مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الطاقة الذرية تُحذر من سيناريو كارثي إذا لم توافق طهران على مراقبة منشآتها النووية

نشر
الأمصار

ايران… قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رفاييل غروسي : ان برنامج المراقبة النووية في إيران لا يعمل على نحو صحيح.

وتابع رفاييل غروسي، إيران رفضت طلبات إصلاح كاميرات المراقبة في منشأة نووية رئيسية، محذرامن سيناريو كارثي للمنطقة إذا لم توافق إيران على مراقبة منشآتها النووية

يأتي هذا فيما سبق وان انتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إيران بسبب رفضها التعاون في تحقيق تجريه حول أنشطة سابقة وتعريض أعمال المراقبة المهمة فيها للخطر.

وقالت الوكالة، إنه لم يتحقق تقدم في قضيتين رئيسيتين، هما تفسير آثار اليورانيوم التي عُثر عليها العام الماضي وقبله في العديد من المواقع القديمة وغير المعلنة والوصول على وجه السرعة لبعض معدات المراقبة حتى تتمكن الوكالة من مواصلة تتبع أجزاء برنامج إيران النووي.

دعوات أوروبية لاستنئاف مفاوضات فيينا

وفي وقت سابق، ومع استمرار المراوجة في الملف النووي الإيراني، وسط دعوات أوروبية متكررة لاستئناف مفاوضات فيينا المتوقفة منذ أشهر، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان،أن باب المفاوضات مع طهران لن يبقى مفتوحا إلى الأبد.

كما شدد على أن إجراءات الأمر الواقع الإيرانية تعقد العودة إلى طاولة فيينا.

وكانت فرنسا طلبت من الصين العمل على حضّ إيران على العودة سريعا الى مباحثات فيينا الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، وفق ما أفادت وزارة الخارجية الفرنسية.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة آن-كلير لوجاندر في مؤتمر صحافي عبر تقنية الفيديو “نعوّل على الصين لاستخدام الحجج الأكثر إقناعا في حوارها الخاص مع طهران”.

كما رأت أن العودة “من دون تأخير” إلى طاولة المباحثات المعلقة منذ يونيو الماضي، هي “الطريق الوحيد المتلائم مع مصالحنا المشتركة، وذلك ردا على سؤال عما إذا كانت بكين تؤدي دورا “بناء بما فيه الكفاية” مع طهران التي تربطها بها علاقة وثيقة.

إلى ذلك، أوضحت أن “فرنسا وشركاءها الأوروبيين، والشركاء الآخرين في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق النووي) والولايات المتحدة، متحدون في دعوة إيران إلى العودة من دون تأخير الى مباحثات فيينا من أجل إتمام المفاوضات سريعا”.

يذكر أن الإدارة الأميركية كانت أكد بدورها سابقا على لسان وزير خارجيتها أنتوني بلينكن أن الكرة باتت الآن في ملعب طهران، إلا أنها لن تدوم طويلا، في إشارة إلى ضرورة عدم تأخر السلطات الإيرانية في العودة إلى طاولة الحوار النووي.

وكانت المفاوضات النووية التي انطلقت في فيينا يوم السادس من أبريل، استمرت لعدة أشهر على مدى 6 جولات، قبل أن تعلق في يونيو الماضي، قبيل الانتخابات الرئاسية في إيران، ولا تزال حتى الساعة متوقفة.

وفي سياق متصل، أجرت كلا من الولايات المتحدة وإسرائيل، محادثات سرية حول إيران الأسبوع الماضي لمناقشة “الخطة ب” المحتملة إذا لم يتم استئناف المحادثات النووية، وفقا لما ذكر موقع “أكسيوس” Axios الأميركي.

وعقد الاجتماع عبر مكالمة جماعية عبر الفيديو بقيادة مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ونظيره الإسرائيلي إيال هولاتا.

وأكد متحدث باسم البيت الأبيض، لموقع “أكسيوس: “أن الولايات المتحدة لا تزال منخرطة في المشاورات الجارية مع الحكومة الإسرائيلية حول مجموعة من القضايا المتعلقة بالتحدي الذي تمثله إيران.

وقال قائد البحرية الإسرائيلية المتقاعد حديثا إيلي شارفيت، في مقابلة مع “أسوشيتدبرس”، بعد أيام من انتهاء ولايته التي استمرت خمس سنوات، إن القوات البحرية الإسرائيلية قادرة على الضرب حيثما كان ذلك ضروريا لحماية مصالحها الاقتصادية والأمنية.

و اعتبر أن إسرائيل ستحمي حرية الملاحة في جميع أنحاء العالم، معتبرا أن “هذا الأمر لا يتعلق بمدى بعد الخطر عن بلاده”.

يأتي هذا فيما جدد الاتحاد الأوروبي، قلقه من المسار العام للبرنامج النووي الإيراني، بعد انتهاكات إيران المتكررة لاتفاق 2015.

وأكد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إثر لقائه نظيره الايراني حسين أمير عبد اللهيان في نيويورك، أن ايران مستعدة لاستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي “في موعد وشيك”، وذلك بعد تعليقها في يونيو.

وأفاد وزير خارجية الإتحاد الأوروبي، في بيان أصدره مكتبه في بروكسل إن “وزير الخارجية الإيراني أكد نيته استئناف المفاوضات في موعد وشيك”.

وشدد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، أمام عبداللهيان على ضرورة “أن تتعاون إيران في شكل تام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحل المسائل العالقة”، و”جدد إعرابه عن قلق الاتحاد الأوروبي حيال المسار العام للبرنامج النووي الإيراني”.

وتتواتر تصريحات إيرانية تدفع نحو فرضية المناورة التي تنتهجها طهران لعرقلة استئناف المفاوضات النووية مع مجموعة 4+1، وهو ما تجلى بالخصوص من خلال تصريح أدلى به وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان من نيويورك في ظل مشاركته في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.