تصعيد الحوثي يرفع معدلات النزوح بمأرب وشبوة في اليمن
حذرت الحكومة اليمنية، مساء أمس الجمعة، من مأساة إنسانية وشيكة إثر ارتفاع موجة النزوح في محافظتي مأرب وشبوة بسبب التصعيد العسكري للحوثيين.
وأوضحت الحكومة على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، أن آلاف الأسر في مديريات جنوب محافظة مأرب (رحبه، الجوبة، حريب) وغرب محافظة شبوة (بيحان، عين، عسيلان) نزحت للمرة الثانية والثالثة إثر استمرار مليشيات الحوثي في تصعيدها وقصفها التجمعات السكنية ومخيمات النزوح بمختلف أنواع الأسلحة.
ووفقا لتقرير حكومي صادر عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النزوح فأن عدد الأسر النازحة إثر التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي في المحافظتين بلغت 3 آلاف و11 أسرة وبما يعادل 20 ألف و284 نازحا.
وأشار الإرياني في سلسلة تدوينات على حسابه في موقع “تويتر” إلى أن التصعيد الحوثي منذ مطلع سبتمبر 2021 وحتى الآن، تسبب في تهجير جماعي للسكان والأسر النازحة، نتيجة الأعمال العدائية والاستهداف المتعمد للتجمعات السكنية ومخيمات النزوح بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وأوضح المسؤول اليمني أنه “لاتزال مديرية العبدية التي يعيش فيها أكثر من 35 ألف نسمة من السكان الأصليين والنازحين غالبيتهم من كبار السن والنساء والاطفال واقعة تحت حصار مطبق، في ظل حملات تنكيل وانتقام ممنهج بحق أهالي قرى المديرية، ومنعهم من المغادرة، ومنع إدخال الإمدادات الغذائية والدوائية”.
وأكد أن محافظة مأرب تحتضن أكثر من مليوني نازح، يشكلون 7.5% من إجمالي سكان اليمن، فروا من مناطقهم الاصلية في مختلف المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، جراء موجة الجرائم والانتهاكات الجسيمة وغير المسبوقة التي طالتهم، ونهب ومصادرة اموالهم وممتلكاتهم.
وطالب الإرياني المنظمات الدولية وهيئات الإغاثة الإنسانية بإسناد جهود الحكومة والسلطة المحلية في محافظة مأرب وتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة الناتجة عن ارتفاع حركة النزوح في مديريات جنوب محافظة مأرب وغرب محافظة شبوة إثر تصعيد الحوثيين وقصفهم للتجمعات السكنية.
ودعا الوزير اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة لممارسة ضغط حقيقي على مليشيات الحوثي لوقف تصعيدها العسكري واستهدافها الممنهج للأعيان المدنية والذي يدفع ثمنه المدنيين الابرياء، ورفع الحصار فورا عن مديرية العبدية، والعمل على تصنيف المليشيا منظمة إرهابية، وملاحقة قياداتها باعتبارهم “مجرمي حرب”.