أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء اليوم الجمعة، تمديد حالة الطوارئ الوطنية بالنسبة للسودان، محذرا من استمرار اعتقال القادة المدنيين.
بايدن: استيلاء الجيش على السلطة في السودان يهدد الانتقال الديمقراطي
وقال الرئيس الأمريكي في رسالة إلى الكونجرس: إن “استيلاء الجيش على السلطة في السودان واعتقال القادة المدنيين يهدد الانتقال الديمقراطي”.
وأضاف:” الوضع في دارفور لا يزال يشكل تهديدا غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة”.
وفي ذات السياق، حثّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، القادة العسكريين في السودان على الإفراج على المعتقلين فورا وإعادة مؤسسات الحكومة الانتقالية.
وقال بايدن في بيان صدر بعد وقت قصير من مغادرته واشنطن لحضور اجتماع مجموعة العشرين في روما: “الأحداث التي وقعت في الأيام الماضية تمثل انتكاسة خطيرة لكن الولايات المتحدة ستواصل الوقوف مع شعب السودان وكفاحة السلمي لدعم أهداف ثورة السودان.
قال وزير خارجية السودان بالوكالة، علي الصادق، إن تحرك القوات المسلحة جاء لضمان إنجاز الانتقال السياسي، مؤكدة أن التحرك كان يهدف لتصحيح المسار.ومن ناحية أخرى، أكدت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، الاثنين، أن محاولة أي طرف فرض رؤيته الخاصة تمثل معركة خاسرة.
وقالت الوزير السودانية في تصريحات لموقع قناة “العربية” اليوم: “أي انقلاب مرفوض وسنقاومه بكافة الوسائل المدنية”.
حزب الأمة يعلن رفضه لأي “انقلاب”وأضافت الوزيرة السودانية، أن حزب الأمة، الذيي تنتمي إليه الصادق أعلن رفضه لأي “انقلاب” على الوثيقة الدستورية.
وأوضحت أن الاحتقان السياسي ممكن التوصل لحل جذري له بالحوار الجاد حول القضايا الخلافية، قائله “ما زال الباب مفتوحا للحل السلمي عبر الحوار.”وشددت وزيرة الخارجية السودانية في تصريحات لسكاي نيوز عربية على مقاومة الانقلاب موضحه “سنقاوم بكل الطرق السلمية بما فيها العصيان المدني والنزول إلى الشوارع.”
ووصفت احتجاز رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك في جهة مجهولة بأنه أمر خطير للغاية ومرفوض، مؤكدة أنها لا تعتقد أن حمدوك سوف يقبل الإملاءات لإقالة حكومته.
وضع عبد الله حمدوك قيد الإقامة الجبرية
وكان قد أعلن مكتب رئيس الوزراء السوداني، أن عبد الله حمدوك تم وضعه قيد الإقامة الجبرية.
قال مدير مكتب حمدوك لقناة “العربية” إن الجانب العسكري أثار الغضب في شرقي البلاد واستغل الأزمات للقيام بالانقلاب.
وأضاف أن الانقلاب العسكري وقع على الرغم من التوصل لاتفاق بين رئيس المجلس الحاكم عبد الفتاح البرهان وحمدوك بحضور المبعوث الأمريكي الخاص جيفري فيلتمان.
وقال إن المؤسسة العسكرية لا ترغب في الإيفاء بتعهداتها بتسليم السلطة، معتبرا أن أي بيان يصدر عن الجيش في هذا التوقيت سيكون “كذبا وتلفيقا”.
وذكر مدير مكتب رئيس الوزراء أن حمدوك وزوجته تم نقلهما إلى مكان مجهول، محملا البرهان مسؤولية سلامته.
وكشفت مصادر سياسية أن جنودًا اعتقلوا غالبية أعضاء مجلس الوزراء السوداني وعددًا كبيرا من قادة الأحزاب الداعمة للحكومة.
ومن جانب أخر، أكدت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، الثلاثاء الماضي، في رسالة لنظرائها حول العالم وجود رئيس الحكومة وبعض أعضائها في مكان غير معلوم.
وفي سياق آخر، عقد مجلس الأمن اجتماعا طارئا، تنبأ فيه عن تخوفات دولية من حالة الضبابية التي يتجه إليها السودان بعد الإطاحة بالحكومة الانتقالية وتصاعد أعمال العنف مع إعلان الشق المدني بالسلطة حالة العصيان وسقوط قتلى وجرحى.
ولاقت قرارات المجلس العسكري السوداني تنديدات دولية واسعة ودعوات للإفراج الفوري عن المعتقلين والعودة السريعة للحوار والحفاظ على استقرار البلد الإفريقي الذي يأن تحت وطأة أزمات اقتصادية كبيرة
ودعا بيان أمريكي بريطاني نرويجي مشترك، فجر الثلاثاء، قوات الأمن السودانية إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين.
أعربت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج في البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية، عن قلقهم بشدة بشأن ما وصفوه بـ”الانقلاب العسكري” في السودان، وإدانة تعليق عمل مؤسسات الحكومة.ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا مغلقا بشأن السودان بعد ظهر الثلاثاء، بناء على طلب 6 دول غربية.
وتُعقد الجلسة الطارئة لمجلس الأمن بشأن التطورات في السودان، بطلب من المملكة المتحدة وأيرلندا والنرويج والولايات المتحدة وإستونيا وفرنسا.
واستيقظ السودانيون، فجر الاثنين، على وقع اعتقالات بحق سياسيين ووزراء بالشق المدني في الحكومة الانتقالية تلاها إعلان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، حل الحكومة وفرض حالة الطوارئ بهدف “تصحيح الثورة”، بينما ندّد مدنيون في السلطة بما اعتبروه “انقلابا”.