المرصد السوري: وصول تعزيزات عسكرية لقوات النظام إلى مدينة سراقب بإدلب
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، عن وصول تعزيزات عسكرية لقوات النظام إلى مدينة سراقب بريف إدلب، تتألف من ما يزيد عن 50 آلية من بينها دبابات وناقلات جند.
وكشف المرصد أن التعزيزات العسكرية دخلت عند منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء مدينة سراقب، ووفقًا للمصادر فإن التعزيزات جاءت من أماكن متعددة من جبهات إدلب.
وفي سياق ذلك، رفعت القوات التركية الجاهزية القتالية، وطلبت من عناصر “الفتح المبين” رفع الجاهزية والاستنفار.
ورصد المرصد السوري اشتباكات عنيفة بين القوات التركية و”الفتح المبين” من جهة، وقوات النظام من جهة أخرى، على محاور مدينة سراقب استخدم خلالها السلاح الثقيل والمدفعية واستمرت لأكثر من ساعة.
وتدفع القوات التركية تعزيزات عسكرية إلى النقاط العسكرية المنتشرة في منطقة “بوتين-أردوغان”، وترفع الجاهزية القتالية منذ مايقارب الشهر، استعدادًا لأي تقدم من قبل قوات النظام.
وكانت قد كشفت المعارضة السورية، أمس الاثنين، موعد العملية العسكرية التي تعتزم تركيا إطلاقها ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وقال مصدر مطلع في المعارضة السورية، لوكالة سبوتنيك، إن “تركيا تعتزم إطلاق عملية عسكريا ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” غدا الثلاثاء”، مشيرا إلى أنها وجهت الأوامر لفصائل المعارضة بالاستعداد للعملية.
وأضاف المصدر، أن “العملية ستنطلق من عدة محاور في شمال سوريا، من بينها جهة أعزاز وجهة تل أبيض”.
عملية عسكرية
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال في تصريحات أمس، إن “تركيا قد تشن عملية عسكرية ضد الفصائل الكردية في سوريا إذا اقتضى الأمر”، مضيفا أن “العملية قد تنفذ عند الضرورة ولا يمكن التراجع عنها”.
وصادق البرلمان التركي، مؤخرا، بأغلبية الأصوات، على المذكرة التي قدمتها الرئاسة التركية لتمديد الصلاحية الممنوحة لأردوغان بشأن إرسال قوات لتنفيذ عمليات عسكرية في سوريا والعراق عامين آخرين اعتبارا من 30 أكتوبر الماضي.
200 آلية عسكرية
وقالت وكالة “سانا” السورية الرسمية، الأسبوع الماضي، إن “الجيش التركي أدخل 200 آلية عسكرية إلى ريف إدلب شمال غربي سوريا وعزز نقاطه الواقعة في ريف الحسكة “منطقة رأس العين التي يسيطر عليها”.
ونقلت الوكالة عن مصادر أهلية أن “أكثر من 200 آلية تابعة لقوات الاحتلال التركي محملة بأسلحة نوعية وذخائر ومواد لوجستية دخلت عبر معبر خربة الجوز غير الشرعي على دفعتين، وانتشرت في ريف إدلب الغربي وجبل الزاوية إلى الشمال الغربي من المحافظة وذلك لتعزيز نقاط احتلاله وتقديم الدعم المباشر للتنظيمات الإرهابية المرتبطة بالنظام التركي، وتنفيذ أجنداته العدوانية ضد السوريين في المناطق التي ينتشرون فيها”.