بعد صدمة عملية “مرحبا 2021”.. إسبانيا تنتظر خسائر فادحة بسبب المغرب
مازالت الخلافات بين المغرب وإسبانيا، تتزايد، لا سيما بعد الصدمة التي تعيشها إسبانيا، على خلفية استثناء المغرب للموانئ الإسبانية من عملية “مرحبا 2021”.
وقررت المغرب، استثناء الموانئ الإسبانية من عملية “مرحبا 2021″، المخصصة لعبور الجالية المغربية، خلال الموسم الجاري، وهو نفس القرار الذي اتخذته الموسم الماضي، بسبب تفشي وباء كورونا في إسبانيا.
وبحسب وسائل إعلام إسبانية، ستتكبد جمارك مدريد، خسائر فادحة تقدر بأكثر من 500 مليون يورو، مقابل استفادة المعابر الإيطالية والفرنسية الجنوبية من تلك العائدات.
ويأتي القرار المغربي هذه السنة، تزامنًا مع اشتعال أزمة سياسية في العلاقات مع إسبانيا، بعد استقبالها زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، نهاية إبريل الماضي.
من ناحية أخرى، سارعت سلطات مدريد إلى إعلان فتح حدودها أمام السياح المغاربة بتقديم شهادة التلقيح أو فحص سلبي، سعيًا للالتفاف على الخسائر المرتقبة جراء القرار المغربي.
وغادر زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، إسبانيا متوجهًا إلى الجزائر، الأسبوع الماضي، بعدما مثُل أمام محكمة إسبانيا على خلفية قضايا تعذيب وانتهاكات، ورفضت المحكمة توقيف غالي بسبب انتهاكه حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، الأمر الذي ينفيه زعيم البوليساريو.
وخضع غالي، الذي يعتبره المغرب “مجرم حرب” للعلاج في إسبانيا بعد إصابته بمرض كوفيد-19، وهو ما أغضب الرباط.
وما زالت جبهة البوليساريو تحاول منذ فترة طويلة السيطرة على الصحراء الغربية، وهي منطقة صحراوية كانت مستعمرة إسبانية حتى عام 1975.
وحذرت الرباط الحكومة الإسبانية بالفعل من أن السماح لغالي بالعودة إلى دياره وتجاوز العدالة الإسبانية وتجاهل الضحايا من شأنه أن يزيد العلاقات سوءًا.
وفي وقت سابق، أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، ماريا خيسوس مونتيرو، تطلع إسبانيا لعودة العلاقات الدبلوماسية مع المغرب مرة أخرى.
وقالت مونتيرو إن إسبانيا تأمل عودة العلاقات الدبلوماسية مع المغرب إلى طبيعتها في غضون ساعات.