الجيش الليبي يحرر 30 مختطفًا من مختلف الجنسيات جنوب غربي البلاد
تمكنت قوات الجيش الليبي، اليوم الأربعاء، من تحرير 30 مختطفًا من مختلف الجنسيات، في عملية أمنية نفذتها وحداته بمنطقة الشويرف جنوب غربي البلاد.
وأطلق الجيش الليبي العملية لتحرير المختطفين تحت بند محاربة الهجرة غير النظامية، بعد “تخطيط دقيق وعملية مدروسة”، شاركت فيها وحدات مختصة في المداهمة والقبض، دون أن يفصح عن الجهة المسؤولية.
وجاءت مشاركة قوات الجيش الليبي في العملية في إطار محاربة تهريب الوقود والسلع والإيقافات الوهمية في كافة المناطق التي يتمركز فيها الجيش الليبي.
وتأتي العملية العسكرية، بعد 3 أيام من تفجير بسيارة مفخخة يقودها إرهابي عند بوابة مدينة سبها جنوبي ليبيا، ما أدى إلى مقتل رئيس قسم البحث الجنائي في المدينة، إبراهيم عبدالنبي مناع، والضابط بالجهاز، عباس أبوبكر الشريف، وإصابة 3 أشخاص، وتدمير عدد من سيارات مديرية الأمن بالمدينة، في حادث أدانته عدة دول.
والاثنين، أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن التفجير الانتحاري، مشيرًا إلى أن أحد مسلحيه ويدعى محمد المهاجر اقتحم نقطة تفتيش بسيارة ملغومة.
التفجير الانتحاري استنفر المجلس الرئاسي الذي وجه بتشكيل لجنة لكشف المتورطين، وملاحقتهم وتقديمهم إلى العدالة، وتوفير الدعم اللازم والاحتياجات العاجلة للأجهزة الأمنية بالجنوب، ووضع الآليات والخطط لمكافحة الإرهاب في كافة مناطق ليبيا.
وكان الجيش الليبي تمكن الأسبوع الماضي، من إلقاء القبض على 3 قيادات بارزة بتنظيم القاعدة الإرهابي في منطقة “تاروت” على بعد 30 كليومتر من مدينة براك الشاطئ بالجنوب الليبي.
وأكدت مصادر عسكرية من الجنوب الليبي، في تصريحات سابقة لـ”العين الإخبارية”، أن قوات الجيش الليبي مكونة من وحدات التمركزات الأمنية وعناصر من اللواء طارق بن زياد، تمكنت من تنفيذ العملية النوعية ضد الخلية الإرهابية، وإلقاء القبض على 3 عناصر قيادية إرهابية منتمية لـ”تنظيم القاعدة في بلاد المغرب”، بينهم عنصر أجنبي موريتاني الجنسية.
ويعاني الجنوب الليبي من انتشار الجماعات المسلحة والإرهابيين، فيما يواصل الجيش الليبي جهوده للقضاء عليها؛ ليعلن في يناير/كانون الثاني 2019، إطلاق عملية فرض القانون، لتقويض آمال الجماعات الإرهابية وتجار البشر والمحروقات وطرد عناصر المرتزقة التشاديين.
لكن التنظيمات الإرهابية عادت للظهور مرة أخرى في مناطق أقصى الجنوب الليبي، حيث اتخذ بعضها من حوض مرزق ومناطق أم الأرانب وتجرهي، مرتكزات لها، وحاولت الانقضاض على بعض الحقول النفطية الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني.