سوريا: الوضع الإقليمي والدولي لم يعد يحتمل السكوت عن ممارسات النظام التركي
قالت الخارجية السورية، إن الوضع الإقليمي والدولي لم يعد يحتمل السكوت عن ممارسات النظام التركي التي تهدد السلم والأمن الدوليين، وهو الأمر الذي يفرض على مجلس الأمن مسؤولية مباشرة في ممارسة ولاياته وصلاحياته.
أدانت الخارجية السورية، كافة الممارسات العدوانية للنظام التركي ضد سيادة واستقلال وسلامة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية.
وطالبت النظام التركي بسحب قواته العسكرية المحتلة بشكل فوري وغير مشروط من أراضي الجمهورية العربية السورية.
وشددت الخارجية على أن سوريا “تحتفظ بحقها المطلق استنادا إلى الميثاق والقانون الدولي في الدفاع عن استقلالها ووحدة أراضيها وسيادتها، واتخاذ كل الإجراءات العملية والقانونية التي تكفلها الشرعية الدولية، من أجل صد العدوان التركي وتحرير كامل الأراضي السورية”.
وتطالب المجتمع الدولي بمساءلة السلطات التركية على “جرائم الحرب والعدوان التي ارتكبتها بحقها وبتعويض الدولة السورية عن كل الخسائر التي تسببت بها هذه الممارسات ضد المدنيين السوريين والبنى التحتية السورية والأملاك العامة والخاصة والثروات الطبيعية والتراث التاريخي للجمهورية العربية السورية”.
وجاءت هذه التصريحات على خلفية بوادرعملية تركية جديدة ضد الوحدات الكردية المنتشرة في شمال سوريا والتي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا.
ومن جانبه، قال مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، بسام صباغ، خلال جلسة لمجلس الأمن، اليوم ووفقا لما نقلته وكالة الانباء السورية “سانا” : إن اجتماعات الجولة السادسة للجنة الدستورية أظهرت انخراطا جديا من الفريق الوطني وتحلي أعضائه بالإيجابية وطرح مبادئ دستورية تستجيب لطموحات الشعب.
وأكد على وجوب امتناع أي أطراف خارجية عن التدخل في عمل اللجنة أو محاولة عرقلة عملها أو إفشاله من خلال محاولة فرض جداول زمنية مصطنعة أو خلاصات مسبقة لعملها.
كما أعرب صباغ عن أسف سوريا واستنكارها لعرقلة بعض الدول الغربية اعتماد مجلس الأمن مشروع بيان صحفي بادر الوفد الروسي إلى تقديمه لإدانة “الاعتداء الإرهابي” ” (تفجير حافلة تابعة للجيش وسط دمشق).
وشدد مندوب سوريا على أنها مستمرة بالعمل لتحرير أراضيها المحتلة ومكافحة الإرهاب بالتوازي مع جهودها السياسية.
وبين صباغ أنه بعد مرور ما يزيد على ثلاثة أشهر ونصف الشهر على اعتماد مجلس الأمن القرار 2585 لا تزال القوات التركية وأدواتها من “التنظيمات الإرهابية تعرقل الوصول الإنساني من داخل سوريا وترفض وصول قافلة الأتارب التي وافقت عليها سوريا في شهر نيسان من العام الماضي إلى الشمال الغربي.
وفي سياق منفصل، وارتفعت حصيلة ضحايا فيروس “كورونا” في مناطق سيطرة الحكومة والمعارضة والأكراد في سوريا.
وذكرت وزارة الصحة عبر صفحتها الفيسبوك، أنها سجلت 9 حالات وفاة و 277 إصابة جديدة بفيروس “كورونا”.
ومع إعلان الحالات الجديدة، يصل عدد ضحايا الوباء الى 2526 حالة وفاة و 42076 إصابة.
وعن مناطق المعارضة، أشارت وزارة الصحة في “الحكومة المؤقتة”، عبر صفحتها الفيسبوك، إلى أنها سجلت 130 إصابة جديدة بالوباء، ليرتفع عدد المصابين بالمجمل الى 85460.
ووصل عدد الوفيات نتيجة الوباء في المناطق الخاضعة تحت سيطرة المعارضة بشمال غرب سوريا إلى 1686.
أما مناطق الاكراد، أشارت “الادارة الذاتية” عبر صفحتها الفيسبوك، إلى أنها سجلت 39 حالة وفاة و 530 إصابة.
وفي سياق منفصل، أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا، محاولة استهداف قافلة للشرطة العسكرية الروسية بعبوة ناسفة في ريف درعا جنوبي.
وقال نائب رئيس المركز الروسي، اللواء البحري فاديم كوليت، في بيان له، إنه “عند الساعة 8:55 صباح اليوم، وأثناء مرور دورية للشرطة العسكرية الروسية على الطريق “إم-5” بـريف درعا قرب بلدة أم المياذن، تم تفجير عبوة ناسفة يدوية الصنع أمام العربة الأولى في القافلة”، دون إصابة أي من العسكريين الروس بأذى.
وأشار كذلك، إلى أن المركز الروسي رصد 9 عمليات قصف نفذها مسلحو “جبهة النصرة” في منطقة وقف التصعيد بالشمال، منها 6 في ريف إدلب وواحدة في كل من حلب واللاذقية وحماة.
وأضاف أن قصف المسلحين، أسفر عن مقتل عسكري وإصابة آخر في ريف إدلب، وإصابة اثنين في محافظة حلب.