صحف السعودية: دول الخليج نجحت في امتصاص الآثار الاقتصادية لـ”كورونا”
أكدت صحيفة (الاقتصادية) السعودية، أن دول الخليج حققت خطوات واسعة على صعيد مؤشرات الإصلاحات الاقتصادية، ما أسهم في امتصاص الآثار السلبية لجائحة “كورونا”.
ذكرت الصحيفة، أنه بالرغم من التفاوت بين دولة وأخرى، لكن في المحصلة النهائية هذه الدول استطاعت خلال الأعوام الماضية أن تمضي في مسارات تنموية مكنتها من الوقوف أمام أي تحولات أو متغيرات اقتصادية.
كما أشارت الصحيفة – في افتتاحيتها اليوم السبت بعنوان “اقتصادات الخليج ومؤشرات الإصلاحات” – إلى أن الثقة باقتصادات دول الخليج استمرت قوية حتى خلال أوقات أزمة “كورونا”، رغم الوضع الاستثنائي، الأمر الذي أسهم في رفع المسارات الاقتصادية الوطنية المختلفة بمزيد من الدعم.. لافتة إلى أن وكالة “فيتش” العالمية للتصنيف الائتماني توقعت أن تشهد دول الخليج تقلصا كبيرا في نسبة العجز المالي إلى الناتج المحلي الإجمالي عام 2021.
وأوضحت أن تقلص العجز المالي بصورة كبيرة على ساحة دول مجلس التعاون سيزيد من وتيرة النمو، ويدفع نحو مزيد من التطوير الاقتصادي، المتمثل أساسا في تنويع مصادر الدخل، عبر آليات جذابة، وتشريعات، وتسهيلات مرنة، ورؤى تأخذ في الحسبان استحقاقات المستقبل.
وأضافت أن هناك مجموعة من العوامل التي تسهم في تقليص نسبة العجز إلى الناتج المحلي الخليجي، في مقدمتها أسعار النفط التي شهدت قفزات كبيرة في الفترة الأخيرة، إلى جانب زخم الإصلاحات الاقتصادية، والتنموية الحقيقية التي تتم، فضلًا عن الاستقرار السياسي، وهذه العوامل تعد العنصر المهم في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد توترًا تاريخيًا كما هو معروف، ومشكلات متفاعلة دائمًا.
أخبار أخرى:
رئيس لبنان لوفد البرلمان الأوروبى: معالجة الخلاف مع دول الخليج “مستمرة”
أكد رئيس لبنان، ميشال عون، أن الانتخابات النيابية ستجري في موعدها في الربيع المقبل وفقًا لأحكام الدستور، وأن التحضيرات جارية لكي تتم في أجواء من الحرية والديموقراطية والشفافية، ذلك حسب بيان لرئاسة لبنان.
وأكد الرئيس اللبناني،خلال لقائه مع رئيسة وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع بلدان الشرق الأوسط النائبة، ايزابيل سانتوسن، وأعضاء الوفد النيابي المرافق لها الذى يزور بيروت حاليا، أن الأزمات التي توالت على لبنان أحدثت تداعيات سلبية على اقتصاده وقدرات الدولة على الوفاء بالتزاماتها، فضلاً عن تعرض لبنان لحصار اقتصادي وتجاري وتدفق للنازحين السوريين الذين تجاوز عددهم المليون و850 ألف نازح، فضلًا عن مضاعفات وباء “كورونا” وانفجار مرفأ بيروت.
وأكد الرئيس عون على أن الحكومة ماضية في تحضير عملية التفاوض مع صندوق النقد الدولي على خطة النهوض الاقتصادي التي ستساعد في اعادة بناء الاقتصاد الوطني وفق اسس منتجة، كما ستساهم في تحقيق الإصلاحات التي يريدها لبنان ويدعم المجتمع الدولي تطبيقها.
وقال رئيس لبنان: “إن معالجة الخلاف الذى نشأ مع المملكة العربية السعودية، وعدد من دول الخليج مستمرة على مختلف المستويات، على أمل الوصول إلى الحلول المناسبة”، وفق بيان لرئاسة لبنان.
وذكر الرئيس أن عملية مكافحة الفساد مستمرة والخطوات العملية بدأت مع التدقيق المالي الجنائي الذي سيحدد المسؤوليات لاتخاذ الإجراءات المناسبة بحق المسؤولين عن أى تجاوزات حصلت، وأدت إلى تراجع الوضع المالي في البلاد على النحو الذي نشهده اليوم.