طالبان تحذر واشنطن والاتحاد الأوروبي من تدفق اللاجئين في حال استمرار العقوبات
حذرت حركة طالبان المبعوثين الأميركيين والأوروبيين من استمرار محاولات الضغط عليهم من خلال العقوبات واكدت الحركة أن هذا الضغو الأوروبي سوف يقوض الأمن في أفغانستان ويمكن أن يؤدي إلى موجة من اللاجئين.
قال القائم بأعمال وزير الخارجية أمير خان متقي لدبلوماسيين غربيين في محادثات باالعاصمة القطرية الدوحة إن “إضعاف الحكومة الأفغانية ليس في مصلحة أحد لأن آثاره السلبية ستؤثر بشكل مباشر على العالم في قطاع الأمن والهجرة الاقتصادية من البلاد” .
وقال متقي أمام اجتماع الدوحة: “نحث دول العالم على إنهاء العقوبات القائمة والسماح للبنوك بالعمل بشكل طبيعي حتى تتمكن المنظمات الخيرية والمنظمات والحكومة من دفع رواتب موظفيها باحتياطياتها الخاصة”.
يأتي هذا فيما أدانت الأمم المتحدة، عدم التزام حركة طالبان بتعهداتها حول حقوق المرأة الأفغانية.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الإثنين، العالم بضخ السيولة في أفغانستان لتجنب انهيارها اقتصاديا.
وأفاد غوتيريش، في لقاء مع وسائل إعلام، بأنه “منزعج بشكل خاص لرؤية عدم وفاء حركة طالبان بالوعود التي قطعتها للنساء والفتيات الأفغانيات”.
وأوضح الأمين العام للامم المتحدة قائلا: “أحثّ طالبان على الوفاء بوعودها للنساء والفتيات وتنفيذ التزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني”.
وكان وزير الخارجية في حكومة حركة طالبان بأفغانستان لمولوي أمير خان متقي قد أكد أن الحركة تؤمن بالتنوع السياسي.
وقال وزير خارجية طالبان إن الحركة تسعى لعلاقة إيجابية مع الاتحاد الأوروبي.
وكشف أن مسؤولين من طالبان سيجتمعون مع ممثلين للاتحاد الأوروبي غدا الثلاثاء.
وأشار وزير الخارجية في طالبان إلى أن الحكومة الجديدة تهدف إلى استغلال مهارات الجميع بمن فيهم الشباب.
وكان دبلوماسيون ومسؤولون قد قالوا إن الاتحاد الأوروبي سيركز على المساعدات الإنسانية خلال تعامله مع حركة طالبان في أفغانستان.
وبعد انقضاء أكثر من شهر على سيطرة طالبان على أفغانستان في أعقاب انسحاب غربي فوضوي من كابول، تفرض حكومات الاتحاد الأوروبي قيودا على وجودها إذ جعلته مقصورا على العاصمة القطرية الدوحة حيث يوجد تمثيل لطالبان.