الحكومة الإثيوبية: “جبهة تجراي” قتلت 30 مدنيًا
كشف وزير خدمات الاتصال الحكومي بإثيوبيا، ليجسا تولو، أن العناصر المسلحة لجبهة تحرير تجراي قتلت نحو 30 مدنيا في منطقة وشالي بإقليم أمهرة وجيفرا بإقليم عفار.
وطالب جميع الإثيوبيين بالوقوف إلى جانب قوات الدفاع الإثيوبية (الجيش) للتصدي للعناصر المسلحة لجبهة تحرير تجراي التي يصنفها البرلمان الإثيوبي “إرهابية”.
وأفاد ليجسا تولو، بأن عناصر جبهة تحرير تجراي، غزت بمدافع ثقيلة منطقتي وشالي بإقليم أمهرة وجيفرا بإقليم عفار، وقتلت نحو 30 مدنيا.
وأوضح، في تصريحات صحفية لوسائل الإعلام المحلية، اليوم الإثنين، أن العناصر المسلحة لجبهة تحرير تجراي شنت هجمات بالأسلحة الثقيلة أسفرت عن مقتل مدنيين أبرياء في المنطقة وحولها.
ومنصب وزير خدمات الاتصال الحكومي من المناصب التي استحدثتها إثيوبيا مؤخرا، ضمن التشكيل الأخير لحكومة آبي أحمد، الذي بدأ ولاية جديدة في رئاسة الحكومة الإثيوبية لمدة 5 سنوات، في الـ4 من أكتوبر الجاري، عقب فوز حزب الازدهار الحاكم بالانتخابات التي أجريت في يونيو الماضي.
وذكر وزير خدمات الاتصال الحكومي بإثيوبيا، أن الحكومة ستتخذ خطوات إجرائية منظمة وبكل هدوء وفق تعبير المسؤول الإثيوبي، دون مزيد من التفاصيل حول تلك الخطوات.
وأوضح المسؤول الإثيوبي، أن جبهة تحرير تجراي بدأت حلمها بتدمير إثيوبيا من خلال مهاجمة القيادة الشمالية في نوفمبر الماضي.
وقال المسؤول الإثيوبي، إن قوات الدفاع الوطني والقوات الخاصة بإقليمي أمهرة وعفار يتصدون لهذه الاعتداءات المتكررة من العناصر المسلحة لجبهة تحرير تجراي.
وأشار المسؤول الإثيوبي، إلى أن جبهة تحرير تجراي، ارتكبت “مجازر مروعة في جميع المناطق التي تسيطر عليها ومذابح لا تغتفر في التاريخ” وفق تعبيره .
وأضاف، أن “جبهة تحرير تجراي الإرهابية بدأت استراتيجية جديدة لتدمير إثيوبيا، مستخدمة فيها الأطفال ودفعهم كأمواج بشرية لتحقيق حلمهم بتدمير إثيوبيا في المناطق التي تشهد مواجهات”.
وكان إقليم تجراي، قد شهد في نوفمبر الماضي، مواجهات عسكرية استمرت لنحو 3 أسابيع أطاحت بجبهة تحرير تجراي المصنفة “إرهابية”، بعد أن فرت قياداتها إلى الجبال عقب دخول قوات الجيش الإثيوبي.
غير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت، نهاية يونيو الماضي، قرارا مفاجئا بوقف إطلاق النار ضد الجبهة وسحب قوات الجيش كاملا من تجراي، لتعود الجبهة مجددا للإقليم وتسيطر عليه.
ثم سرعان ما بدأت جبهة تحرير تجراي تنفذ اعتداءات على إقليمي أمهرة وعفار بعد أن دخلت عدة مناطق ومدن أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين.
وعلى خلفية هذه التطورات، أعلنت الحكومة الإثيوبية إلغاء وقف إطلاق النار أحادي الجانب في الـ10 من أغسطس الماضي وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد.
وبدأ الجيش الإثيوبي الفيدرالي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار عمليات عسكرية مشتركة ضد جبهة تحرير تجراي، لإجبارها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالإقليمين.
ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليمي أمهرة وعفار بين الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار، ضد جبهة تحرير تجراي.