مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

رئيس الجزائر يشرف على مراسم افتتاح السنة القضائية 2022-2021

نشر
الأمصار

أشرف رئيس الجمهورية، رئيس المجلس الأعلى للقضاء السيد عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، بمقر المحكمة العليا بالجزائر العاصمة، على افتتاح السنة القضائية 2021-2022. 
وجرت مراسم الافتتاح بحضور رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، الوزير الأول، وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان، رئيس المجلس الدستوري، كمال فنيش، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة، ووزير العدل حافظ الأختام عبد الرشيد طبي، إلى جانب عدد من أعضاء الحكومة ومستشاري رئيس الجمهورية والمسؤولين السامين وإطارات قطاع العدالة.

في سياق أخر، وجه رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, رسالة إلى أسرة الإعلام بمناسبة اليوم الوطني للصحافة المصادف ل 22 أكتوبر من كل سنة, هذا نصها الكامل :

«بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

السيدات الصحفيات.. السادة الصحافيون

السيدات والسادة مهنيو وعمال قطاع الإعلام والاتصال

نحيي باعتزاز في الثاني والعشرين (22) من أكتوبر مع أسرة الإعلام اليوم الوطني للصحافة.. وفي هذه المناسبة، نقف أمام تضحيات الأسلاف الذين اتخذوا من مجال الصحافة والاتصال، ساحة لنضالاتهم المريرة، منذ بدايات الحركة الوطنية وإبان ثورة التحرير المجيدة، بالكلمة والصوت والصورة، حفاظا على هوية الأمة،ومن أجل إسماع صوت الجزائر في أحلك أيام الاستعمار..

نترحم بخشوع على أرواح الشهداء منهم وعلى من توفاهم الأجل، وهم على العهد باقون، ممن شهدوا لحظة النصر المبين، باستعادة السيادة الوطنية، ونترحم على من غدر بهم الدمويون المجرمون من شهداء الواجب الوطني في سنوات الإرهاب الهمجي.

ونجدد في هذا المقام التقدير والعرفان لمن واصلوا الوفاء للجزائر الحرة السيدة، من نساء ورجال الإعلام الوطني وأثروا بالخبرة والتجربة مكتسبات الإعلام الديمقراطي التعددي الذي اضطلع بمهامه الجيل الجديد من الصحافيين الشباب ليكون بالفعل أحد أهم مرتكزات تحصين الجزائر وتثبيت استقرارها وأمنها القومي.

وإذ نشيد في هذه السانحة بالروح الوطنية والحس المهني لنساء ورجال قطاع الإعلام والاتصال ونؤكد على تكريس حرية الصحافة وتثمين مسايرتها لمقتضيات الرقمنة، بمحتويات وطنية قادرة على إحراز الثقة، بما تعرضه من مادة إعلامية مقنعة وذات مصداقية، عبر مختلف وسائل الإعلام ومن خلال فضاءات الاتصال، فإننا بحاجة إلى المزيد من الجهد لاكتساب أدوات التحكم في المناهج والمعارف للتصدي لحروب الجيل الرابع الهادفة إلى النيل من الجزائر.. وهي حروب تندرج ضمن مخططات متعددة الأوجه والأطراف، تستهدف بلادنا في أصالتها وهويتها المتجذرة في عمق التاريخ وتمعن في حبك المؤامرات الرامية إلى التأثير على انطلاقة الجزائر الجديدة، المصممة على استعادة دورها الريادي إقليميا ومكانتها المستحقة في المحافل الدولية.

السيدات…السادة

لقد تعددت أطراف التآمر على أرض الشهداء وجندت أساليب الجوسسة والحرب السيبرانية المركزة وعملت على الإساءة إلى تاريخ الأمة و ذاكرتها.. وكلها محاولات يائسة، ستجهضها الجزائر باستماتة واقتدار ويقظة جميع الجزائريات والجزائريين وتأهب خطوط دفاعات الأمة المتمرسة، والتي يساهم فيها بنات وأبناء قطاع الإعلام الوطني، باحترافيتهم العالية والتزامهم الراسخ، وهم يتصدون بوعيهم الوطني لأكاذيب وتضليل عرابي الحرب السيبرانية القذرة والمهيكلة ولعملائهم المنساقين إلى التورط في الإساءة إلى الجزائر الشامخة بتجنيد مواقع إلكترونية انغمست في وحل خيانة الوطن والأمة.

وبالتأكيد فإن اختيار موضوع «الإعلام بين الحرية والمسؤولية» موضوعا لمسابقة جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف هذه السنة، يعبر عن ضرورة التميز بين الإعلام كمنظومة تحكمها ضوابطها المهنية وأعرافها وأخلاقياتها والتسويق الانتهازي المرتزق الذي يستثمر في عديمي الذمة من جهة.. ويؤكد اختياركم هذا، من جهة أخرى، تلك العلاقة المتلازمة بين حرية الصحافة باعتبارها حقا من حقوق الإنسان الأساسية.