استعراضات كشفية في الذكرى الـ67 لاندلاع ثورة الفاتح
انطلقت مساء أمس الأحد، بالجزائر العاصمة استعراضات لفرق قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، في إطار الاحتفالات الرسمية المخلدة للذكرى الـ67 لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954.
وشهدت الاستعراضات -التي نظمتها مديرية الشباب والرياضة و الترفيه لولاية الجزائر بالتعاون مع وزارة المجاهدين وذوي الحقوق- بساحة رياض الفتح، مشاركة ما يزيد على 25 فوجا لقدماء الكشافة الإسلامية قادمين من مختلف بلديات العاصمة.
كما عرفت هذه الاستعراضات إقبالا كبيرا من طرف الجمهور الذي قدم من مختلف ولايات الوطن ومن كل الأعمار للمشاركة في الاحتفالات المخلدة لذكرى اندلاع الثورة التحريرية.
وتم خلال الاستعراضات، عرض أغاني وأناشيد ثورية تستحضر هذا الحدث الهام ،إلى جانب صور لقادة ثوريين وأهم محطات النضال العسكري و السياسي من أجل الاستقلال.
كما استمتع الجمهور من جهة أخرى، لعروض الموسيقية النحاسية للكشافة الإسلامية الجزائرية و قدماء الكشافة الإسلامية.
وتستمر الاحتفالية إلى غاية منتصف الليل ببرنامج فني يتضمن إلقاء شعر يتغنى بالثورة التحريرية،إلى جانب تقديم أوبرات عن الفاتح نوفمبر.
كما قدمت قاعة “ابن زيدون” برياض الفتح؛ معرضا تاريخيا للأعمال السمعية البصرية.
ومن جانبة، وجه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس الأحد، رسالة بمناسبة الذكرى الـ67 لإندلاع ثورة الفـاتـح من نـوفمبـر.
وقال رئيس الجمهورية، أن الفاتح من نـوفـمبر يعود مجـددا فينـا عهد الوفـاء للشهداء.
وأضاف الرئيس تبون، أن هذه الذكرى ترسخ في الوجدان شرف الإنتـمـاء لهذه الأرض المبـاركة.
قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التهنئة، اليوم الاثنين، إلى رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية عبد المجيد تبون، بحلول الذكرى الـ67 للثورة الجزائرية المجيدة.
ومن جابنة، أرسل عباس برقية تهنئة بهذا الشأن، متمنيا أن يعيد الله عز وجل هذه المناسبة على الرئيس الجزائري بالصحة والسعادة والتوفيق، وللجزائر وشعبها بالمزيد من التقدم والرخاء.
وأشاد الرئيس الفلسطيني بفخر بمواقف الجزائر وشعبها بقيادته الشجاعة تجاه أمتنا وقضاياها، وبما عهدناه وشعبنا به من مناصرة قضيته ونضاله المشروع طيلة عقود على جميع الصعد وفي المحافل كافة، معربا عن ثقته بمواصلة دوره الهام في دعم حق شعبنا في استرداد أرضه، ومقدساته، ونيل الحرية والاستقلال.
وأندلعت ثورة الجزائر في الأول من نوفمبر عام 1954 بمشاركة حوالي 1200 مجاهد كان بحوزتهم 400 قطعة سلاح وبضع قنابل تقليدية، فسارعت حكومة “منداز فرانس” إلى سجن كثير من الجزائريين في محاولة فاشلة لإحباط الثورة من مخططات عسكرية كبرى.
في الرابع من نوفمبر يُقتل رمضان بن عبد المالك، أحد القادة 22، قُرب مستغانم. وفي 05 نوفبر 1954 بدأت فرنسا إرسال إمدادات عسكرية إلى الجزائر لإخماد الثورة في مهدها؛ فتوالت المعارك، ليسجل 08 نوفمبر أسر أحمد زبانة في معركة “غار بو جليدة”، وفي الثالث عشر شرعت فرنسا بقصف جوي بالطائرات لمواقع المجاهدين في الأوراس؛ ويُقتل باجي مختار أحد مفجري الثورة قرب سوق أهراس؛ ليستشهد بعده بلقاسم ڤرين في 29 نوفمبر 1954، ومن ثم يصدر بيان من جمعية العلماء الجزائريين المسلمين الذي وقعه الشيخ البشير الإبراهيمي في القاهرة دعى فيه إلى الالتفاف حول الثورة.
أخبار أخرى: ثورة الفاتح
إطلاق “قناة الجزائر الدولية Al 24 news” بمناسبة الذكرى الـ67 لاندلاع الثورة التحريرية
أطلقت الأحد، بالجزائر العاصمة “قناة الجزائر الدولية Al 24 news” وذلك في إطار مساعي تواجد الجزائر دوليا وتعزيز وإيصال وجهة النظر البلاد ومواقفها حول القضايا الدولية والإقليمية، وذلك تزامنا مع تخليد الذكرى السابعة والستين (67) لاندلاع الثورة التحريرية.
وقال مدير عام القناة، سليم عقار، خلال حفل إطلاقها بحضور المدير العام للمؤسسة العمومية لتلفزيون، شعبان لوناكل، والمدير العام للاذاعة الوطنية، محمد بغالي ،أن “قناة الجزائر الدولية Al 24 new”التي ستشرع في بثها رسميا ابتداء من الساعة صفر (الفاتح نوفمبر) ستكون “صوتا للجزائر في الخارج وواجهتها في العالم في توقيت حدوثها 24 /24 سا على مدار 7/7 مع إعطاء الأولوية للمعلومة الدولية”.
وأضاف مدير عام القناة أن هذه الاخيرة تعد “أول قناة إخبارية دولية مغاربية ستبث الأخبار الدولية والمحلية وتخصص برامج ذات محتوى احترافي باللغات العربية الفرنسية والإنجليزية منها 60 بالمائة باللغة العربية، و 35 بالمائة بالفرنسية و5 بالمائة بالانجليزية مع إعطاء الاولوية للمعلومة الدولية”.
و أشار عقار أن “البث سيكون في البداية من الجزائر عبر الساتل نايل سات حيث يتواجد أستديوهاتها في قلب العاصمة وهي مجهزة ب” بلاطوهات عصرية وبتجهيزات تراعي فيها الجوانب التكنولوجية والمعايير الدولية العصرية” و “بصوت و صورة عالية الجودة”.
كما أوضح أن القناة “عمومية تابعة للدولة، ذات طابع إقتصادي، ومستقلة عن مؤسسة التلفزيون” وهي بمثابة “الحصن المتين للدفاع عن الجزائر بالصوت والصورة وتطمح لمنافسة أكبر القنوات الإخبارية العالمية” في حين سيتم، كما أعلن عنه، فتح مكاتب في العديد من العواصم العالمية وتتضمن محتويات برامج قناة الجزائر الدولية “مختلف أنماط العمل الصحفي منها نشرات إخبارية و برامج حوارية و تحقيقات ميدانية و برامج ثقافية وحوارات في الاستوديو وأيضا تغطيات للأحداث الدولية”، كما قال السيد عقار، مردفا بأن قسم التحرير سيضم “70 صحفيا من بينهم منشطون وما لايقل عن 20 مراسلا عبر العالم”.
وبين أن مميزات القناة الجديدة “المزج بين فريق شاب مكون على استعمال التكنولوجيات الحديثة في التحرير يستطيع استقطاب جمهور متعطش وبحث على محتوى جديد وتصورات جديدة وأيضا فريق من الصحفيين القدماء سيقدمون عصارة خبرتهم ومعارفهم للجيل الجديد من الصحفيين حيث تستهدف القناة الجمهور من الدول المغاربية ومن الجالية الوطنية في الخارج”.
كما أن القناة “تتعهد على أن يكون خطها الإفتتاحي داعما لمشهد إعلامي يهدف إلى توفير المعلومة في وقتها وملبيا لرغبة الجمهور في الإطلاع على ما يدور في محيطه الداخلي والخارجي”.
وتميز لقاء إطلاق “قناة الجزائر الدولية Al 24 news” بعرض مجموعة من الومضات لنخبة من البرامج التي ستبتها القناة.