مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الجيش الإثيوبي يعلن شن غارة جوية بمدينة مقلي في إقليم تجراي

نشر
الأمصار

شنت قوات الجيش الإثيوبي، الخميس، غارة جوية على موقع بمدينة مقلي في إقليم تجراي.

وقال مكتب الاتصالات الحكومي الإثيوبي، إن “قوات الدفاع الوطني الإثيوبي (الجيش) نفذت ضربة جوية، الخميس، دمرت الجزء الثاني من مصنع مسفن للهندسة الصناعية في مدينة مقلي حاضرة إقليم التجراي شمال إثيوبيا”.

وأوضح مكتب الإتصال الحكومي، أن “المنشأة الصناعية التي تم تدميرها اليوم، كانت تستخدم من قبل جبهة تحرير تجراي لصيانة معداتها العسكرية”.

وأضاف أن “القوات المشتركة للجيش الوطني والقوات الخاصة لإقليم أمهرة التي تخوض معارك بالمنطقة، شنت هجوماً مضاداً قوياً وتمكنت من تحييد العديد من عناصر جبهة تحرير تجراي التي يصنفها البرلمان بالإرهابية، وخلفت العملية العديد من الجرحى والأسرى”.

وكشف البيان أنه “تم بالفعل تدمير عدد من مراكز التدريب لعناصر جبهة تحرير تجراي من خلال الغارات الجوية المستمرة حتى الآن”، وفق البيان.

الجيش الإثيوبي
الجيش الإثيوبي

وكان قد أعلن الجيش الإثيوبي، الثلاثاء الماضي شن غارة جوية على مركز لتدريب قوات جبهة تحرير تجراي بالقرب من عاصمة الإقليم مقلي.

وقال مكتب الاتصال الحكومي الإثيوبي الفيدرالي، في بيان حينها، إن غارة جوية نفذتها القوات الجوية على مركز لتدريب قوات جبهة تحرير تجراي في منطقة “كويحة” القريبة من عاصمة الإقليم.

وفي ذات السياق، قالت الحكومة الإثيوبية إن مناطق بإقليم أمهرة شهدت معارك ضارية تكبدت خلالها “جبهة تحرير تجراي” خسائر فادحة من القتلى والجرحى والأسرى (لم تحددها) في مختلف المناطق بإقليم أمهرة شمال إثيوبيا.

وأوضحت أن الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة بإقليم أمهرة كبدوا العناصر المسلحة لجبهة تحرير تجراي خسائر فادحة بمناطق “وللو” و”رابابو” و”تهوليدير” و”كوتابر” و”ديلانتا”.

وأشارت إلى أن العديد من عناصر جبهة تحرير تجراي فروا من المواجهات، وجرى تدمير الأسلحة الخاصة بهم.

إقليم تجراي
إقليم تجراي

مواجهات عسكرية

وشهد إقليم تجراي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مواجهات عسكرية استمرت لنحو 3 أسابيع أطاحت بجبهة تحرير تجراي المصنفة “إرهابية”، بعد أن فرت قياداتها إلى الجبال عقب دخول قوات الجيش الإثيوبي.

وقام رئيس الوزراء الإثيوبي عقب ذلك بإعلان انتهاء المرحلة الرئيسة من الصراع، لكن سرعان ما نجحت الجبهة فى دحر قوات الجيش الإثيوبى ودخول عاصمة الإقليم وخلصت أهاليها من جرائم الجيش الأثيوبى وعادت بنسبة 100% تحت سيطرتها، حيث شهدت انتهاكات بالغة بحق المدنيين على يد الجيش، وصفتها الأمم المتحدة بأنها ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كما تسببت فى تردى الأوضاع الإنسانية والمعيشية بالإقليم، إلى حد وضع مئات الآلاف من سكانه على شفا مجاعة، وفق تقرير أممى.

وعقب سيطرة الجبهة على الإقليم، استعرضت قوات إقليم تيجراى، آلاف الأسرى من الجيش الإثيوبى، على نقالات والبعض الآخر يضع ضمادات ملطخة بالدماء، بينما تم اقتيادهم إلى سجن كبير على الحافة الشمالية للمدينة وهو ما يعد ازلال كبير لجيش أديس أبابا، حيث سار نحو 7 آلاف جندى إثيوبى أسير، لما يقارب 75 كيلومتراً جنوب العاصمة، لمدة 4 أيام.

اندلاع الحرب تسبب فى خسائر بشرية هائلة وبأزمة إنسانية مروعة، ووفقا لبرنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة فإن 5,2 ملايين شخص، أو 91% من سكان تيجراى يحتاجون إلى مساعدات غذائية طارئة، كما اتهمت الولايات المتحدة الحكومة الإثيوبية مجدداً بعرقلة وصول المساعدات إلى إقليم تيجراى.