السودان.. اعتداءات على مراسلي القنوات الفضائية في اعتصام القصر
أعلنت وسائل إعلام سودانية، تعرض عدد من مراسلي القنوات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية لمضايقات وتحرش وصلت حد الضرب، اثناء تغطيتهم لاعتصام القصر أمس الثلاثاء.
وأوضحت وسائل الإعلام أن قصص المضايقات والتحرش والاعتداء بالضرب على الإعلاميين من جانب أفراد يعرِفون أنفسهم من قوات أركو مناوي بحسب معلومات حصلت عليها (مونتي كاررو).
وقالت إن قوات أركو مناوياقتادت أحد المصورين بعيدًا وقاموا بإستجوابه وسألوه عن سبب حضوره في الصباح حيث تقل الأعداد بدلًا عن المساء، وسبب تصويره (القمامة) المتكدسة في مكان الاعتصام، واستمرت هذه الأسئلة بعد لحاق المصور الثاني بزميله في مكان الاستجواب وفي نهاية الأمر تم السماح لهما بالمغادرة وطلب منهما عدم التصوير مرة أخرى إلا بعد مقابلة المسؤولين عن الاعتصام.
كما قامت مجموعة مماثلة داخل الاعتصام بإيقاف مصور ثالث وتم سؤاله عن سبب عدم إجراء مقابلات معهم وسؤاله عن الجهة التي يرسل لها الصور.
وفي ذات قصة أخرى تم مساء يوم الثلاثاء ايقاف التصوير لإحدى كاميرات الوكالات العالمية وتم ابلاغ المراسل الصحفي بذلك من جانب من سموا أنفسهم لجنة الاعتصام، كما تم منعهم من تصوير التجهيزات في مطبخ الاعتصام على مدار يومين.
وتعرض أمس الثلاثاء عددمن المراسلين والمصورين للعديد من الأحداث والتي بدأت باعتداء على مراسل وطاقم قناة الجزيرة مباشر، وتكررت المضايقات أيضًا على طاقم مراسلي قناة العربية والحدث.
وفي حادثة أخرى تعرضت سيارة مراسل وكالة الاناضول بهرام عبد المنعم للتهشيم المدمر ونهب جميع محتوياتها أمام الجهة الجنوبية، لوزارة الإعلام ولجنة إزالة التمكين.
ويواصل المحتجون التابعون لجبهة «ميثاق التوافق الوطني» المنشقة عن قوى الحرية والتغيير، اعتصامهم الذي يدخل يومه الخامس اليوم، على التوالي أمام القصر الجمهوري بالعاصمة السودانية الخرطوم، في وقت توالت الاتهامات والشكوك في الأطراف التي تقف خلف الاعتصام والدوافع التي تحرك منفذوه.
وأعلن قادة الحراك أن اعتصامهم سيستمر إلى حين الاستجابة لمطالبهم التي يأتي في مقدمتها حل الحكومة الحالية وتشكيل أخرى من كفاءات وطنية مستقلة تدير البلاد حتى إجراء انتخابات حرة بنهاية الفترة الانتقالية.
كما تشمل مطالب المعتصمين العودة إلى منصة تأسيس “تحالف الحرية والتغيير واسترداد الثورة المختطفة بواسطة قوى صغيرة”، وفق تعبيرهم.
وفي هذه الأثناء، تكثفت استعدادات قوى «الحرية والتغيير» من أجل الإعداد لمظاهرة دعت لها من أجل «دعم الحكومة والتصدي لأي انقلاب عسكري أو مدني».