العراق.. الكاظمي: عملية اعتقال المسؤول عن تفجير الكرادة جرت بملاحقة مخابراتية معقدة خارج البلاد
أعلن رئيس وزراء العراق، مصطفى الكاظمي، اليوم الأثنين، أن جهاز المخابرات ألقى القبض على المسؤول عن تفجير الكرادة الدامي الذي حدث قبل 5 أعوام، والذي أشرف على تفجيرات مرطبات الفقمة ومول النخيل وزائري الإمام موسى الكاظم.
وأكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ، أن عملية اعتقال غزوان علي حسين المسؤول عن تفجير الكرادة جرت بملاحقة مخابراتية معقدة خارج البلاد.
وقال مسؤولون في العراق، اليوم الإثنين، إنه تم اعتقال العقل المدبر، غزوان علي حسين الزوبعي، المسؤول عن تفجير الكرادة عام 2016 في مركز تجاري ببغداد.
وأسفر تفجير الكرادة
عن مقتل حوالي 300 شخص وإصابة 250، في العاصمة العراقية بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 والذي أطاح بالديكتاتور العراقي صدام حسين.
وصرح مسؤولان في المخابرات العراقية إن الرجل الذي يُدعى غزوان الزوبعي، وهو عراقي، اعتقل خلال عملية معقدة نُفذت بالتعاون مع دولة مجاورة لم يسموها.
وتم تعقبه من قبل السلطات منذ شهور، وقالوا لوكالة أسوشيتيد برس إن الزوبعي اعتقل في دولة أجنبية مجهولة ونُقل إلى العراق قبل يومين.
وتحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث عن العملية بشكل رسمي، وكان الزوبعي البالغ من العمر 29 عامًا من مقاتلي القاعدة عندما سجنه الأمريكيون في العراق في سجن كروبر حتى عام 2008 ، ثم هرب من سجن أبو غريب عام 2013 ، وانضم إلى تنظيم الدولة الإسلامية بعد ذلك.
وأكد المسؤولون إن الزوبعي خطط للعديد من الهجمات في العراق، كان أشهرها تفجير الكرادة عام 2016 في عام 2016. أبو عبيدة: قُتل ما لا يقل عن 292 شخصًا في القصف، معظمهم بسبب حريق تلاه حوّل مركز هادي التجاري إلى جحيم. اشتعلت النيران من خلال صندوق من المحلات المليئة بالملابس والعطور الزيتية المعروضة للبيع ومبطنة بألواح قابلة للاشتعال ، وجاء اعتقال الزوبعي في ثاني عملية من نوعها ينفذها جهاز المخابرات الوطني العراقي منذ الانتخابات الفيدرالية العراقية في 10 تشرين الأول (أكتوبر).
وأعلن مسؤولون عراقيون إنهم ألقوا القبض على سامي جاسم زعيم تنظيم الدولة الإسلامية يوم الاثنين الماضي في عملية مماثلة في الخارج. حصل جاسم على مكافأة قدرها 5 ملايين دولار على رأسه من برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية ، والذي يصفه بأنه كان “فعالًا في إدارة الشؤون المالية لعمليات داعش الإرهابية”.
وكان ما حدث وقتها، أنه أعلنت الحكومة العراقية حالة الحداد في البلاد لمدة ثلاثة أيام بعد مقتل وإصابة المئات في تفجير الكرادة.
وأُقيل عدد من كبار المسؤولين الأمنيين والاستخباراتيين في الكرادة “استجابة لمطالب أهالي المنطقة بمحاسبة المسؤولين عن وقوع التفجير”.
وأكدت السلطات ارتفاع الحصيلة إلى 165 قتيلا و 225 جريحا في الهجوم على الحي التجاري في المنطقة الواقعة في العاصمة بغداد.
كانت سيارة نقل معبأة بمواد ناسفة قد فُجرت في حي الكرادة التجاري المزدحم بالمتسوقين الذين خرجوا للتسوق بمناسبة عيد الفطر.
وقال المتحدث باسم الداخلية العراقية سعد معن إن “الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة قرب أحد المطاعم”.
مقالات متعلقة بـ تفجير الكرادة
العراق: اعتقال العقل المدبر لتفجير الكرادة 2016