إجراء أول محادثة بين فرنسا واستراليا منذ أزمة الغواصات
أعلن قصر الإليزيه، الخميس، إجراء محادثات بين فرنسا وأستراليا، والتى تعتبر الأولى منذ “أزمة الغواصات” التي نشبت بين البلدين سبتمبر/ أيلول الماضي.
المحادثات جرت هاتفيًا اليوم بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون.
وأكد قصر الرئاسة الفرنسية “الإليزيه” أن ماكرون أشار إلى أنه “يعود الآن إلى الحكومة الأسترالية باقتراح خطوات عملية تجسّد رغبة السلطات الأسترالية العليا بإعادة تحديد أسس علاقتنا الثنائية ومواصلة عمل مشترك في منطقة المحيطين الهندي والهادئ”.
وأدى فسخ عقد تزويد غواصات فرنسية لأستراليا إلى أزمة بين باريس من جهة وواشنطن وكانبرا من جهة أخرى.
وكان تراجع أستراليا عن الصفقة المبرمة مع مجموعة “نافال غروب” الفرنسية للصناعات الدفاعية في عام 2016، مدفوعًا بإعلان تشكيل تحالف استراتيجي ثلاثي بين واشنطن وكانبرا ولندن، تحصل الحكومة الأسترالية بموجبه على غواصات تعمل بالدفع النووي بدلا من الغواصات الفرنسية التقليدية.
وكانت العلاقات الدبلوماسية، قد تدهورت بين الولايات المتحدة وفرنسا الشهر الماضي بعدما ألغت أستراليا صفقة غواصات فرنسية الصنع بقيمة 40 مليار دولار لتبني بدلًا من ذلك ما لا يقل عن ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية بتكنولوجيا أمريكية وبريطانية.
وفي المقابل، سحبت فرنسا سفيرها من الولايات المتحدة لفترة وجيزة؛ كما أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن محادثات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد هذا الخلاف وتعهدًا بإجراء “مشاورات مستفيضة” بشأن العلاقات بين البلدين.
ورغم تواصل باريس وواشنطن عقب الأزمة، إلا فرنسا وأستراليا لم تجريا مباحثات ثنائية، قبل محادثات اليوم.