وزير خارجية تونس يشارك في احتفالات الذكرى الـ67 لثورة الفاتح الجزائرية
وصل وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، مساء أمس الأحد، بالجزائر للمشاركة في احتفالات ذكرى اندلاع ثورة الفاتح.
وجاء في بيان لوزراة الشؤون الخارجية التونسية، أن زيارة الجرندي جاءت لإبلاغ تهاني الرئيس قيس سعيد إلى أخيه الرئيس عبد المجيد تبون بمناسبة الذكرى 67 لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية ومشاركة الأشقاء إحياءهم لهذه الذكرى المجيدة”.
وأضاف البيان “أن هذه الزيارة تحمل تأكيدا لعمق الروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين الشقيقين وإيمانهما بوحدة المصير والمستقبل، انطلاقا من الإرث الحضاري والنضالي المشترك وما سطره الشعبان التونسي والجزائري سويا من ملاحم تاريخية من أجل الحرية وإرساء السيادة الوطنية، ملاحم ستظل ملهمة للأجيال القادمة عبر التاريخ”.
وقد انطلقت مساء أمس الأحد، بالجزائر العاصمة استعراضات لفرق قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية في إطار الاحتفالات الرسمية المخلدة للذكرى الـ67 لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954.
وشهدت الاستعراضات -التي نظمتها مديرية الشباب والرياضة و الترفيه لولاية الجزائر بالتعاون مع وزارة المجاهدين وذوي الحقوق- بساحة رياض الفتح، مشاركة ما يزيد على 25 فوجا لقدماء الكشافة الإسلامية قادمين من مختلف بلديات العاصمة.
كما عرفت هذه الاستعراضات إقبالا كبيرا من طرف الجمهور الذي قدم من مختلف ولايات الوطن ومن كل الأعمار للمشاركة في الاحتفالات المخلدة لذكرى اندلاع الثورة التحريرية.
وتم خلال الاستعراضات، عرض أغاني وأناشيد ثورية تستحضر هذا الحدث الهام ،إلى جانب صور لقادة ثوريين وأهم محطات النضال العسكري و السياسي من أجل الاستقلال.
كما استمتع الجمهور من جهة أخرى، لعروض الموسيقية النحاسية للكشافة الإسلامية الجزائرية و قدماء الكشافة الإسلامية.
وتستمر الاحتفالية إلى غاية منتصف الليل ببرنامج فني يتضمن إلقاء شعر يتغنى بالثورة التحريرية،إلى جانب تقديم أوبرات عن الفاتح نوفمبر.
كما قدمت قاعة “ابن زيدون” برياض الفتح؛ معرضا تاريخيا للأعمال السمعية البصرية.
وبهذه المناسبة، أعلن وزير السكن والعمران والمدينة الجزائري، محمد طارق بلعريبي، عن توزيع 90 الف وحدة سكنية بمختلف الصيغ و عبر مختلف الولايات، بمناسبة احياء الذكرى ال 67 لاندلاع ثورة التحرير في الفاتح نوفمبر 1954.
أكد الوزير, الأحد، خلال لقاء متلفزا له على نشرة الثامنة للتلفزيون العمومي, بأن هذه العملية, التي انطلقت اليوم بتوزيع 11740 سكن بالعاصمة, تشمل, على سبيل المثال, 7000 سكن بولاية الجلفة و 4000 سكن بالأغواط و 1100 سكن بتلمسان و 1000 سكن بورقلة.
وأشار الوزير إلى مشروع قانون المالية ل2022 الذي برمج انجاز اكثر من 100 الف مسكن بمختلف الصيغ و 15 الف سكن بصيغة “عدل” و ذكر بأنه شرع سنة 2020 في انجاز 200 الف وحدة سكنية .
كما أن هذه البرامج تندرج في اطار برنامج رئيس الجمهورية الرامي لانجاز 1 مليون وحدة سكنية خلال الخماسي 2020-2024.
وتابع السيد بلعريبي حرص وزارته على تسريع وتيرة انجاز السكنات و التزام الدولة بالاستمرار في انجاز برامج السكنات الاجتماعية و السكنات بصيغة “عدل”.
جدير بالذكر أنه تم في 5 يوليو الماضي, ذكرى الاستقلال, توزيع 100 ألف سكن عبر مختلف ولايات الوطن.
ومن جانبة، وجه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس الأحد، رسالة بمناسبة الذكرى الـ67 لإندلاع ثورة الفـاتـح من نـوفمبـر.
وقال رئيس الجمهورية، أن الفاتح من نـوفـمبر يعود مجـددا فينـا عهد الوفـاء للشهداء.
وأضاف الرئيس تبون، أن هذه الذكرى ترسخ في الوجدان شرف الإنتـمـاء لهذه الأرض المبـاركة.
قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التهنئة، اليوم الاثنين، إلى رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية عبد المجيد تبون، بحلول الذكرى الـ67 للثورة الجزائرية المجيدة.
ومن جابنة، أرسل عباس برقية تهنئة بهذا الشأن، متمنيا أن يعيد الله عز وجل هذه المناسبة على الرئيس الجزائري بالصحة والسعادة والتوفيق، وللجزائر وشعبها بالمزيد من التقدم والرخاء.
و أشاد الرئيس الفلسطيني بفخر بمواقف الجزائر وشعبها بقيادته الشجاعة تجاه أمتنا وقضاياها، وبما عهدناه وشعبنا به من مناصرة قضيته ونضاله المشروع طيلة عقود على جميع الصعد وفي المحافل كافة، معربا عن ثقته بمواصلة دوره الهام في دعم حق شعبنا في استرداد أرضه، ومقدساته، ونيل الحرية والاستقلال.
وأندلعت ثورة الجزائر في الأول من نوفمبر عام 1954 بمشاركة حوالي 1200 مجاهد كان بحوزتهم 400 قطعة سلاح وبضع قنابل تقليدية، فسارعت حكومة “منداز فرانس” إلى سجن كثير من الجزائريين في محاولة فاشلة لإحباط الثورة من مخططات عسكرية كبرى.
في الرابع من نوفمبر يُقتل رمضان بن عبد المالك، أحد القادة 22، قُرب مستغانم. وفي 05 نوفبر 1954 بدأت فرنسا إرسال إمدادات عسكرية إلى الجزائر لإخماد الثورة في مهدها؛ فتوالت المعارك، ليسجل 08 نوفمبر أسر أحمد زبانة في معركة “غار بو جليدة”، وفي الثالث عشر شرعت فرنسا بقصف جوي بالطائرات لمواقع المجاهدين في الأوراس؛ ويُقتل باجي مختار أحد مفجري الثورة قرب سوق أهراس؛ ليستشهد بعده بلقاسم ڤرين في 29 نوفمبر 1954، ومن ثم يصدر بيان من جمعية العلماء الجزائريين المسلمين الذي وقعه الشيخ البشير الإبراهيمي في القاهرة دعى فيه إلى الالتفاف حول الثورة.