مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

حركة الشعب: الغنوشي لن يحكم تونس مجددًا

نشر
تونس
تونس

مازالت تونس تشهد أيام ساخنة بعد قرارات الرئيس قيس سعيد يوليو الماضي حيث أكد زهير المغزاوي الأمين العام حركة الشعب، الأربعاء، أن الشعب التونسي هو من أسقط حركة النهضة وأن إزاحتها لم تكن بطريقة عسكرية أو أمنية على غرار أقطار عربية أخرى معتبرا أنها سابقة في التعامل مع الإسلام السياسي، حسب قوله و وفق تصريحه لبرنامج RDV9 على قناة التاسعة التونسية المحلية.

 

واعتبر المغزاوي أن راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة ورئيس البرلمان التونسي المنحل ، لن يحكم تونس مجددا خاصة بعد احداث 25 جويلية، مؤكدا ارتباط الحركة بدوائر استعمار أجنبية وشبكات فساد داخلية، محملا اياها انفلات الوضع الوبائي وما انجر عنه من وفايات بسبب تقاعسها في التعامل مع جائحة كورونا خلال فترة حكم الحركة.

تونس
تونس

أقرأ أيضا..

وزير الخارجية التونسي يجري مشاورات لرسم معالم المرحلة القادمة
صرح وزير الشئون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، امس الأربعاء، إن “الرئيس التونسي، قيس سعيد، يجري العديد من المشاورات لتنقية الأجواء وإعطاء خارطة طريق أو رسم معالم المرحلة القادمة التي سوف تؤكد أن تونس فعلا هي دولة ديمقراطية ومقبلة على مستقبل مشرق وتنمية مستدامة مع شركائها وأصدقائها وأشقائها”.

وأكد وزير الشئون الخارجية، في تصريحات على هامش مشاركته في ندوة وطنية لتقديم تقرير الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص، أن تونس دولة لها مصداقية في المجتمع الدولي وفي جميع المؤسسات الأممية، مضيفا أن الرئيس كان واضحا منذ البداية في تفسيره للمجتمع الدولي وأكد أن المرحلة الاستثنائية هي مرحلة لن تدوم وسوف تؤسس لدولة ديمقراطية وليس هناك أي تراجع إلى الوراء على مستوى الالتزام بمختلف مقومات الحوكمة الديمقراطية.

وأشاد وزير الخارجية، في هذا الصدد، بأن تونس أثبتت للعالم أجمع أنها دولة ديمقراطية وكل مظاهر العمل اليومي والأنشطة الإعلامية والمجتمع المدني تبين أنها متشبثة بمقومات الديمقراطية ولا محيد عنها في الفترة المقبلة، موضحا أنها على اتصال دائم مع شركائها الأشقاء والأصدقاء في الدول المجاورة والبعيدة.

قال الجرندي “نحن بصدد دراستها، ورأينا أن العديد من جوانبها لا تنطبق على تونس، وخاصة فيما يتعلق بحقوق المرأة وبقية الحقوق”، وذلك بشأن لائحة البرلمان الأوروبي حول الوضع في تونس، والتي تم التصويت عليها يوم 21 أكتوبر الجاري،

وأضاف: “الوضع في تونس هو وضع عادي مرت به الدول التي تمارس الديمقراطية منذ عقود، وما حدث في تونس ليس انتكاسة بل هو تصحيح مسار حتى تكون الديمقراطية أكثر ترسخا وتفاعلا مع متطلبات العصر وتنتمي فعلا إلى التوجه التونسي نحو تنمية مستدامة تستند من بين مقوماتها للديمقراطية، وهي مضمونة اليوم في تونس”.

وفي سياق آخر، جدد الرئيس، قيس سعيد، الترحيب بالدعوة لزيارة الكويت، ووعد بتلبيتها في أقرب الآجال الممكنة، كما وجّه دعوة للشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، لزيارة تونس، وفق إذاعة شمس التونسية.

جاء ذلك خلال استقبال الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بدولة الكويت، بقصر قرطاج، وقد نوه الرئيس التونسي بما تتقاسمه بلاده مع الكويت من قيم ومبادئ ورؤى مشتركة بخصوص العلاقات الثنائية والملفات الاقليمية والدولية.

كما أثنى قيس سعيد، على روابط الأخوة والتعاون والشراكة المتينة القائمة بين البلدين في عدّة مجالات وعلى الرغبة المتبادلة في تطويرها مستقبلا خاصة في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية. مجددًا الشكر للقيادة الكويتية على هبتتها التضامنية النبيلة لمساعدة تونس على مكافحة جائحة “كورونا”.

وذكر قيس سعيد، من جهة أخرى، بالأسباب التي دفعت لاتخاذ تدابير استثنائية لإنقاذ الدولة من الإنهيار وتحقيق إرادة الشعب في أحترام تام للقانون وللحريات وحقوق الإنسان.

وأوضح، في هذا السياق، أن تونس تعول، بالأساس، على قدراتها الوطنية لمكافحة التحديات المختلفة التي تواجهها، كما تتطلّع، أيضا، إلى الدعم الاقتصادي والمالي للأشقاء والأصدقاء، ومن بينهم دولة الكويت، من أجل تجاوز هذا الظرف الدقيق.