أبو الغيط: الشعب الليبي يدفع ثمن التدخل الأجنبي في بلاده
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربي، أحمد أبو الغيط، أن الشعب الليبي دفع ثمن التدخل الأجنبي العسكري داخل بلاده.
وفيما يتعلق بالملف الليبي، قال أبو الغيط، في حديث له، إن خطأً جسيم حدث في حسابات الجامعة العربية عام 2011 تجاه ليبيا، مشيرًا إلى أنه عارض بشدة أثناء توليه منصب وزير خارجية مصر آنذاك، التدخل الأجنبي العسكري في ليبيا.
وأضاف أن الشعب الليبي دفع ثمن هذا الخطأ على مدى 10 سنوات، مؤكدًا أنه تم إهدار موارد كثيرة من ثروات ليبيا.
ولفت إلى أن الجامعة العربية تأثرت سلبًا من هذا التدخل، وبدأ الحديث عن تصفيتها وإنهاء خدماتها، مشددًا على أنه إذا فقد العرب الجامعة العربية؛ لن نستطيع إقامة بديل لها.
وحول التهديد الذي تواجهه مصر والسودان بسبب سد النهضة الإثيوبي، قال “أبو الغيط” إن المياه العربي تأتي من خارج الإقليم؛ وهو ما يجعله إقليمًا صحراويًا، مؤكدًا على أهمية امتلاك العرب استراتيجية متكاملة في ملف المياه واستخداماتها واتفاقياتها، بالإضافة إلى ترشيد استخدام المياه.
وفيما يتعلق بالمنتدى الاستخباري العربي، قال أبو الغيط إن أهمية هذا المنتدى أن جميع أطرافه توافقوا على مكافحة الإرهاب والتصدي له.
وأشار إلى أن عملية التنسيق وتبادل المعلومات، فضلًا عن عمليات التدريب وبناء الإمكانيات كلها عناصر تحتاجها الدولة الوطنية، وكذلك الإقليم في إطار نظرة متكاملة في كيفية صد الإرهاب الإقليمي.
ولفت إلى أن إقليم غرب إفريقيا تعرض – على مدى الـ 15 عاما الماضية – لعدوان من جماعات إرهابية، من بينها جماعة “بوكو حرام” التي ترفض تعليم المرأة والأوضاع الاجتماعية السائدة، وتحاول فرض نفسها في القرن الـ 21، برؤية نابعة من عشرات قرون مضت.
وأعرب أبو الغيط عن أمله في أن ينجح منتدى الاستخباري العربي في مهامه.