السعودية وتونس يرحبان بانعقاد المؤتمر الوزاري لدعم مبادرة استقرار ليبيا
رحب وزير خارجية السعودية، فيصل بن فرحان بن عبد الله، ووزير خارجية تونس، عثمان الجرندي، بانعقاد المؤتمر الوزاري الدولي المعني بدعم مبادرة استقرار ليبيا داخل الاراضي الليبي، مؤكدين رفضهما للتدخلات في الشأن الداخلي الليبي، معربين عن أملهما في أن يكون الحوار في كل مراحله مستقبلا ليبيا – ليبيا.
ودعا الوزيران السعودي والتونسي – في كلمتهما أمام الجلسة الثانية للمؤتمر الوزاري الدولي المعني بدعم مبادرة استقرار ليبيا بطرابلس – إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها في الرابع والعشرين من ديسمبر 2021، مجددين دعمهما لإجراء هذا الاستحقاق الانتخابي وعدم عرقلته.
وكان قد أكد رئيس الحكومة الليبية، عبدالحميد الدبيبة، الخميس، إن العاصمة طرابلس باتت آمنة ومستقرة، مضيفا أن رحلة البناء انطلقت في البلاد.
وقال في بداية كلمته بمؤتمر “استقرار ليبيا” الذي تجري فعاليته بمشاركة دولية واسعة، اليوم الخميس “نعقد اليوم مؤتمر استقرار ليبيا داخل حدود البلاد بعد أن كانت تعقد مؤتمرات الدعم خارجها”.
وتابع “مؤتمر اليوم يؤكد إرادة الشعب ولا يغفل مخاوف المجتمع الدولي المهتم باستقرار ليبيا والمنطقة”.
ومضى قائلا “نجحنا في تنفيذ أغلب تعهداتنا بخصوص أزمة الكهرباء”.
وأضاف “أؤكد التزامنا بتحقيق استقرار البلاد، وشكلنا لجنة معنية بدعم الانتخابات وإجرائها” نهاية العام الجاري.
ويذكر أنها المرة الأولى في منذ إسقاط نظام حكم العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011، تستضيف ليبيا مؤتمرا دوليا، تشارك فيه وفود من نحو 30 دولة عربية وأجنبية.
ويرمي المؤتمر إلى التوصل إلى “موقف دولي وإقليمي موحّد داعم ومتناسق” يساهم في “وضع آليات ضرورية لضمان استقرار ليبيا، خصوصاً مع قُرب موعد إجراء الانتخابات”، وفق تصريح سابق لوزير الخارجية نجلاء المنقوش.
وتكمن الأولوية بالنسبة إلى المجتمع الدولي في إجراء الانتخابات البالغة الأهمية، التي لا تزال تحيط بها شكوك كثيرة بسبب الانقسامات الداخلية الحادّة.
وأكدت المنقوش أن المؤتمر يرمي أيضاً إلى “التأكيد على ضرورة احترام سيادة ليبيا واستقلالها وسلامتها الإقليمية ومنع التدخلات الخارجية السلبية”، مشددة على أن هذه هي “أهمّ المنطلقات لتحقيق الاستقرار الدائم لبلادنا”.
وسيتطرق المؤتمر إلى مسألة “انسحاب المرتزقة والمسلحين الأجانب والقوات الأجنبية التي يشكّل استمرار وجودها تهديداً ليس فقط لليبيا، بل للمنطقة بأسرها”، وفق المنقوش.
سيتناول “دعم وتشجيع الخطوات والإجراءات الإيجابية التي من شأنها توحيد الجيش الليبي تحت قيادة واحدة، بما يعزّز قدرته على حماية أمن ليبيا وسيادتها ووحدة ترابها”