نائب لبناني: الأزمة الدبلوماسية بين لبنان والسعوية كبيرة جدًا
أكد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبد الله، أن الأزمة الدبلوماسية بين لبنان والسعوية كبيرة جدًا ويجب أن تقابلها إجراءات كبيرة لمعالجتها.
و قال عبد الله في تصريحات صحفية لوكالة سبوتنيك، إنه “للأسف هذا البلد لا ينقصه هذه الأزمة، يتخبط بكافة أنواع الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقضائية حتى، وأضيف إلى هذه الأزمات الأزمة الدبلوماسية مع دول الخليج بالإجمال ومع دولة السعودية تحديدًا، بالوقت التي تشكل هذه الدول الرئة التي يتنفس منها لبنان في الكثير من المجالات عبر الواردات التي يتلقوها من لبنان وثانيًا عبر مئات آلاف العائلات التي تعمل في دول الخليج وتسهم في دعم الاقتصاد الوطني”.
وتابع عبد الله قائلاً: “نأمل أن تقوم الدولة اللبنانية بما يلزم لرأب هذا الصدع بالعلاقة بين لبنان وعمقه العربي، لبنان بحاجة أن يبقى جزءا من الأمة العربية أو البعد العربي بعلاقاته، لبنان يعيش بانفتاحه واعتداله على الجميع، ونتمنى لو أننا نصل إلى مرحلة تحييد لبنان عن الصراعات القائمة في المنطقة ولكن للأسف لم نتمكن من إيجاد هذا المخرج”، معتبراً أن هذا المأزق سياسي دبلوماسي اقتصادي كبير له تبعات على كل الجوانب.
وعن إمكانية أن تهدد الأزمة الدبلوماسية الراهنة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، قال عبد الله: “نتمنى أن لا تهدد هذه الأزمة الحكومة لأنه ليس من السهل ولادة حكومة في لبنان، وهذه الحكومة كانت حكومة الفرصة الأخيرة على الأقل لإجراء الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والتفاوض مع صندوق النقد الدولي وإجراء الانتخابات النيابية، إذا توقفت هذه الحكومة أو استقالت أو تجمدت فإن الأزمة ستكبر في لبنان، والأزمة الكبرى الأساسية هي اجتماعية، معيشية وصحية”.
وكانت قد أثارت تصريحات سابقة لوزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، حول حرب اليمن غضبا سعوديا كبيرا واستدعاء سفراء لبنان في عدة دول خليجية للتعبير عن الاحتجاج.
ويعود حديث قرداحي إلى ما قبل تعيينه في المنصب الوزاري، وفي لقاء له مع برنامج “برلمان شعب” الذي يبث على إحدى منصات قناة الجزيرة الرقمية.
وفي رده على سؤال حول الحوثيين، رأى قرداحي أن “الحوثي يدافع عن نفسه في وجه اعتداء خارجي”. وأضاف أن “الحرب اليمنية عبثية يجب أن تتوقف”.
وأثارت تصريحات قرداحي حول حرب اليمن غضبا سعوديا كبيرا.
واستدعت وزارة الخارجية السعودية السفير اللبناني وسلمته مذكرة احتجاج رسمية على تصريحات قرداحي.
وأعربت الخارجية السعودية في بيان عن “أسفها لما تضمنته تلك التصريحات من إساءات تجاه المملكة ودول تحالف دعم الشرعية في اليمن”.
وأكدت الرياض أن التصريحات تتنافى مع الأعراف الدبلوماسية ولا تنسجم مع العلاقات التاريخية بين الشعبين.
كما استدعت كل من الإمارات والبحرين السفير اللبناني في كل منهما لتسليمه مذكرة احتجاج على التصريحات السابقة لوزير الإعلام اللبناني.
كذلك استدعت الكويت القائم بالأعمال اللبناني وسلمته مذكرة احتجاج رسمية.
ومن جانبه، رفض مجلس التعاون الخليجي تصريحات قرداحي وقال إنها “تعكس فهما قاصرا وقراءة سطحية للأحداث في اليمن”، وطالب المجلس الدولة اللبنانية بتوضيح موقفها.
كذلك قال وزير الخارجية اليمني، أحمد بن مبارك، في تغريدة على تويتر إنه وجه السفير اليمني في بيروت “بتسليم الخارجية اللبنانية رسالة استنكار على التصريحات الصادرة عن وزير الإعلام اللبناني”.