المغرب.. الملك محمد السادس يلقي خطابًا اليوم
أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة في المغرب في بيان مقتضب: أن الملك محمد السادس سيوجه مساء اليوم السبت، “خطابًا ساميًا إلى شعبه الوفي”، وذلك بمناسبة الذكرى الـ46 “للمسيرة الخضراء المظفرة” حيث سيتم بث الخطاب الملكي على وسائل الإعلام في الساعة التاسعة من مساء اليوم السبت.
ويتزامن الخطاب الملكي مع الاحتفال بالعيد الوطني المتعلق بمسيرة 350 ألف مغربي نحو الصحراء الغربية عندما كانت المنطقة تحت الاستعمار الإسباني، ردًا مباشرًا على الاتهامات الجزائرية الأخيرة للمغرب.
وتمر العلاقات بين المغرب والجزائر بمنحنى خطير لم تشهده البلدين منذ سبعينات القرن الماضي وذلك واء بسبب نزاع الصحراء أو الاتهامات التي توجهها الجزائر الى جارها الغربي بالتورط فيما تعتبره “ضرب استقرار الجزائر” بتنسيق مع قوى أجنبية.
وأخيرًا مقتل ثلاثة سائقين جزائريين في قصف نسب إلى الجيش المغربي.
يأتي هذا فيما قال الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، أمس الجمعة، إن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أهان كرامة الجزائريين وإنه لا يجب المساس بتاريخ الشعب وكرامة الجزائريين.
وتابع تابون، في حوار مع أسبوعية “دير شبيغل” الألمانية، لا يوجد أي جزائري سيقبل بتطبيع العلاقات مع فرنسا بعد التصريحات الخطيرة لرئيسها إيمانويل ماكرون، مشددًا أن تصريحات نظيره الفرنسي هي إحياء للنزعة الاستعمارية وأنه اصطف بجانب من يبررون الاستعمار الفرنسي، وعلى فرنسا الاعتراف بكافة جرائمها الاستعمارية وليس ما حدث في فترة قصيرة كما جاء في تقرير بنيامين ستورا.
يأتي هذا فيما أكدت وزارة الاتصال الجزائرية، في وقت سابق، أنها ستلاحق فرنسا حتى تعترف بجرائمها في الجزائر، وتلتزم بتحمل تبعاتها، مشددة على أن الحفاظ على الذاكرة الجزائرية يعتبر ”واجبا مقدسا“.
وقالت الوزارة في بيان صدر عنها، إن ”الجزائر تحيي هذا الأحد الذكرى الستين لمجازر 17 أكتوبر 1961، التي اقترفها البوليس الفرنسي في باريس بكل وحشية ضد المهاجرين الجزائريين المسالمين المطالبين بالحرية والسيادة والاستقلال“.
وأوضح البيان أن أولئك المدنيين تعرضوا ”لأبشع صور البطش والتعذيب والاغتيال التي خلفت في يوم واحد 300 قتيل، منهم النساء والأطفال والمسنون في بلد يسوّق لنفسه دور المدافع عن حقوق الإنسان“.
وندد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بـ “جرائم لا مبرر لها بالنسبة إلى الجمهورية”، إثر إقامة مراسم رسمية إحياء للذكرى الستين لقتل متظاهرين جزائريين في 17اكتوبر 1961 في باريس
وقال بيان للإليزيه إن رئيس الدولة “أقر بالوقائع، إن الجرائم التي ارتكبت تلك الليلة تحت سلطة موريس بابون (قائد شرطة باريس يومها) لا مبرر لها بالنسبة إلى الجمهورية”.
أقيمت المراسم على ضفاف نهر السين بالقرب من جسر بيزون الذي سلكه قبل ستين عاما متظاهرون جزائريون وصلوا من حي نانتير الفقير المجاور، تلبية لدعوة فرع جبهة التحرير الوطني في فرنسا.