دول العشرين تجدد التزامها تجاه أفغانستان بمكافحة الإرهاب وتقديم مساعدات
أكد المشاركون في قمة دول مجموعة العشرين، على التزامهم تجاه أفغانستان، مؤكدين استمرار دعمهم لجهود محاربة الإرهاب فيها.
وأفاد البيت الأبيض، في بيان، بأن “الرئيس الأمريكي جو بايدن ناقش مع زعماء دول مجموعة العشرين التطورات في أفغانستان والحاجة لتوفير ممر آمن للرعايا الأجانب والشركاء الأفغان الراغبين في مغادرة البلاد”.
وأوضح بيان البيت الأبيض أن “زعماء دول مجموعة العشرين القادة ناقشوا ضرورة مواصلة التركيز على جهود مكافحة الإرهاب بما في ذلك تهديدات تنظيم داعش في أفغانستان”.
وأشار البيت الأبيض في بيانه إلى أن “زعماء مجموعة العشرين جددوا التزامهم بتقديم المساعدة الإنسانية مباشرة إلى الشعب الأفغاني عبر مجموعات دولية مستقلة”.
وكان قادة دول مجموعة العشرين اجتمعوا، خلال قمة افتراضية، الثلاثاء، للبحث في موضوع أفغانستان مع تركيز المحادثات التي تستضيفها إيطاليا على الوضع الإنساني والأمني بعد تولي حركة طالبان السلطة.
ويشارك في اللقاء إلى جانب الرئيس الأمريكي، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في حين ينوب عن الرئيس الصيني شي جينبينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ممثلان عنهما.
واستهل الاتحاد الأوروبي أعمال اللقاء بالإعلان عن حزمة مساعدات بقيمة مليار يورو (1,2 مليار دولار) للبلد الغارق في أزمة إنسانية.
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عن حزمة مساعدات للمساعدة على “تجنب انهيار إنساني واجتماعي واقتصادي كبير” في أفغانستان.
وجاء، في بيان، أن الأموال تضيف 250 مليون يورو إلى مبلغ 300 مليون يورو أعلنه الاتحاد الأوروبي من قبل لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، فيما يذهب الباقي إلى الدول المجاورة لمساعدتها على استقبال الأفغان الفارين.
وشددت المفوضية على أن أموال الاتحاد الأوروبي هي “دعم مباشر” للأفغان وسيتم إيصالها إلى المنظمات الدولية العاملة على الأرض، وليس إلى حكومة طالبان المؤقتة التي لا تعترف بها بروكسل.
ولفتت إلى أن مساعدات التنمية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي – وهي تختلف عن المساعدات الإنسانية – ما زالت مجمدة.
كان رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، بعد اجتماع سابق لمجموعة السبع بشأن أفغانستان في أعقاب سيطرة طالبان على السلطة في منتصف أغسطس، يدفع باتجاه توسيع النقاش ليشمل القوى العالمية الأخرى.
وتضم مجموعة العشرين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين وتركيا وروسيا والهند والسعودية من بين دول أخرى.
وجاء مؤتمر الثلاثاء في الوقت الذي أجرت فيه طالبان أولى محادثاتها المباشرة مع وفد مشترك بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حيث تواصل حكومة طالبان جهودها الدبلوماسية للحصول على الدعم الدولي.
وكان قد تم حظر إرسال مساعدات دولية إلى أفغانستان منذ عودة طالبان إلى السلطة بعد انسحاب القوات الأمريكية وغيرها من القوات الدولية بعد 20 عاما من الحرب.
وجُمدت الأموال الأفغانية الموجودة في الخارج، في حين تزداد أسعار المواد الغذائية وترتفع البطالة، مما حدا بمسؤولين في المجال الإنساني إلى التحذير من كارثة إنسانية بمجرد حلول فصل الشتاء.
كما سيتطرق اجتماع مجموعة العشرين إلى قضية الأمن والإجراءات التي يمكن أن يتخذها المجتمع الدولي “لمنع أفغانستان من أن تعود مرة أخرى بؤرة للإرهاب الدولي”.