مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الشيخ تميم: ماضون في جهود تحقيق رؤية قطر 2030

نشر
الأمصار

قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، اليوم الثلاثاء، إننا ندرك أهمية اللحظة التاريخية باكتمال المؤسسات التي نص عليها دستور البلاد.

وتابع أمير قطر، خلال افتتاح دور الانعقاد العادي الأول لأول مجلس شورى منتخب في البلاد، “قطر تحتل مكانة مرموقة ضمن مؤشرات التنافسية العالمية مثل نسبة البطالة المنخفضة، وأضاف: نجحت قطر في الفترة الأخيرة في مجالات عدة من بينها الأمن الغذائي”، متابعًا “هناك مواكبة كبيرة في مجال الطاقة النظيفة وتخفيض الانبعاثات مؤكدا: ماضون في جهود تحقيق رؤية قطر 2030، ومشيرا إلى ان إعداد الاستراتيجية الوطنية الثالثة يتطلب تقييم المرحلة الماضية”.

وتابع “الدولة مرت بمرحلة تحديث سريع وأنشأنا شبكة أمان واسعة تضاهي الدول الراقية، مضيفا: علينا كمجتمع ودولة إدارك التحديات مثل مخاطر هيمنة الحياة الاستهلاكية وعدم تقدير العمل المنتج، مؤكدًا “قطر حافظت على تصنيفها الائتماني وعلى النظرة المستقبلية الإيجابية لاقتصادها، مؤكدا على ان المواطنة ليست مسألة قانونية وحسب بل مسألة واجبات وليست حقوقا فقط، والقبلية والعصبيات البغيضة على أنواعها يمكن أن يعبث بها وأن تستخدم للهدم ولن نسمح بذلك”.

 

أمير قطر
أمير قطر

 

كأس العالم

في موضوع كأس العالم، لفت أمير دولة قطر إلى أنّ “استضافة كأس العالم في بلادنا اقتربت، واستكملت التحضيرات على مستوى البنية التحتية أو تكاد، وقد عملنا على أن يندمج التحضير لها مع حاجات قطر بموجب خططها التنموية، ومثلما سرّعت هذه الاستضافة في إنجاز العديد من المشاريع التي نحتاجها أصلاً، فإنها أيضًا تتداخل مع مهام وتحديات اجتماعية وثقافية نواجهها كدولة حديثة متشابكة العلاقات مع الاقتصاد والتجارة العالميين”.

وشدّد على أنّ هذه البطولة مناسبة كبرى ليس فقط لتعزيز مكانة الدولة عالميًا وتعزيز التواصل والتعاون بين الشعوب وإظهار طاقات قطر التنظيمية وبناها التحتية المتطورة وقدراتها على مستوى الأمن بل أيضًا لإظهار قيم الشعب القطري المضياف وتسامحه وهي قيم نتميز بها ولإظهار الوجه الحقيقي الناصع لشعوب الخليج والعرب عمومًا.

 

الحوار بدل الحروب
من جهة ثانية، لفت الشيخ تميم إلى أنّ دولة قطر تُذكَر إيجابيًا في سياق الحديث عن الأزمة الأفغانية “وذلك بسبب تمسكنا بالحوار بديلًا عن الحروب وبخيار الوساطة في حل النزاعات الذي جعلنا نقبل طلب التوسّط بين الولايات المتحدة وحركة طالبان”.

وقال “مثلما نتطلع إلى مجتمع رفاهية يكون مجتمعًا منتجًا وإلى دولة مسالمة قادرة على الدفاع عن نفسها، نتطلع كذلك إلى سياسة خارجية تسهم في الحفاظ على هذا كله وفي تنميته وتتناسب مع حجم قطر وموقعها الجغرافي وثروتها”.

فيما تحدّث عن “تكامل بين تحول قطر إلى فضاء لتشجيع العلم والمعرفة والثقافة ومركز للحوار وحل الخلافات بالطرق السلمية وبين نوع السياسة الخارجية”، قال إنّ “علاقات الأخوة والتاريخ والجغرافيا تحتّم علينا المحافظة على مجلس التعاون والارتقاء بمؤسساته بما يتناسب مع طموحات شعوبنا”.

وأضاف: “لقد حرصنا على تجاوز الخلافات داخله بالحوار كما نسعى إلى ترسيخ الوفاق الذي تحقق في قمة العلا وتطويره”، متابعًا: “نحن ننطلق من مبادئنا الراسخة فيما يتعلق بالعدالة في العلاقات الدولية ومن أننا جزء من العالمين العربي والإسلامي”.

 

أمير قطر
الشيخ تميم بن حمد

كورونا
وفي ختام كلمته، تطرّق أمير دولة قطر إلى جائحة كورونا، حيث قال: “ما زلنا نواجه جائحة كورونا التي لم يشهد العصر الحديث مثيلًا لها من قبل ونحمد الله أننا نجحنا بما اتخذنا من إجراءات في احتوائها والتقليل من آثارها الضارة إلى الحد الأدنى حتى الآن، كنا من الدول القليلة التي نجحت في ذلك بحمد الله ورعايته، وقد نجحت مؤسساتنا الصحية باختبار كورونا الصعب بجدارة مبيّنة درجة التطور الذي حققته كمًّا ونوعًا، وبهذه المناسبة نتوجه لهذه المؤسسات والعاملين فيها بالشكر والتقدير”، مشيرًا إلى أنّ دولة قطر حاولت أن توازن بين صحة الناس بصفتها أولوية وبين ضرورات الاقتصاد وأعتقد أننا قدمنا نموذجًا ناجحًا في هذه المرحلة الصعبة.