الراعي: نرفض العودة للاتهامات الاعتباطية والتجييش الطائفي وإحلال الانتقام بدل العدالة
تحدث البطريرك الماروني بشارة الراعي، اليوم الاحد، عن أحداث لبنان الأخيرة والتي أسفرت عن عدد من القتلى والجرحي.
أكد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي خلال عظة، الأحد أننا “نرفض العودة للاتهامات الاعتباطية والتجييش الطائفي والشعارات الجاهزة ومحاولات العزل وتسويات الترضية واختلاق الملفات واختيار أشخاص أكباش واحلال الانتقام بدل العدالة، ونتقدّم بالتعازي من عائلات ضحايا الطيونة ونتمنى الشفاء للجرحى ونستنكر أشدّ الاستنكار هذه الأحداث وما رافقها من مظاهرة مسلّحة فشباب لبنان ليسوا للتقاتل بل للتآخي”.
وأشار الراعي إلى أن “الشباب المسيحيون مدعوون لمعرفة حقيقة الإسلام والشباب المسلمون مدعوون لمعرفة حقيقة المسيحية وإيمانها وقيمها وهذا هو جوهر العيش المشترك الذي يميّز لبنان، وكنا ولا نزال إلى جانب الثورة وإلى الشباب أقول عبّروا عن إرادتكم في الانتخابات النيابية المقبلة وانتخبوا الأشجع والأفضل والأقدر”.
وأردف الراعي “لا يجوز لأي طرف إلى اللجوء إلى التهديد أو العنف وإقامة حواجز على الطرق العامة لينال مبتغاه بالقوة والمس بالسلم الأهلي مرفوض، وندعو الجميع إلى التلاقي لقطع دابر الفتنة ونؤيد كلام رئيس الجمهورية حين أعلن رفض التهديد والوعيد وأخذ لبنان رهينة وأكد تمسكه بالتحقيق العدلي”
وأختتم “فلنحتكم بخلافاتنا إلى القانون والقضاء ونحرر القضاء من التدخل السياسي والطائفي والحزبي ونحترم استقلاليته وفقاً لمبدأ فصل السلطات فما من أحد أعلى من القضاء والقانون، والثقة بالقضاء هي معيار ثقة العالم بدولة لبنان والتشكيك به لم ينل من القضاء فحسب بل من سمعة لبنان”.