مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

علي الزبيدي يكتب : في الصميم .. العشائر والسلاح المنفلت !

نشر
الأمصار

ليست معركة العكيكة العشائرية هي الأولى ولن تكون الأخيرة التي تستخدم فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة من الأسلحة الرباعيات والاحادية و الهاونات مختلفة الاحجام والأنواع والقاذفات الأر بي جي ٧ ومثلها معارك البصرة وذي قار والعمارة وحتى وصلت تلك المعارك إلى أحياء بغداد مثل الزعفرانية والفضيلية والشعب وغيرها . تسعة عشر عاما ولا زال السلاح ليس بيد الدولة فالسلاح المنتشر في كل محافظات العراق هو سبب الكوارث وهناك من العشائر من استغل ضعف تطبيق القانون والاعتماد على( حبال المضيف) من المسؤولين في التمادي في استخدام هذه الأسلحة في أبسط المواضيع والتي بالإمكان حلها عندما يحضر رجال الحظ والبخت الفعليين والعقلاء ولكننا اليوم أمام ظاهرة خطيرة جدا باتت تهدد السلم الأهلي وتساهم في إذكاء روح العداوة والبغضاء بين أبناء الشعب خاصة وان الكثير من عشائرنا اليوم تعددت مشايخها ولم تعد الكلمة الأولى والأخيرة للشيخ العام فيها الا ما ندر ان مقتل وإصابة أحد عشر شخصا وحرق ثمانية بيوت في معركة العكيكة ليس بالأمر الهين وإنما هو انتكاسة أمنية تتحمل مسؤوليتها الحكومات المتعاقبة والمحاصصة وكل الأحزاب والكتل التي ساهمت بشكل واخر في تغول هذه الظاهرة المرفوضة اجتماعيا ودينيا وقانونيا والملاحظ أن العشائرية غادرت جميل قيمها وأصبح الكثير من العشائر مع الأسف الشديد (شراية طلايب) ونقلت هذا المفهوم إلى داخل احياء العاصمة بغداد المعروفة بتحضرها واثرت بشكل كبير على طبيعة الحياة الاجتماعية فيها من خلال الدكة العشائرية والفصول المخترعة والتي ما انزل الله بها من سلطان وأمام هذه الظواهر المدانة لابد ان تقف وزارة الداخلية وتمنع بشكل رسمي كل تشكيلات ما تسمى روابط الشباب في العشائر فهذه الروابط على ما يبدو شكلت لغرض معارك العشيرة تحت مسمى الدفاع عن حقوق أبناء العشيرة وتحت ذريعة ضعف الدولة وغياب القانون وغيرها من الاسباب فكيف تلتزم العشيرة بالقانون وهناك من يمهد لها ويساعدها على خرق القانون بالسماح لها بامتلاك السلاح المتوسط والثقيل ومتى يعي أبناء العشائر ان العشيرة هي نظام اجتماعي للحفاظ على السلم المجتمعي والالتزام بالقانون لا للخروج عليه ومتى يعي السياسيون ان دعم العشائر لأغراض سياسية وانتخابية لا يعني تسليحها بمختلف أنواع السلاح والذخيرة. ولقد قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم (يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ) إذا الله سبحانه جعلنا شعوبا وقبائل لنتعارف لا لنتعارك!!!! .