المهنيين السودانيين: قوات الأمن تمنع نقل المصابين إلى مستشفى السلاح الطبي
نشرت الصفحة الرسمية لتجمع المهنيين السودانيين على موقع فيس بوك تقول فيه أن قوات الأمن تمنع نقل المصابين إلى مستشفى السلاح بعد إطلاق الرصاص الحي
عليهم أثناء أحتجاجات اليوم 30 أكتوبر في أم درمان مع توقع إرتفاع عدد قتلى المتظاهرين الذين سقوطوا بالرصاص والمصابين .
ودعت تجمع المهنيين السودانيين الثوار بالتمسك بالسلمية والتزام توجيهات القيادة الميدانية بشأن المسارات وعدم الانسياق وراء بعض المحاولات لجرهم لمسارات مغايرة.
كما ناشدوا المنظمات الدولية والشعوب المحبة للسلم والديمقراطية بتصويب أعينها للسودان، ورصد الجرائم التي يرتكبها المجلس العسكري الانقلابي بحق السودانيين العزل.
وقتل شخصان اليوم السبت في منطقة أم درمان في العاصمة الخرطوم برصاص قوات أمن المجلس العسكري في السودان، حسب ما أفادت لجنة أطباء السودان المركزية.
ونشرت لجنة أطباء السودان المركزية، علي الصفحة الرسمية لهم “فيس بوك” منذ قليل «ارتقى شهيدان الآن إلى مراقي المجد والخلود في ضمير الأمة، وذلك بمنطقة أم درمان برصاص ميليشيات المجلس العسكري الانقلابي الساقط لا محالة، طلق ناري بالرأس وآخر بالبطن».
وانطلقت، صباح اليوم السبت، تظاهرات خرجت من العاصمة السودانية الخرطوم، وذلك احتجاجات على الإجراءات التي قام بها قائد الجيش السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، وحله لمجلسي السيادة والوزراء وفرض الطوارئ وقطع خدمات الاتصالات والإنترنت في السودان.
كما تجمع الآلاف في شارع الستين شرقي الخرطوم كما شهدت محطة المؤسسة بالخرطوم بحري وشارع الأربعين (الشهيد عبدالعظيم) بمدينة أمدرمان تجمعات مماثلة.
فيما فرضت أجهزة الأمن طوقًا أمنيًا حول منطقة وسط الخرطوم بمحطة القصر الرئاسي ومقر مجلس الوزراء فضلًا عن إحكام إغلاق الجسور الرابطة بين مدن الخرطوم الثلاثة..
وكان تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير، فضلًا عن نقابات عدة دعت إلى المشاركة في التظاهرات، عبر منشورات على مواقع التواصل، كما حددت الغرفة المركزية لمليونية 30 أكتوبر مسارات التظاهرات في مدن العاصمة الثلاث، حيث ستتجه تظاهرات الخرطوم إلى شارع المطار فيما ستتجه مواكب مدينة أم درمان إلى مقر البرلمان، بينما ستكون “المحطة الوسطى”، وجهة تظاهرات مدينة الخرطوم بحري.
كما خطت بعض الكتابات على الجدران في الخرطوم داعية إلى المشاركة، بعد أيام من الدعوة لإضراب وعصيان شامل في العاصمة السودانية.
في نفس السياق، التقى فولكر بيرثيس، مبعوث الأمم المتحدة الخاص للسودان، بالفريق أول محمد حمدان دقلو(حميدتي)، وحثه على السماح باحتجاجات سلمية وتجنب المواجهة.
وقال بيرتيس عبر “تويتر” إنه في محادثاته مع دقلو “شدد على ضرورة الهدوء والسماح بالتظاهر السلمي وتجنب أي مواجهة”.
من جانبه، قال مسؤول أمريكي كبير للصحفيين الجمعة إن الاحتجاجات الجماهيرية في السودان يوم السبت ستكون “اختبارا” للبلاد، وأن الجيش “اختطف وخان تطلعات الشعب السوداني”.
من جانبها دعت جماعات سودانية مؤيدة للديمقراطية إلى مسيرات مليونية في جميع أنحاء البلاد السبت، للضغط من أجل المطالبة بإعادة الحكومة الانتقالية المدنية المخلوعة وإطلاق سراح شخصيات سياسية بارزة رهن الاعتقال.