بوليفيا.. عراك حاد بين نائبين داخل البرلمان وصل للتراشق باللكمات والركلات
شهد برلمان بوليفيا عراكًا حادًا بين نائبين، أسفر عن سقوط أحدهما أرضًا، ليبرحه زميله ضربًا باللكمات، بعدما خرج الكونجرس عن طور سير الجلسات العادية في المجلس التشريعي.
وتراشقا النائبان في برلمان بوليفيا باللفظ واليدين بعنف، وتبادلا الركلات واللكمات خلال جلسة برلمانية عامة أمس الثلاثاء، مخصصة لمناقشة تقرير عن توقيف الرئيسة اليمينية السابقة جانين أنييز.
وبث التلفزيون لقطات تظهر هنري مونتيرو النائب عن حزب “كريموس” اليميني (المعارض) وأنطونيو غابرييل كولك النائب عن حزب الحركة نحو الاشتراكية (ماس) الحاكم، وهما يتعاركان في قاعة المجلس أثناء عرض وزير الداخلية فرناندو ديل كاستيلو هذا التقرير.
وطالب السناتور مونتيرو بالاحترام قبل أن يهاجمه النائب كولك وبعض زملائه، لديخل الرجلان في عراك ويسقط أحدهما أرضاً تحت ضربات خصمه، ثم امتد العراك حتى خارج مبنى البرلمان، حيث تشابكت النائبتان، تاتيانا أنييز (حزب كريموس) وماريا ألانوكا (حزب ماس) في مكان آخر يتبع الكونغرس البوليفي.
وأشعل شرارة العراك فيما يبدو حديث وزير الداخلية بشكل خاص عن الوضع السياسي الناجم عن استقالة الرئيس السابق إيفو موراليس في عام 2019، مجدداً الاتهامات التي أطلقها حزب “ماس” وحلفاؤه بمحاولة المعارضة إعداد انقلاب بعد تعيين رئيس مؤقت بشخص أنييز.
وكانت المعارضة نددت بتوقيف أنييز في مارس/ آذار الماضي؛ معتبرة أنه انتهاك للقانون ونفت مرة أخرى الاتهامات بالاعداد لانقلاب، وأكدت أن البوليفيين قد خرجوا في 2019 احتجاجا على موراليس المتهم بتزوير الانتخابات.
وقال وزير الداخلية: “متواطئون، متواطئون!” مخاطباً النواب الأعضاء في “كريموس” بزعامة حاكم منطقة سانتا كروز (وسط)، لويس فرناندو كاماتشو الذي لعب دوراً كبيراً في سقوط موراليس.
وتم تعليق الجلسة البرلمانية إلى حين استباب الهدوء، ثم تمكن الوزير من مواصلة كلامه.