“تيجراي” تتهم الجيش الإثيوبي بشن غارات مكثفة على الإقليم
اتهمت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، اليوم الأربعاء، الجيش الإثيوبي بشن غارات جوية وهجمات برية مكثفة على قوات الجبهة في إقليم تيجراي شمال البلاد، مؤكدة على سقوط عدد كبير من الضحايا.
جاء ذلك في وقت دعت فيه الولايات المتحدة وقوى غربية طرفي الصراع إلى الوقف الفوري للانتهاكات والشروع فى مفاوضات تمهد لوقف إطلاق النار.
ووفقا لوكالة رويترز في اتصال هاتفي قال المتحدث باسم قوات جبهة تيجراي جيتاشيو رضا، إن “الجيش الإثيوبي وحلفاءه من إقليم أمهرا يقاتلون قوات تيجراي على عدة جبهات في أمهرا وعفر على الحدود مع الإقليم”.
وأفاد المتحدث باسم الجبهة بأن الغارات الجوية والبرية لقوات الحكومة الإثيوبية على قوات المعارضة من إقليم تيجراي الشمالي تشتد، مشيراً إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.
وفي المقابل، لم تقر الحكومة الإثيوبية برئاسة أبي أحمد أو الجيش الإثيوبي بشن هجوم جديد.
وعلى جانب آخر، طالب كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وبريطانيا في بيان مشترك أطراف الصراع في إقليم تيجراي بإثيوبيا بلالتزام بالقانون الدولي، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين إليها في إثيوبيا، وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية.
كما دعت أطراف الصراع إلى “الوقف الفوري للانتهاكات والشروع في مفاوضات تمهيداً لوقف إطلاق النار، ووضع الأساس لحوار أوسع وأكثر شمولاً، من أجل إعادة السلام إلى إثيوبيا والحفاظ على وحدة الدولة الإثيوبية”.
وجاء ذلك عقب اجتماع عقده وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اجتماعاً مع الممثل السامي للاتحاد الإفريقي أولوسيجون أوباسانجو، لمناقشة الأزمة في إثيوبيا.
كما استضاف بلينكن والمبعوث الأمريكي الخاص إلى القرن الإفريقي جيفري فيلتمان اجتماعاً رفيع المستوى حول الصراع في تيجراي شارك فيه رئيس منظمة الهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد)، ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، والممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، ووزيرة الخارجية البريطانية إليزابيث تراس، ووزير الدولة في الخارجية الألمانية نيلز أنين، إضافة إلى المبعوث الفرنسي الخاص للقرن الإفريقي فريديريك كلافيير.
إلى ذلك، استدعى صندوق الأمم المتحدة للسكان، أمس الثلاثاء، مسؤولته في إثيوبيا دينيا جايل بعد مقابلة مثيرة للجدل، قدمت فيها رؤساءها باعتبارهم مؤيدين لعناصر الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بشمال البلاد، وفق متحدثة باسم الصندوق.
يأتي ذلك بعد قرار مماثل استهدف مورين أتشينج، رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في أديس أبابا التي شاركت في المقابلة نفسها.