عمان أمام الأمم المتحدة: لابد من التركيز على مواجهة جائحة كورونا

قالت سلطنة عُمان في الكلمة التي ألقاها الدبلوماسي سلطان بن محمد الفزاري أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، إن تركيزها أثناء عضويتها في المجلس الاقتصادي والاجتماعي سيكون على دعم مسار التنمية المستدامة الشاملة ضمن الخطط الوطنية الموضوعة والتي تتسق مع المقاصد النبيلة للأمم المتحدة، وفقا لوكالة الأنباء العمانية.

ودعا الفزاري: إلى التركيز في مواجهة جائحة كورونا كوفيد ـ 19 لحين انحسارها والتعافي منها في ضوء استمرار معاناة العديد من دول العالم من تأثيراتها وتداعياتها.

يأتي هذا فيما زار وفد حكومي وتجاري عُماني، اتحاد الغرف التجارية السعودية بالرياض أمس لعقد لقاء بحضور رئيس الاتحاد عجلان بن عبدالعزيز العجلان، وعدد من وكلاء وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بسلطنة عمان وأصحاب الأعمال والشركات من البلدين.

وقال رئيس اتحاد الغرف التجارية السعودية عجلان بن عبدالعزيز العجلان أن اللقاء يأتي في ظل توجه المملكة وسلطنة عمان من أجل التنسيق المستمر وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي، واستكشاف الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة، مؤكدًا ضرورة العمل على رفع حجم التبادل التجاري البالغ 10.6 مليارات ريال بما يتناسب مع الإمكانيات والفرص الاقتصادية لدى البلدين.

وأشار بالزخم والحراك الاقتصادي الذي تشهده العلاقات الاقتصادية السعودية العُمانية من خلال تأسيس مجلس التنسيق السعودي العُماني ومجلس الأعمال المشترك مع التوقعات المتفائلة بمزيد من فرص التعاون والشراكة عبر رؤية المملكة 2030 ورؤية عُمان 2040، حيث أولت الرؤيتان أهمية كبيرة لقطاعات النقل والخدمات اللوجستية، والاتصالات وتقنية المعلومات، ولتوطين الأنشطة والصناعات ذات الصلة.

كما بين وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات بسلطنة عمان الدكتور علي بن عامر الشيذاني أن العلاقات الثنائية السعودية العُمانية تشهد نمواً وازدهاراً مضطرداً في ظل الرؤى الاقتصادية الطموحة للبلدين (عمان 2040 – المملكة – 2030)، التي تتضمن قواسم مشتركة في التنويع الاقتصادي والاعتماد على اقتصاديات حديثة, في مقدمتها الاقتصاد الرقمي الذي يشكل نحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي ويحظى باهتمام كبير من السلطنة والمملكة، مضيفاً أن الشركات التقنية العٌمانية تتطلع إلى فتح أسواق جديدة ونمو العمليات التجارية وتبادل الخبرات والتجارب الرائدة مع نظيراتها في المملكة.

وأفاد وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل المهندس خميس بن محمد الشماخي أن الوفد العُماني يضم كبرى الشركات العُمانية في مجال النقل والخدمات اللوجستية ويتطلع إلى تعزيز العلاقات بين البلدين في قطاعات النقل المختلفة في التطور الكبير الذي تشهده البنية التحتية في كلا البلدين، مشيراَ إلى أن السلطنة احتلت المرتبة الثامنة عالمياً في مؤشر جودة الطرق بجانب قدراتها في الموانئ مما يفتح المجال واسعاً أمام وجود مشاريع مشتركة بين البلدين.

وتناول اللقاء عروضاً من الجانب العُماني, استُعرِض من خلالها قدرات السلطنة في مجال النقل واللوجستيات, فضلاً عن مجال الاتصالات وتقنية المعلومات والاقتصاد الرقمي، حيث استعرضت 14 شركة عٌمانية مختصة في الاتصالات التكنولوجية والتقنية قدراتها ومشاريعها في مساعٍ لتأسيس منصة مشتركة بين المملكة وسلطنة عمان لدعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة والكبيرة لتعزيز مكانتها في السوق المحلي والإقليمي والدولي.