السفارة الأمريكية تحذر رعاياها من مظاهرات كبيرة بالسودان
أطلقت السفارة الأمريكية في الخرطوم، حذيرًا لرعاياها من اندلاع مظاهرات كبيرة الأحد والإثنين في السودان.
يأتي ذلك بعدما كشف مصدرين من حكومة رئيس الوزراء السوداني المعزول عبدالله حمدوك النقاب عن تعثر مفاوضات حل الأزمة، بعد رفض الجيش العودة لمسار الانتقال الديمقراطي.
ونقلت وكالة رويترز عن المصدران، اللذين رفضا الإفصاح عن هويتهما، قولهما: إن الجيش السوداني شدد الإجراءات الأمنية على رئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك وقيد أكثر اتصالاته، بعدما حل حكومته ووضعه رهن الإقامة الجبرية بمنزله في أعقاب أحداث 25 أكتوبر/ تشرين الأول.
وتأتي هذه التطورات، بعد حديث مقرب من حمدوك، الجمعة، عن إحراز تقدم في المفاوضات مع قادة الجيش.
وتضغط الولايات المتحدة والأمم المتحدة للتوصل إلى حل ينهي الأزمة التي تشهدها البلاد منذ أكتوبر الماضي، بعدما حل الجيش مجلسي السيادة والوزراء وأعلن حالة الطوارئ.
وشهد السودان منعطفًا في المرحلة الانتقالية بإعلان القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان حل مجلسي السيادة والوزراء واعتقال قيادات المكون المدني الذي شارك في الحكم.
وجاءت تلك الإجراءات، بحسب البرهان، لتصحيح مسار الثورة السودانية، فيما اعتبرتها قوى الحرية والتغيير، المظلة الرئيسية للمكون المدني، “انقلابا” على الوثيقة الدستورية، وتعهدت بمقاومته عبر الاحتجاجات الشعبية السلمية.
وأعلن تجمع المهنيين السودانيين، مساء السبت، مقترح إعلان سياسي يشمل اختيار شخصية مستقلة لرئاسة الحكومة وتشكيل مجلس تشريعي خلال شهرين في محاولة “لاستكمال أهداف الثورة”.
وقال التجمع في بيان نشره عبر صفحته على “فيس بوك”، يجب اختيار شخصية وطنية مستقلة لرئاسة الحكومة، وتشكيل المجلس التشريعي خلال شهرين.
وطالب التجمع بإعادة هيكلة القوات المسلحة لتتماشى مع دورها في حماية الوطن والدستور، وحل مليشيا الدعم السريع وغيرها من المليشيات والحركات المسلحة.