السلطات السودانية تعيد إلقاء القبض على 7 من رموز نظام البشير
ألقت السلطات السودانية القبض على 7 مسؤولين في نظام الرئيس المعزول عمر البشير، بعد ساعات من إطلاق سراحهم.
وقالت سائل إعلام سودانية إن من بين المسؤولين السبعة إبراهيم الغندور، وزير الخارجية في نظام البشير، ورئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم سابقا.
وكان قد تم إطلاق سراح الغندور ومسؤولين آخرين أمس، فيما أقال القائد العام للجيش السوادني، الفريق أول عبدالفتاح البرهان النائب العام السوداني مبارك محمود على خلفية القرار.
في يونيو/ حزيران 2020 ألقت السلطات السودانية القبض على الغندور إلى جانب مسؤولين كبار آخرين، بشبهة الضلوع في التخطيط لعمليات تخريب في السودان.
ووجهت السلطات القضائية للغندور ومجموعته تهم “التنسيق لتحركات معادية”، وذلك بعد أشهر من سقوط حكومة البشير.
ويذكر أن الغندور تولى رئاسة حزب المؤتمر الوطني فور عزل البشير، وظل يصرح باسمه ويرعى أنشطته رغم صدور قرار من السلطة الانتقالية بحل الحزب وحرمانه من ممارسة النشاط السياسي.
وشغل ابراهيم الغندور عددا من المناصب في نظام المعزول، بينها مساعد للبشير ووزير الخارجية ورئيس اتحاد عمال السودان لسنوات.
والشهر الماضي، رفضت نيابة مكافحة الإرهاب بالسودان، قرار وكيل النيابة الأعلى إخلاء سبيل إبراهيم الغندور وآخرين بعد اتهامهم بالتحضير لانقلاب عسكري.
وذكرت صحيفة “سودان تريبيون” حينها أن رئيس نيابة مكافحة الإرهاب والجرائم الموجهة ضد الدولة رفض قرارا صدر عن وكيل النيابة الأعلى قضى بإطلاق سراح الغندور وآخرين، وقرر إلغاء قرار إطلاقهم، وطالب النيابة باستمرار التحقيقيات مع المتهمين.
وأشارت الصحيفة إلى أن النيابة وجهت تهمة التخطيط لانقلاب عسكري في 30 يونيو 2020، إلى غندور وآخرين.
وكانت قد انطلقت بعدد من مدن العاصمة السودانية الخرطوم، السبت الماضي، احتجاجات رافضة للطلبات التي قام بها قائد الجيش السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، وحله لمجلسي السيادة والوزراء وفرض الطوارئ، أفاد مراسل “العربية” بانقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت في السودان.
وكان قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان قد أعلن الأسبوع الماضي، فرض حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
ولاقت الإجراءات التي أعلنها البرهان انتقادات دولية واسعة، مع الدعوة للإفراج عن السياسيين والمسؤولين المعتقلين.
ودعت الولايات المتحدة البرهان إلى إعادة الحكومة المخلوعة في البلاد. وكرر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة “إدانته الشديدة للانقلاب”، وشدد على ضرورة إعادة العملية الانتقالية إلى الحكم الديمقراطي في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.