تعثر المفوضات بين حمدوك وقيادات الجيش في السودان
أعلن مصدران من حكومة رئيس الوزراء السوداني المعزول عبدالله حمدوك عن تعثر مفاوضات حل الأزمة، بعد رفض الجيش العودة لمسار الانتقال الديمقراطي.
ونقلت وكالة رويترز عن المصدرين اللذين رفضا الإفصاح عن هويتهما، قولهما: إن الجيش السوداني يشدد الإجراءات الأمنية على رئيس الوزراء المخلوع عبد الله حمدوك ويقيد أكثر اتصالاته.
وكانت قد قررت جامعة الدول العربية، في وقت سابق اليوم، إرسال وفد رفيع المستوى إلى السودان بهدف تقريب وجهات النظر بين الفرقاء المدنيين والعسكريين للتوصل إلى حل للأزمة الراهنة التي تشهدها البلاد.
وقالت الجامعة العربية، في بيان: “بناء على تكليف من أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية يتوجه وفد عال المستوى من الأمانة العامة برئاسة السفير حسام زكي الأمين العام المساعد، للإسهام في معالجة الوضع المتأزم في السودان، ومن المنتظر أن يصل الوفد إلى الخرطوم مساء اليوم”.
يذكر أن قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، فرض في 25 أكتوبر الماضي حالة الطوارئ في السودان وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، متهماً المكون المدني في السلطة بـ “التآمر والتحريض على الجيش”.
ولاقت الإجراءات، التي أعلنها البرهان انتقادات دولية واسعة، مع دعوة للإفراج عن السياسيين والمسؤولين المعتقلين، والعودة إلى المسار الديمقراطي.
كما اتفق قائد الجيش السوداني مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على الإسراع في تشكيل حكومة للسودان، كما أمر بإطلاق سراح 4 وزراء من حكومة عبد الله حمدوك، وهم حمزة بلول، وعلي جدو، وهاشم حسب الرسول، ويوسف آدم.
كما تحدثت مصادر رسمية عن قرب الإعلان عن تشكيل مجلس سيادة جديد مؤلف من 14 عضوا قريبا.