روسيا والولايات المتحدة تعدان مشروع قانون بشأن الأمن السيبراني
أعدت روسيا والولايات المتحدة الأمريكية مشروع قانون للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الأمن السيبراني والذي من شأنه أن التأكيد على اعتماد المعايير الطوعية للسلوك المسؤول في هذا المجال والذي سيقلل بدوره من التهديدات التي تحدق بالسلام والاستقرار الدوليين، وسط توقعات بأن يتم طرح وثيقة المشروع للتصويت في ديسمبر المقبل.
وأشارت وثيقة مشروع قانون الجمعية – حسبما ذكرت وكالة أنباء “تاس” الروسية اليوم الثلاثاء – إلى أنه “من مصلحة جميع الدول الترويج لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للأغراض السلمية ومنع النزاعات الناجمة عن استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات”.
وذُكر في وثيقة المشروع عدد من البلدان التي تعمل على تطوير قدرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للأغراض العسكرية، كما أشار إلى استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في النزاعات المستقبلية أصبح أكثر احتمالا.
وأعربا الجانبان – موسكو وواشنطن – عن قلقهما من احتمال استخدام هذه التقنيات والوسائل لأغراض لا تتفق مع أهداف الحفاظ على الاستقرار والأمن الدوليين وربما تؤثر سلبا على سلامة البنية التحتية للدول.
كما رأت روسيا والولايات المتحدة أنه من الأهمية بمكان الحيلولة دون “استخدام موارد أو تقنيات المعلومات لأغراض إجرامية أو إرهابية”.
والأمن السيبراني هو عملية حماية الأنظمة والشبكات والبرامج ضد الهجمات الرقمية. تهدف هذه الهجمات السيبرانية عادةً إلى الوصول إلى المعلومات الحساسة أو تغييرها أو تدميرها؛ بغرض الاستيلاء على المال من المستخدمين أو مقاطعة عمليات الأعمال العادية.
يمثل تنفيذ تدابير الأمن السيبراني تحديًا كبيرًا اليوم نظرًا لوجود عدد أجهزة يفوق أعداد الأشخاص كما أصبح المهاجمون أكثر ابتكارًا.
