تجمع المهنيين السودانيين يدعو للاستمرار في العصيان المدني والإضراب الكامل
دعا تجمع المهنيين السودانيين، اليوم الاثنين، الشعب إلى الخروج للشوارع وإغلاقها بالمتاريس، في أعقاب تقارير تتحدث عن انقلاب عسكري في البلاد.
وقال التجمع في بيان على حسابه بموقع “فيسبوك”: “نناشد الجماهير للخروج للشوارع واحتلالها وإغلاق كل الطرق بالمتاريس”.
وحث تجمع المهنيين السودانيين المواطنين على الإضراب العام عن العمل وعدم التعاون “مع الانقلابيين والعصيان المدني في مواجهتهم”.
ودعا لجان المقاومة بالأحياء والقوى الثورية المهنية والنقابية والمطلبية والشعبية، إلى التوحد والمقاومة الشرسة لـ “لانقلاب العسكري الغاشم”.
كما طالبهم باستخدام ما وصفه بالأدوات المجربة والكفيلة “بتركيع كل متسلط لإرادة شعبنا الغلابة”.
ويأتي بيان تجمع المهنيين بعد إعلان مكتب رئيس الوزراء السوداني أن عبد الله حمدوك تم وضعه قيد الإقامة الجبرية، ثم نقله وزوجته إلى مكان مجهول.
وأعلنت مصادر سياسية أن جنودا اعتقلوا غالبية أعضاء مجلس الوزراء السوداني وعددا كبيرا من قادة الأحزاب الداعمة للحكومة اليوم.
السودان.. دعوات للتظاهر
ومن جانبها أكدت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، اليوم أن محاولة أي طرف فرض رؤيته الخاصة تمثل معركة خاسرة.
وقالت الوزير السودانية في تصريحات لموقع قناة “العربية” اليوم: “أي انقلاب مرفوض وسنقاومه بكافة الوسائل المدنية”.
وأضافت الوزيرة السودانية، أن حزب الأمة، الذيي تنتمي إليه الصادق أعلن رفضه لأي “انقلاب” على الوثيقة الدستورية.
وأوضحت أن الاحتقان السياسي ممكن التوصل لحل جذري له بالحوار الجاد حول القضايا الخلافية، قائله “ما زال الباب مفتوحا للحل السلمي عبر الحوار.”
وشددت وزيرة الخارجية السودانية في تصريحات لسكاي نيوز عربية على مقاومة الانقلاب موضحه “سنقاوم بكل الطرق السلمية بما فيها العصيان المدني والنزول إلى الشوارع.
ووصفت احتجاز رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك في جهة مجهولة بأنه أمر خطير للغاية ومرفوض، مؤكدة أنها لا تعتقد أن حمدوك سوف يقبل الإملاءات لإقالة حكومته.
حمدوك والإقامة الجبرية
وكان قد أعلن مكتب رئيس الوزراء السوداني صباح اليوم أن عبد الله حمدوك تم وضعه قيد الإقامة الجبرية.
قال مدير مكتب حمدوك لقناة “العربية” إن الجانب العسكري أثار الغضب في شرقي البلاد واستغل الأزمات للقيام بالانقلاب.
وأضاف أن الانقلاب العسكري وقع على الرغم من التوصل لاتفاق بين رئيس المجلس الحاكم عبد الفتاح البرهان وحمدوك بحضور المبعوث الأمريكي الخاص جيفري فيلتمان.
وقال إن المؤسسة العسكرية لا ترغب في الإيفاء بتعهداتها بتسليم السلطة، معتبرا أن أي بيان يصدر عن الجيش في هذا التوقيت سيكون “كذبا وتلفيقا”.
وذكر مدير مكتب رئيس الوزراء أن حمدوك وزوجته تم نقلهما إلى مكان مجهول، محملا البرهان مسؤولية سلامته.
وكشفت مصادر سياسية أن جنودًا اعتقلوا غالبية أعضاء مجلس الوزراء السوداني وعددًا كبيرا من قادة الأحزاب الداعمة للحكومة اليوم.