الحكومة الإسبانية تواجه خطر الإقالة بسبب العلاقات المتوترة مع المغرب (تقرير)
أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، ماريا خيسوس مونتيرو، احترام مدريد لقرار المغرب في فرض قيود على السفر بحرًا بين البلدين خلال الصيف نظرًا للمعايير الصحية.
وقالت، خيسوس مونتيرو، في تصريحات لها، “نعيش وضعًا مشابهًا جدًا لما كان عليه الحال العام الماضي.. وكلنا نتفق على أن الأكثر ملائمة هو تعليق عبور المضيق”.
وعادة ما يسافر ما بين ثلاثة ملايين و3.5 مليون مغربي بحرًا، ويقيمون في أوروبا بين البلدين كل صيف، ويأتي كثيرون منهم عبر موانئ إسبانيا الجنوبية وتتخذ السلطات الإسبانية تدابير لمساعدتهم، لكن ذلك لم يحدث العام الماضي بسبب أزمة جائحة كوفيد-19، وقال المغرب إن الوضع سيستمر على ما هو عليه في العام الجاري.
وأعلنت وزارة الخارجية المغربية، الأحد أن المملكة ستعاود فتح منافذها الجوية والبحرية أمام الركاب الحاصلين على لقاح أو من لديهم نتيجة اختبار سلبية، غير أن الرباط قررت إبقاء الروابط البحرية مع الموانئ الإسبانية مغلقة أمام حركة الركاب.
وسيتمكن المغاربة الذين يعيشون في أوروبا من الوصول عبر الموانئ الفرنسية والإيطالية بدلًا من الإسبانية مثل العام الماضي.
وقالت إسبانيا إن المغرب تقاعس عن السيطرة على حدوده وترك آلاف المهاجرين بدخول جيب سبتة التابع لها في شمال إفريقيا.
وزيرة الخارجية الإسبانية في خطر
يبدو أن أيام أرانشا غونزاليس لايا باتت معدودة على رأس وزارة الخارجية الإسبانية، وذلك بعدما قرر رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، تكليف نائبته كارمين كالفو بحل الأزمة الأخيرة مع المغرب، التي اندلعت منذ استقبال مدريد لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، بهوية مزيفة وجواز سفر جزائري مزور.
وهناك تعديلًا وزاريًا محتملًا في الأسابيع أو الأشهر القليلة المقبلة، قد يطيح بغونزاليس لايا، ويمكن أن يكن ذلك سبب إسناد سانشيز مهمة تلطيف الأجواء مع الرباط لكارمين كالفو.
وسبق لسانشيز، أن أنشأ خلية أزمة، عقب أزمة الهجرة بسبتة، برئاسة كالفو، وبمشاركة وزيرة الخارجية، أرانشا غونزاليس لايا، ووزيرة الدفاع مارغريتا روبلز، ووزير السياسة الإقليمية والوظيفة العامة ميكيل إيسيتا، ووزير الحقوق الاجتماعية آيون بيلارا، ووزير الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة خوسية لويس إسكريفا، وبحضور مدير مركز المخابرات الوطنية (cni)، باز استيبان ووزير الدولة للأمن رافائيل بيريز، الذي يمثل وزير الداخلية فرناندو غراند
مارلاسكا.
برمانية إسبانية تعترض
وجهت برلمانية إسبانية، انتقادًا قويا لحكومة بلادها بسبب تداعيات الأزمة مع المغرب، إثر استقبال مدريد لزعيم البوليساريو، إبراهيم غالي.
حيث أكدت النائبة البرلمانية عن الحزب الشعبي، فاليتينا ماتينيز فيرو، أن العلاقات الإسبانية المغربية تعيش أسوأ لحظتها بسبب حكومة بيدرو سانشيز.
وفي جلسة مساءلة وزيرة الخارجية، أرانشا غونزاليس لايا، اليوم الأربعاء بالبرلمان، أكدت فاليتينا مارتينيز فيرو، النائبة البرلمانية عن الحزب الشعبي، على أن العلاقات بين البلدين تمر بمرحلة عصيبة.
وطالبت البرلمانية، وزيرة الخارجية بالكشف عن خطوات الحكومة لحل الأزمة مع المغرب، لافتة أن مدريد تدعي عملها على حل المشكل في وقت تنفي الرباط وجود أية اتصالات.
وأكدت البرلمانية، على أن الأزمة تسببت في إقصاء إسبانيا من عملية مرحبًا2021، مشيرةً إلى أن الأمر سيكلف الحكومة الإسبانية خسائر اقتصادية مهمة.
ومن ناحية أخرى، انتقد المغرب إسبانيا لعلاجها زعيم جبهة البوليساريو، الساعية لاستقلال الصحراء الغربية، التي يقع معظمها تحت سيطرة مغربية.