أذربيجان وإيران.. حرب حدودية برعاية إسرائيلية
بعد الحرب العالمية الأولى، أصبحت أذربيجان جنباً إلى جنب مع أرمينيا وجورجيا جزءاً من الجمهورية القوقازية الاتحادية الديمقراطية.
وأعلنت أذربيجان استقلالها باسم جمهورية أذربيجان الديمقراطية 1918وكانت تلك الجمهورية أول جمهورية برلمانية حديثة في العالم الإسلامي.
من بين الإنجازات الهامة للبرلمان منح المرأة حق التصويت، مما يجعل من أذربيجان الأمة الإسلامية الأولى التي تمنح المرأة حقوقاً سياسية مساوية للرجل. كما سبقت في هذا الإنجاز المملكة المتحدة والولايات المتحدة. من الإنجازات الأخرى لهذه الجمهورية أيضاً إنشاء جامعة باكو الحكومية التي كانت أول جامعة حديثة تأسست في الشرق الإسلامي، بحلول مارس من سنة 1920، كان من الواضح أن روسيا السوفيتية ستهاجم باكو حيث قال فلاديمير لينين أن هناك ما يبرر الغزو السوفيتى حيث أن روسيا السوفييتية لا تستطيع البقاء على قيد الحياة بدون نفط باكو.
أذربيجان السوفيتية
استمر استقلال أذربيجان 23 شهراً فقط عندما غزاها الجيش الأحمر السوفيتي البلشفي وأسس جمهورية أذربيجان السوفيتية الاشتراكية في 28 أبريل سنة 1920. على الرغم من أن جيش جمهورية أذربيجان الديمقراطية حديث التأسيس أرهق في إخماد تمرد أرمني في قرة باغ، إلا أن الأذريين لم يستسلموا بسهولة للغزو السوفييتي، حيث قتل نحو 20,000 جندي أذربيجاني خلال ذلك الغزو السوفييتي الناجح.
في 12 مارس سنة 1922 وتحت ضغوط شديدة من موسكو قام قادة أذربيجان وأرمينيا وجورجيا بتشكيل الاتحاد المعروف باسم جمهورية ما وراء القوقاز السوفيتية الاشتراكية. كانت هذه أول محاولة اتحادية للجمهوريات السوفياتية وسبقت اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية. تألف مجلس الاتجاد من ممثلين عن الجمهوريات الثلاث وهم ناريمان ناريمانوف (أذربيجان) وبوليكارب مديفاني (جورجيا) وألكسندر فيودوروفيتش مياسنيكيان (أرمينيا). كان السكرتير الأول للحزب الشيوعي في القوقاز سيرغو أوردجونيكيدزه. في عام 1936 تم حل جمهورية القوقاز وتشكلت جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية وأصبحت واحدة من الدول الأعضاء المكونة للاتحاد السوفيتى.
أذربيجان وسياسة الطاقة
خلال الحرب العالمية الثانية، لعبت أذربيجان دوراً حاسماً في سياسة الطاقة الإستراتيجية للاتحاد السوفيتي حيث قدمت باكو معظم نفط الاتحاد السوفياتي على الجبهة الشرقية. بموجب مرسوم صادر عن مجلس السوفيات الأعلى للاتحاد السوفياتي ففى فبراير سنة 1942، منح أكثر من 500 عامل وموظف في صناعة النفط في أذربيجان ميداليات لالتزامهم في العمل. استهدفت العملية إيديلفايس التي قام بها الفيرماخت الألماني باكو نظراً لأهميتها بوصفها مصدر طاقة الاتحاد السوفييتي. حارب نحو 800,000 من الأذربيجانيين في صفوف الجيش السوفياتي، وقتل نصفهم في الحرب، كما منح الفريق غازي أصلانوف وسام بطل الاتحاد السوفيتي مرتين.
استعادة الاستقلال
في أعقاب سياسة المصارحة التي بدأها ميخائيل غورباتشوف ظهرت الاضطرابات الأهلية والصراعات العرقية في مناطق مختلفة من الاتحاد السوفيتي بما في ذلك ناغورنو كر باغ وهي إقليم في جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية. الاضطرابات في أذربيجان وكرد فعل على اللامبالاة من جانب موسكو حول الصراع الساخن فعلاً، أدت إلى دعوات للاستقلال والانفصال والتي بلغت ذروتها في يناير الأسود في باكو. في هذا الوقت، تم تعيين أياز مطلبوف سكرتيراً أول للحزب الشيوعي في أذربيجان.
أذربيجان
في وقت لاحق في عام 1990، ألغى المجلس الأعلى لجمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتي عبارة “الاشتراكية السوفيتية” من التسمية، واعتمد إعلان سيادة جمهورية أذربيجان واستعادة علم جمهورية أذربيجان الديمقراطية بوصفه علماً للدولة. يوم 8 سبتمبر سنة 1991 انتخب أياز مطلبوف رئيساً في الانتخابات العامة التي كان فيها المرشح الوحيد.
يوم 18 أكتوبر 1991، اعتمد المجلس الأعلى لأذربيجان إعلان الاستقلال الذي أكده استفتاء شعبي على الدستور في ديسمبر 1991 عندما تم حل الاتحاد السوفيتى رسمياً. طغت في السنوات الأولى من الاستقلال حرب ناغورني كر باغ مع أرمينيا المجاورة. بحلول نهاية الأعمال العدائية في عام 1994، فقدت أذربيجان السيطرة على ما يصل إلى 16% من أراضيها، بما في ذلك ناغورنو كر باغ نفسها. قتل ما يقدر بنحو 30,000 شخصاً وشرد أكثر من مليون آخرين.
خلال فترة رئاسة علييف استطاع الحد من البطالة في البلاد وكبح جماح الجماعات الإجرامية وإنشاء المؤسسات الأساسية لأي دولة مستقلة وجلب السلام والاستقرار والاستثمارات الأجنبية الكبرى. في الوقت نفسه انتشر الفساد في البلاد في الإدارة البيروقراطية. في أكتوبر 1998 أعيد انتخاب علييف لولاية ثانية. على الرغم من تحسن الاقتصاد وخصوصاً مع استغلال حقل نفط أذري-جيراق-غونشلي وحقل شاه دنيز للغاز، أصبحت رئاسة علييف لا تحظى بشعبية بسبب تزوير الأصوات الانتخابية والفساد المستشري والاعتراض على نظامه الاستبدادي.
اُنتخب إلهام علييف في 26 مارس سنة 2005 رئيساً للبلاد. في 20 مايو 2010 اعتمد البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ “ضرورة استراتيجية الاتحاد الأوروبي لجنوب القوقاز” على أساس التقرير الذي أعده يفغيني كيريلوف عضو البرلمان عن بلغاريا. ينص القرار على وجه الخصوص أنه يجب “تطهير المناطق الأذرية المحتلة حول ناغورني قرة باغ في أقرب وقت ممكن”.
إيران وأذربيجان
صراع إيراني أذربيجاني أعقب نهاية الحرب العالمية الثانية ونتج عن رفض الاتحاد السوفيتي التخلي عن الأراضي الإيرانية المحتلة على الرغم من التأكيدات المتكررة بالتخلي عنها. في عام 1941، غزت قوات الحلفاء إيران حيت احتل الجيش الأحمر السوفيتي الشمال، فيما احتلت القوات البريطانية الوسط والجنوب. استخدمت إيران من قبل الأمريكيين والبريطانيين كطريق لنقل وتوفير الإمدادات الحيوية لحلفاء الاتحاد السوفيتي خلال الحرب.
وكان الحلفاء (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد السوفياتي) قد وافقوا على الانسحاب من إيران بعد ستة أشهر من انتهاء أعمال العدوان، ولكن عندما جاء هذا الموعد النهائي في بداية عام 1946 ، بقى السوفييت في إيران وأعلن الإيرانيون الموالون للاتحاد السوفيتي انفصالهم تحت ما يعرف بجمهورية أذربيجان الشعبية . قادت المفاوضات التي قام بها رئيس الوزراء الإيراني أحمد قوام والضغوط الدبلوماسية على السوفيت من قبل الولايات المتحدة إلى الانسحاب السوفيتى. واعتبرت الأزمة وكأنها واحدة من الصراعات المبكرة فيما عرف لاحقًا بالحرب الباردة التي أخذت في النمو منذ ذلك الحين
بُعيد ذلك انخرطت القوات الكردية والقوات الأذربيجانية الشعبية، بدعم أسلحة الاتحاد السوفيتي وتدريباته، في قتال القوات الإيرانية الذي أدى إلى 2,000 ضحية إجمالًا. في نهاية المطاف أدت مفاوضات أحمد قوام (رئيس الوزراء الإيراني في ذلك الوقت) وضغط الولايات المتحدة دبلوماسيًّا على الاتحاد السوفيتي إلى انسحاب الاتحاد، وحل الدولتين الكردية والأذربيجانية المنفصلتين.
أذربيجان الإيرانية
يعود النزاع بين إيران وأذربيجان الي عام 1945، عندما سعى الاتحاد السوفيتي إلى تعزيز انتفاضة انفصالية قام بها أذربيجانيون في شمال غرب إيران، وهي المنطقة التي يتمتعون فيها بأغلبية سكانية منذ وقت طويل. وعلى الرغم من أنه تم سحق الانتفاضة في العام التالي بعد أن تخلت موسكو عن دعمها لها، تخشى إيران منذ فترة طويلة تأثير أذربيجان على الأذربيجانيين الإيرانيين، مما أدى إلى إقامتها علاقات أكثر قربا مع أرمينيا ودعمها فى صراعها مع أذربيجان .
ففي عام 1988 وقرب نهاية الحكم السوفيتي دخلت القوات الأذربيجانية والانفصاليون الأرمن في حرب دموية انتهت بتوقيع اتفاق وقف اطلاق النار وهدنة عام 1994، غير أن المفاوضات فشلت في أن تقود للتوصل إلى معاهدة سلام دائم حتى اللحظة، ولايزال هذا النزاع واحداً من “الصراعات المجمدة” لما بعد الحقبة السوفيتية .
وقد التزمت إيران الحياد خلال الحرب التي استمرت ستة أسابيع من سبتمبر حتى نوفمبر 2020 بين أذربيجان وأرمينيا. فالدولتان تتنازعان على السيطرة على منطقة “ناجورنو-كاراباخ” التي كانت جزءا من أذربيجان أثناء العهد السوفيتي لكن كانت بها أغلبية من السكان الأرمن وسعت للانضمام إلى أرمينيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.
ورغم أن أرمينيا انتصرت في الحرب الأولى في عام 1994، انتصرت أذربيجان بصورة حاسمة في حرب 2020- ويرجع ذلك بدرجة كبيرة لتأثير التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك الطائرات المسيرة. و بينما أدى انتصار أذربيجان إلى أن يدرس المخططون العسكريون نتائجها لاستخلاص الدروس، سارعت إيران بإثارة المخاوف بالنسبة لاستخدام باكو الأسلحة الإسرائيلية.
تل أبيب وباكو
وكانت وكالة بلومبرج للأنباء قد ذكرت في تقرير لها أن إسرائيل مورّد رئيسي للطائرات بدون طيار وغيرها من الأسلحة التي ساعدت باكو على قلب الميزان العسكري لصالحها في المواجهات العسكرية التي وقعت العام الماضي بينها وبين أرمينيا.
وقد شهدت الأسابيع الأخيرة توترات في مجالات أخرى أيضا. فبعد اتهام سائقي الشاحنات الإيرانية التي تنقل الوقود والسلع الأخرى بالمرور عبر الأراضي الأذربيجانية إلى أرمينيا دون دفع رسوم ، قامت أذربيجان بسجن اثنين من سائقي الشاحنات الإيرانية، وبدأت الشرطة ومسؤولو الجمارك في أذربيجان في فرض “ضريبة مرور” على الشاحنات الإيرانية مما أدى إلى قيام إيران بسلسلة من االمناورات العسكرية على طول الحدود.
وقد أعرب الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف عن “بالغ دهشته” من قرار إيران إجراء مناورات عسكرية قرب الحدود بينهما.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بأن إجراء إيران لمناورات عسكرية في مناطق شمال غرب البلاد، على الحدود مع أذربيجان، أمر سيادي يتم من أجل السلام والاستقرار في المنطقة بأسرها، وشدد على أن إيران “لن تتسامح مع تواجد الكيان الصهيوني بالقرب من حدودها وستتخذ ما تراه ضروريا لأمنها”.
من ناحية أخرى نفت أذربيجان أن لإسرائيل أي تواجد في البلاد، وردا على المناورات الإيرانية، تعاونت مع تركيا، حليفتها منذ وقت طويل، في القيام بسلسلة من المناورات.
وقد أكد وزير الخارجية الإيراني أن طهران سوف تتخذ إجراءات لم يحددها إذا فشلت المفاوضات. وقال إن إيران لا تريد إجراء مفاوضات لمجرد إجرائها فقط، ولكن من أجل اتخاذ إجراء ملموس من شأنه أن يفيد البلاد، لا سيما اقتصادها الذي سحقته العقوبات الأمريكية.
العلاقات الأذربيجانية التركية
تشمل السياسات الدولية الجارية بين تركيا وجمهورية أذربيجان. العلاقات بين تركيا وأذربيجان ودية. وأيدت تركيا أذربيجان في حرب كاراباخ. وبالإضافة إلى ذلك، تؤيد أذربيجان تركيا أيضا في مسائل معقدة.
وأصبحت تركيا أول بلد يعترف باستقلال أذربيجان 9نوفمبر 1991 فإن البلدين لهما تأثير اقتصادى واجتماعي كبير على بعضهما البعض ولم يكن هناك سبب يجعل العلاقات بين أذربيجان وتركيا لا تتطور لأن الشعبين والدول رأوا بعضهم البعض كأخوة وصديقين حميميين.
وفي عام 1986، هاجمت أرمينيا رسميا مناطق ناغورنو – كاراباخ، و زانجيزور، و ناخشيفان، و كوبادلي، التي كانت تحسب في أقاليم أذربيجان.فقد قاموا بغزو بقية المناطق باستثناء ناخشيفان والضغط على الشعب الأذربيجاني الذي يعيش هناك من خلال العصابات المسلحة.لقد كنا في تركيا بين بلدان تؤيد أذربيجان حقا احتلال أرمينيا.وأغلقت تركيا البوابات الحدودية بين أرمينيا والعالم أجمع والشعب الأذربيجاني والدولة التي تقف خلف أذربيجان بالمعنى الاقتصادي والسياسي والسياسي مع رد فعل قوي على أرمينيا.وبالنظر إلى تركيا، فإن أذربيجان لديها مكان عظيم لتركيا في السياسة الخارجية العامة لتركيا.
وتعتبر الجولة الحالية من القتال بين البلدين الأشرس في نوعها منذ عقود. فقد سبق للبلدين الجارين أن خاضا حربين حول المقاطعة نفسها، الأولى بين عامي 1988 و1994 والثانية عام 2016. ورغم الهدنة التي توصلا اليها كل مرة ظلت جذور الخلاف حول المقاطعة قائمة.
ويعود الصراع حول ناغورنو كاراباخ الى عام 1988عندما اندلعت حرب دامية بين القوات الأذربيجانية والانفصاليين الأرمن في المقاطعة انتهت بتركها في أيدي الأرمن بعد توقيع هدنة عام 1994.
يشار إلى أن سلطات أقليم ناغورنو كاراباخ تعتمد على دعم أرمينيا لها، لكنها لا تتمتع بأي اعتراف دولي في الأمم المتحدة، ولا تعترف بها اي دولة حتى أرمينيا.
وفيما تشتد حدة القتال تتواصل الدعوات من عدد من العواصم الدولية، من داخل المنطقة وخارجها، لوقف اطلاق النار. وقد عقد مراقبون دوليون من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا اجتماعات في العاصمة الآذرية مع وزير الخارجية هذا الأسبوع فيما سيجتمع وزير الخارجية الأرمني مع نظيره الروسي في موسكو مطلع الأسبوع المقبل.
أما ايران التي تحتفظ بحدود برية مع البلدين المتحاربين فقد زاد قلقها من انتشار رقعة القتال الى أراضيها. وحذر الرئيس حسن روحاني من أن تعم شرارة هذه الحرب باقي دول المنطقة وقال: “أملنا أن يعود السلم والاستقرار الى المنطقة… من غير المقبول إطلاقا أن تسقط قذائف أو صواريخ فوق أراضينا”.
وتعد تركيا الدولة الإقليمية الوحيدة التي اتخذت موقفا واضحا واصطفت الى جانب أذربيجان. واتسم تدخلها العلني بالسرعة والصرامة رسميا وشعبيا إلى درجة إصدار وزير الدفاع التركي خلوصي أكار تحذيرا لأرمينيا من أنها “ستدفع ثمن اعتداءاتها على أراضي أذربيجان”.
وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية وضعت تركيا كل سبل الدعم العسكري رهن إشارة أذربيجان من صناعات دفاعية وخبرات وتقنيات وقدرات عسكرية، علاوة على ذخائر وطائرات مسيرة وصواريخ وأنظمة.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موقف بلاده الداعم بقوة لأذربيجان بقوله “نقف وسنواصل الوقوف بكافة إمكاناتنا وقدراتنا إلى جانب أذربيجان الشقيقة والصديقة، وإن شاء الله النضال سيستمر حتى تحرير كر باغ”.
كما أجرى البلدان مناورات عسكرية لاختبار جاهزية قوات جيشيهما، اعتبرت مؤشرا على استعداد تركيا للتدخل ضد أرمينيا.
ويثير الموقف التركي الداعم لأذربيجان ضد أرمينيا قلقا في بعض عواصم الشرق الأوسط والخليج نظرا لعدم وجود قوى مضادة تقف في وجه انتشار نفوذ أنقرة في هذه المنطقة مثلما هو الحال في ليبيا.
الموقف الروسي
واضطر الرئيس الروسي الى التزام موقف محايد من هذا الصراع. ووصف القتال بين البلدين اللذين كانا جمهوريتين تدوران في فلك الاتحاد السوفياتي قبل عام 1989 بأنه “مأساة” وقال في مقابلة تلفزيونية: “نأمل أن ينتهي هذا القتال في المستقبل القريب جدا، فهناك سكان يموتون وخسائر ثقيلة في الطرفين”.
ويكمن مأزق موسكو الذي يحول دون تدخلها لأي من الطرفين إلى ارتباطها بتحالف عسكري مع أرمينيا ولها قاعدة عسكرية في البلاد. في الوقت نفسه تحتفظ بعلاقات وثيقة مع حكومة أذربيجان، ولها مصالح اقتصادية معها، بما في ذلك صفقات كبيرة من السلاح الروسي.
فروسيا لا يمكنها التدخل لارتباطها بمصالح وعلاقات قوية بين البلدين المتحاربين، يبقى أن نرقب تطورات هذا الصراع وما إن كان الأتراك سيقلبون ميزان القوى القائم في ناغورنو كاراباخ منذ عام 1994.