيسة بعثتها في أثيوبيا اجازة إدارية لتصريحاتها

نشر
الأمصار

قررت المنظمة الدولية للهجرة منح رئيسة بعثتها في إثيوبيا، مورين أتشينغ، إجازة إدارية بسبب إجرائها “مقابلات غير مصرح بها” حيث اتهمت مورين أتشينغ، رؤساءها بالانحياز للمتمردين في إقليم تيغراي، حسبما أفادت وكالة “فرانس برس”.

و انتشرت على الإنترنت تسجيلات لمقابلة مطولة أجريت مع أتشينغ ومسؤول كبير آخر في الأمم المتحدة. أجرى المقابلة جيف بيرس، الكاتب الذي نشر مقالات عديدة تدافع عن سلوك أديس أبابا في الحرب ضد متمردي تيغراي.

و اتهمت أتشينغ زملاءها بأنهم “هجموا” على الحكومة الإثيوبية عندما بدأت الحرب وهمشوا مسؤولي الأمم المتحدة الميدانيين.

ووصفت المسؤولة الأممية في مقابلتها “جبهة تحرير شعب تيغراي” بأنها “قذرة” و”وحشية”، معربة عن أملها بأن لا تعود أبدا إلى تيغراي.

يأتي هذا فيما اقيمت الاثنين الماضي مراسم تنصيب رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد لولاية جديدة مدّتها خمس سنوات، فى الوقت التى تعانى فيه إثيوبيا من سلسلة متواصلة من إراقة الدماء وخطر المجاعة بسبب نزاع إقليم تيغراي المتواصل منذ أشهر وانهيار الاقتصاد الإثيوبي.

وبعدما أعاد البرلمان انتخابه اليوم لولاية جديدة، أدى أبي أحمد اليمين الدستوري أمام كبير قضاة المحكمة العليا ميزا أشينافي. كما قام بذلك كل من رئيس مجلس النواب ونائب أبي أحمد

وقد تأجلت الانتخابات لشغل مقاعد بعض المناطق حتى نهاية سبتمبر الماضي، لكن ذلك لم يكن ليؤثر على نتائج جولة يونيو التي حسمت فوز حزب رئيس الوزراء

وقاطعت أحزاب المعارضة هذه الانتخابات ، بينما وصفها بعض مراقبي الانتخابات الأجانب بأنها أفضل من الانتخابات السابقة

كما حضر ثلاثة رؤساء دول إفريقية فقط هم نيجيريا والسنغال والصومال مراسم تنصيب أبي أحمد اليوم.

وأعلنت إثيوبيا الخميس الماضي طرد 7 مسؤولين في وكالات تابعة للأمم المتحدة بمزاعم “تدخلهم في شؤون البلاد الداخلية”، من بينهم مديران محليان لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”.

و استنكرت الأمم المتحدة الإعلان الإثيوبي واعتبرته “خطوة خطيرة” تهدد بتفاقم الأزمة في بلد يعاني فيه نحو 5.2 مليون شخص من المجاعة بسبب الحرب المستمرة منذ 11 شهرًا في إقليم تيجراي، والتي امتدت في أقاليم مجاورة ما يهدد بتزايد أعداد الأشخاص المعرضون لخطر المجاعة فضلاً عن موجات جديدة من اللاجئين والنازحين.

وخلال الحرب التي لم تتوقف بعد حذر مسؤولو الأمم المتحدة مرارًا وتكرارًا من الأزمة الإنسانية واتهموا الحكومة الإثيوبية بعرقلة المساعدات لتيجراي، وأعلنوا الأسبوع الماضي دخول 10% فقط من المساعدات المطلوبة للإقليم.