مباحثات ثلاثية بالجزائر لإخراج المرتزقة وإجراء الانتخابات في ليبيا
شدد وزراء خارجية ليبيا وتونس والجزائر، اليوم الإثنين، على ضرورة إجراء الانتخابات وتوحيد المؤسسات وسحب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا.
جاء ذلك خلال عقد وزراء خارجية دول ليبيا وتونس والجزائر جلسة مباحثات مشتركة، اليوم الإثنين، بالعاصمة الجزائر.
و بحسب بيان الخارجية الليبية، بحثت الجلسة المشتركة، مستجدات الأوضاع في ليبيا، ومؤتمر باريس الدولي المعني بليبيا، والمزمع إقامته في 12 من شهر نوفمبر الجاري .
كما تم، خلال هذه الجلسة، مناقشة مخرجات مؤتمر “مبادرة استقرار ليبيا” الذي احتضنته العاصمة طرابلس في 21 من شهر أكتوبر الماضي، والتأكيد على أهمية هذه المبادرة لتحقيق الاستقرار على كامل التراب الليبي.
ووصلت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبية نجلاء المنقوش إلى الجزائر صباح اليوم الإثنين، في زيارة رسمية للمشاركة في احتفالات الشعب الجزائري بالذكري الـ 67 لللثورة الجزائرية إبان فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر.
كما تأتي الزيارة في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين ، خاصة فيما يتعلق بالوضع في ليبيا ، ومؤتمر باريس الدولي المعني بليبيا ، والمزمع إقامته في 12 نوفمبر الجاري .
وبدورها، أوضحت الخارجية الجزائرية أن اللقاء تناول مستجدات الأوضاع في دولة ليبيا بهدف التشاور وتنسيق المواقف، حيث اطلعوا على آخر التطورات المتعلقة بالتحضير للاستحقاقات المقبلة على الساحة الوطنية الليبية.
كما ناقش الجهود الرامية للدفع بالمسار الأمني-العسكري لتشجيع بوادر انفراج الأزمة وتعزيز التحسن الذي تشهده الأوضاع في هذا البلد الشقيق.
وثمن وزراء الدول الثلاث بنجاح مؤتمر استقرار ليبيا المنعقد بطرابلس يوم 21 أكتوبر الماضي، بمشاركة دولية واسعة ومتميزة، والذي ” كرس نهجا جديدا في التعامل مع الأوضاع الليبية يقوم أساسا على مبادئ الملكية الوطنية والشراكة الفاعلة والمسؤولية المشتركة”، بحسب البيان المشترك.
كما عبروا عن استعدادهم لمواصلة دعمهم لهذه المبادرة وحشد الدعم الدولي اللازم لها بغية تحقيق الأهداف المرجوة منها بما ينهي صفحة الخلافات ويحفظ أمن واستقرار ليبيا وجميع دول الجوار.
وتبادل وزراء البلدان الثلاث وجهات النظر حول الاجتماعات المرتقبة مستقبلا حول ليبيا، خاصة مؤتمر باريس، حيث أكدوا على الدور الرئيسي الذي يجب أن تضطلع به دولة ليبيا كشريك أساسي في هذا المؤتمر، كما عبروا عن عزمهم مواصلة الجهود المشتركة بالتعاون الوثيق مع جميع دول الجوار الليبي.
كما شددوا على ضرورة تمكين الليبيين من تجسيد أولويات هذه المرحلة الهامة عبر ضمان تحضير ونجاح الانتخابات وتوحيد المؤسسات وسحب المرتزقة والقوات الأجنبية والدفع بجهود المصالحة الوطنية، وفقا لمخرجات مؤتمري برلين وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
واتفق أيضا الوزراء الثلاث على متابعة وتكثيف التشاور والتنسيق بهذا الشأن وحول القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك.
وفي سياق منفصل، أعلنت فرنسا عزمها وإيطاليا وألمانيا تنظيم مؤتمر دولي حول ليبيا في 12 نوفمبر المقبل بالعاصمة باريس، على مستوى رؤساء الدول والحكومات.
المؤتمر قال عنه نيكولاس دو ريفيير، مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة، إنه يهدف إلى “إظهار دعمنا المستمر للعملية السياسية، لا سيما تنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية الليبية، وكذلك من أجل التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار، وعلى نطاق أوسع، لتحقيق الاستقرار في ليبيا، مع الأخذ في الاعتبار التداعيات الإقليمية للأزمة الليبية”.