مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

انتهاء فيروس كورونا في 2022.. انطلاق قمة G7 في إنجلترا 11يونيو

نشر
قمة الـ G7قمة
قمة الـ G7قمة

بعد تزايد الكثير من حالات الإصابة بكورونا ووفاة العديد من المواطنين حول العالم، وتدهور الاقتصاد بجميع الدول، توجهت الكثير من الدعوات لإجراء تحقيقًا عميقًا في الوسط العلمي حول مصير وباء كورونا المتفشي، الذي اجتاح العالم بأكمله منذ فترة طويلة.

 

وانتشرت عبر وسائل الإعلام، وثيقة مسربة بأن قادة قمة مجموعة السبع G7، سيطالبون منظمة الصحة العالمية بإجراء تحقيق عاجل وجديد على الفور حول منشأ فيروس كورونا، حيث تقدم المجموعة مليار جرعة إضافية من لقاح كورونا خلال العام المقبل لتسريع الحماية العالمية ضد المرض.

 

وبحسب وكالة “بلومبيرغ” يعكف مسؤولون أمريكيون وبريطانيون، اليوم الخميس لوضع وثيقة تحدد خطة إنهاء كورونا بحلول ديسمبر 2022، مضيفة أن تلك الوثيقة لم يتم الانتهاء منها بعد، ولكنها ستشكل الأساس لمحادثات المرحلة النهائية خلال قمة القادة في كورنوال، جنوب غرب إنجلترا، ابتداءً من يوم الجمعة.

 

ومن جانبه، قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني، إن قمة مجموعة الدول الصناعية السبع G7، ستعقد في كورنوال بجنوب إنجلترا في الفترة من 11 إلى 13 يونيو المقبل، وسيجتمع رؤساء دول وحكومات البلدان الديمقراطية الرائدة في العالم، في كورنوال لمناقشة القضايا المشتركة، والتي منها، مكافحة فيروس كورونا، وتغيرات المناخ، وضمان توفير الإمكانية للناس في جميع أنحاء العالم، لكي يستفيدوا من خيرات التجارة الحرة المنفتحة، والتقدم التكنولوجي والاكتشافات العلمية”.

 

دعوة استراليا والهند وكوريا الجنوبية

وتمت دعوة أستراليا والهند وكوريا الجنوبية، للمشاركة كدول ضيوف، وسيكون هذا اللقاء أول قمة يلتقي فيها زعماء الدول السبع، بشكل حي ومباشر، منذ حوالي عامين.

 

وتضم مجموعة السبع، بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وقد تكون هذه القمة، أول فعالية دولية كبيرة يشارك فيها الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن.

 

ومن جانبها، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بأن قمة مجموعة السبع (G7) ستبحث عن العواقب الاقتصادية للأزمة الناتجة عن جائحة كورونا، بالنسبة للدول الفقيرة.

 

وفي وقت سابق من أمس الأربعاء، قالت “فون دير لاين” أثناء خطاب ألقته في جلسة البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، “إن مهمتنا الرئيسية هي إيقاف جائحة الفيروس المتفشي في جميع البلاد، إذ أن وقف الجائحة هو الفرضية الرئيسية للانتعاش الاقتصادي.

 

كما شددت على ضرورة ضمان الوصول العادل والمتساوي لكل البلدان إلى اللقاحات.

 

وأضافت: “تتيح قمة مجموعة السبع فرصة جيدة لتأكيد التزاماتنا والذهاب إلى أبعد من ذلك، وسنناقش أثناء هذا اللقاء العواقب الاقتصادية للأزمة الناتجة عن الجائحة بما في ذلك بالنسبة للدول الفقيرة”.

 

وأشارت إلى أن أكثر من 34 مليون شخص، وفق المعلومات الأممية، يعيشون حاليًا على حافة الجوع.

 

تخصيص مجموعة جديدة من المساعدات الإنسانية

وأكدت أن الاتحاد الأوروبي في إطار مجموعة السبع، ينوي تخصيص مجموعة جديدة من المساعدات الإنسانية بقيمة 250 مليون يورو لمكافحة الجوع.

 

وتابعت أنه من المخطط أن يبعث نحو 50 مليون يورو من هذا المبلغ إلى مناطق الساحل وشرق إفريقيا، موضحة أن هذه المناطق تضررت كثيرًا من العواقب الاقتصادية للجائحة وتغير المناخ.

 

وأخلت الشرطة البريطانية، اليوم الخميس، فندقًا قريبًا من مكان عقد قمة الدول السبع، بعد استلامها صباح اليوم بلاغًا عن وجود عبوة مريبة هناك، ووصفتها الشرطة فيما بعد بأنها زائفة.

 

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، وصل إلى بريطانيا مساء أمس، ويقيم في منتجع على البحر في خليج كاربيس على بعد نحو 25 ميلًا من فالموث، حيث تقيم أغلب الفرق الإعلامية التي تغطي قمة G7.

 

وشددت السلطات إجراءات الأمن حول قمة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، وهو أول اجتماع بالحضور الفعلي لزعماء الدول الصناعية الكبرى منذ ما يقرب من عامين.

 

وقالت شرطة ديفون وكورنوال: نعتقد حاليًا أن ذلك كان تحذيرًا زائفا وفتحنا تحقيقا جنائيًا.

 

وأغلقت الشرطة الطرق والمسارات الساحلية المؤدية لخليج كاربيس، وهو المنتجع الساحلي الصغير الذي يستضيف القمة ونصبت أسوارًا حديدية وطبقت قيودًا أخرى في المكان.

 

منظمة الصحة العالمية تقر عجزها عن إجبار الصين للتعاون في البحث عن منشأ الفيروس

وكانت منظمة الصحة العالمية، أقرت أمس، عجزها عن إجبار الصين للتعاون في البحث عن منشأ الفيروس.

 

فقد قال مدير برنامج الطوارئ في المنظمة، مايك رايان، إن المنظمة لا يمكنها إجبار الصين على الكشف عن مزيد من المعلومات حول أصول الفيروس، لكنه أوضح أنها ستقترح إجراء الدراسات اللازمة لمعرفة المكان الذي انتقل فيه الفيروس إلى المرحلة التالية.

 

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، دعا الشهر الماضي، أجهزة الاستخبارات الأمريكية إلى إعداد تقرير في غضون 90 يوماً حول منشأ الوباء، حيث ردت الصين حينها بأن تسييس منشأ كوفيد-19 سيعرقل التحقيقات الجارية.

 

 

وقالت سفارة الصين لدى الولايات المتحدة في 26 مايو الماضي، إنها تدعم دراسة شاملة لجميع الحالات المبكرة لكوفيد-19 التي ظهرت وإجراء تحقيق شامل في بعض القواعد السرية والمختبرات البيولوجية في جميع أنحاء العالم.

 

يذكر أن العديد من الدراسات والأبحاث أصدرت خلال العام الماضي، تضارب الكثير منها بين فرضية انتقال الفيروس من الحيوان إلى الإنسان، وأخرى أشارت إلى تسربه من مختبر في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات.

 

تعريف مجموعة السبع

عبارة عن منظمة مجموعة السبع دول، أكبر دول اقتصادية على مستوى العالم، وهم كندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة.

 

وتعمل المجموعة على عدة محاور، منها مبادئ قيم الحرية، وحقوق الإنسان والديمقراطية، والأحكام القانونية، والتنمية المستدامة كمبادئ رئيسية لها ولدولها.

 

ما هي مهام مجموعة السبع؟

تتمثل مهام مجموعة الـG7 في مناقشة الشؤون والمصالح المشتركة، وتتولى كل دولة من دول المجموعة رئاسة هذا الكيان لعام واحد بالتناوب، وتكون الدولة التي ترأس المجموعة مضيفة لقمة السبع السنوية التي تمتد ليومين، حيث تحتل سياسات الطاقة، والتغير المناخي، ومناقشة الأمراض المتفشية عالميًا وقضايا أخرى كثيرة تتم مناقشتها في القمة، ويصدر عن القمة بيان ختامي يوضح ما تم الاتفاق عليه.

 

وحققت مجموعة الـ G7 العديد من النجاحات المهمة، والتي كان أبرزها إنشاء صندوق دولي لمكافحة أمراض الإيدز والسل والملاريا، الأمر الذي ترتب عليه إنقاذ حياة حوالي 27 مليون شخص حول العالم منذ عام 2002، كما كانت القوة الرئيسية هي المحرك الرئيسي وراء تفعيل اتفاقية المناخ الموقعة في باريس عام 2016 حتى مع تقديم الولايات المتحدة طلب الانسحاب من الاتفاقية في ذلك الوقت.

 

ويذكر أن القمة الأولى لهذا الكيان أقيمت عام 1975 عندما اجتمعت ست دول لتبادل الأفكار والحلول المحتملة لأزمة الاقتصاد العالمي، وفي العام التالي انضمت كندا لهذه المجموعة.