تونس تصنع أول مدرعة محلية مضادة للألغام
قالت وزارة الدفاع التونسية، إنه بناء على منظومة التصنيع العسكري قامت الإدارة العامة للمعدات الدارجة والوقود التابعة للوزارة بالاعتماد على كفاءاتها الذاتية بدراسة وتصور وتصنيع الأنموذج الأوّل لعربة عسكرية أطلق عليها “بارب” نسبة إلى الحصان البربري الذي يعدّ من أجود الخيول وأكثرها قدرة على التحمل بشمال إفريقيا.
وأضافت الوزارة أن هذه العربة هي ناقلة جند مدرعة مضادة للألغام وتم عرض الأنموذج الأوّل يوم 24 يونيو 2020 بمناسبة الذكرى 64 لتاسيس الجيش التونسي.
وأفادت وزارة الدفاع التونسية في بيان لها، اليوم الخميس، أنه يتوفر اليوم بالمؤسسة العسكرية موارد بشرية مختصة وكفاءات وخبرات أهّلتها لأن تواكب التطور التكنولوجي وتنخرط في برامج التصنيع على غرار تصنيع القطع البحرية التي تم انجازها بنصف الكلفة وانخراط الإدارة العامة للمعدات الدارجة بداية من سنة 1985 وإلى اليوم تم تجديد 1500 عربة عسكرية بنصف التكلفة وهو ما وفر أكثر من 320 مليون دينار لفائدة ميزانية الدولة.
وأوضحت الوزارة أن تجربة التجديد تلتها مرحلة ثانية تمثلت في إعادة تصنيع المعدات الدارجة ومثال ذلك ناقلة الجند التي لم تتعدى كلفتها 20% من ثمنها الحقيقي لو تم اقتناؤها من الأسواق الخارجية .
وحسب بيان وزارة الدفاع التونسية، سمحت تجربة التصنيع ، من تحقيق نسبة إدماج وطني تفوق 60% وتحقيق نقلة نوعية من مرحلة التجديد إلى مرحلة التصنيع والتمرس على التصميم وانجاز منظومة بيانية معلوماتية تقنية جديدة خاصة بهذا النوع من العربات.
وأكدت وزارة الدفاع التونسية، أنه انطلاقا من هذه التجارب وحاجة المؤسسة العسكرية إلى المعدات والتجهيزات الخصوصية لتطوير قدراتها العملياتية لمكافحة الإرهاب وباعتبار كلفتها المرتفعة، بادرت الإدارة العامة للمعدات الدارجة والوقود بإرساء منظومة التصنيع العسكري للعربات وتحديد مراحل الإنجاز.
ووفقًا لبيان الوزارة، تتمثل في القيام بالدراسات الفنية الأولية وإنجاز التصاميم الضرورية والمحاكاة بواسطة الحاسوب، واختيار مكونات العربة بعد تحديد الخاصيات العملياتية والتقنية، صنع نموذج أولي قصد تجربته لتأكيد الدراسات وتعديلها حسب نتائج التجارب، وصنع نموذج ثاني بعد إدخال التعديلات الضرورية ثم إخضاعه من جديد للتجارب الميدانية والباليستية باستعمال مشبهات، وتحديد الكلفة الضرورية للمشروع وطلب رصد الإعتمادات، وتكوين خط إنتاج بالورشات بعد تهيئتها وتجهيزها وذلك لتحقيق بقية حاجيات الجيش الوطني من عربات نقل جند مضادة للألغام.